الأحد، 14 يوليو 2019

اللاهوت والناسوت عقيدة الاشراك بالله .. المرجع الصرخي ينقضها بعلمه

بقلم/ باسم البغدادي
ان عقيدة اللاهوت والناسوت عقيدة متجذرة ومتعارف عليها في الديانة المسيحية, حيث يعتقد اصحاب الكنيسة ومن تبعهم, ان هناك اتحاد بين الرب وابنه الانسان متمثلا بعيسى المسيح حيث ان لاهوتية الله _جل وعلا_ قد تجلت وانعكست في ناسوتية المسيح ولم تفارقها حتى في الصلب والموت, ولهذه العقيدة الفاسدة تجد الديانية المسيحية يعبدون المسيح لانه ابن الله المتجسد به, لعظمة هذه التكوينة الخلقية.
ولكن لايعلمون اخوتنا المسيحيون ان هذه العقيدة هي ضرب للتوحيد الالهي الذي اتى به عيسى _عليه السلام_ حيث جعلوا لله شريك يستعين به على خلقه, وليس هذا فقط جعلوا لله دم سال فداء لهداية ابن الانسان, بالصلب الذي حصل على سيدنا عيسى _عليه السلام_ .
هذا هو موجز العقيدة الشائعة عند أهل الديانة المسيحية، وقد تناولها السيد الأستاذ بالتفصيل في بحثه (مقارنة الأديان بين التقارب والتجاذب والالحاد) تحت عنوان : (لا أزليّة ولا لاهوت.. في اتحاد اللاهوت بالناسوت)،
وقد ناقش الأستاذ المعلم هذه العقيدة بصورة تفصيلية و سجَّل عليها عشرات الردود والاشكالات العلمية والاستفهامات النقضية التامة وبطرح جديد لم تشهده الساحة العلمية، والتي نسف فيها هذه العقيدة جملةً وتفصيلًا ...
فكان من جملة ما ذكره السيد الأستاذ في بحثه المشار اليه قوله: «ومادام العالم بل العوالم كانت قائمة قبل حدوث الاتحاد بين اللاهوت والناسوت، وقبل وجود عيسى عليه السلام فيثبت أنَّ وجود عيسى ليس ضروريا للعوالم، بل لا حاجة للعوالم بعيسى أصلًا ، لأنَّها كانت موجودة وقائمة ومنتظمة قبل أنْ يوجد عيسى عليه السلام».
وقال أيضًا:« ولمَّا كان عيسى متكونا من طبيعيتين اللاهوت والناسوت، وأنَّ وجود عيسى خارجًا قد تحقق بعد الاتحاد بين الناسوت واللاهوت، وأنَّ هذا الاتحاد قد تحقق متأخرًا أي في وقت حمل مريم بعيسى، فانه يثبت أنَّ عيسى مُحدث وليس بقديم».
وقال أيضا: «لما اتحد اللاهوت بالناسوت وتكونت طبيعة جديدة فهل هذه الطبيعة طبيعة لاهوتية أو طبيعة ناسوتية باعتبار أنَّ النتيجة تتبع أضعف وأخس المقدمتين، وأنَّ الناسوت أضعف وأخسّ من اللاهوت؟ أو أنَّها طبيعة جديدة لا لاهوتية ولا ناسوتية؟ أو أنَّها طبيعة لاهوتية ناسوتية معًا؟ وعلى جميع الفروض فإنَّها طبيعة جديدة تحقَّقت ووُجِدت بعد الاتحاد فهي طبيعة مُحدثة ليست ازلية وليست قديمة».

وختاما نقول الى علماء وفضلاء الديانة المسيحية اتقوا الله في دينكم ونبيكم, ولا تجعلوا الى اهل الالحاد منفذ يدخل عليكم لينشر سمومه بسبب اعتقادكم الذي يجعل من الرب الخالق مساوي للمخلوق, وهل عجز الخالق الذي افنى قرى وعوالم كاملة بكلمة واحدة ان ينتصر لنفسه الا بأتحاده مع انسان عابد, وما نبينا عيسى المسيح _عليه السلام _ الا عبد من عباد الله من عليه بالعلم والمعجزات ليكون رسولا موحدا هاديا لأهل زمانة, فلا ناسوت اتحد مع لاهوت, ولا لاهوت اتحد مع ناسوت, وتنزه الله العلي القدير مما تقولون.


الخميس، 11 يوليو 2019

المرجع الصرخي والصدر الثاني.. والحوار العلمي الرصين

بقلم/ باسم البغدادي
لاشك أن الحوار العلمي الأخلاقي هو المنفذ الوحيد لردم كل هوة يحدثها أهل الضلال والإضلال من شياطين الإنس وقائدهم شيطان الهوى والنفس والجهل وحب الدنيا والجاه والمنصب, وهذا ما سار عليه جميع الأديان السماوية ومنها الدين الإسلامي, حيث ترى جميع رجالاته المخلصين ساروا على هذا المنهج وهو المجادلة بالحسنى وتقبل الرأي الآخر وطرح ما في جعبتهم من علم أعجز علماء عصرهم, فلم يكن طريقهم وأسلوبهم التعصب والقتل والإرهاب وإقصاء الآخر, فكان هذا الأسلوب الإرهابي هو رد خصمهم الجاهل المتعصب.
وأهل البيت وجدهم الكريم-عليه السلام- وعلمائنا العاملين الناطقين ساروا على هذا الخط, ومنهم مثالا المرجع الأعلم السيد الصرخي وأستاذه السيد الصدر الثاني-قدس-حيث تجدهم وفي أكثر من موقف بينوا موقفهم من العلم والمجادلة بالحسنى, وأوجه التشابه بينهم ووحدة النهج والخط, نذكر بعض منها.
قال السيد الشهيد الصدر- قدست نفسه الزكية- في كتاب منهج الأصول الجزء الأول /المقدمة [ ...من الواضح إن مناقشة الآراء دليل أحترامها وإبراز الإخلاص لها، وليس فيها أية خلّة، بعد أن عودتنا أجيال العلم في الحوزة الشريفة على حرية المناقشة والتفكير، وبها يثرى ويتنامى الفكر الإسلامي الإمامي، كما أنه من الواضح أن الفرد المفكر إذا استطاع أن يمشي خطوة موفقة أمام أساتذته وجهابذة عصره، ويناقش استدلالاتهم برصانة وعمق، كفى ذلك في السيطرة على زمام العلم ، لوضوح أن ما لدى المتقدم موجود لدى المتأخر مع زيادة...!!!
لاحظوا هذه العبارة ودققوا بها ( أن ما لدى المتقدم موجود لدى المتأخر مع زيادة ) وإن أفكار المتقدمين إنما هي متبلورة ومتعمقة على أيدي المتأخرين ].
وقال المرجع الأعلم السيد الصرخي عن المجادلة بالحسنى والحوار العلمي في بيانه الموسوم (56وحدة المسلمين في نصرة الدين)..
((الحوار العلمي ينقذ الأمة من الظلام والضلال
تبقى قضية الحوار والنقاش العلمي فاعلة وحاضرة، ويبقى الشيطان ومطاياه فاعلين من أجل حَرْفِ القضية عن مسارِها الاِسلاميّ الرساليّ الفكريّ الأخلاقي إلى مسار العناد والمكر والخداع والنفاق، فيوجّهون القضية نحو الظلامِ والضلالِ والتفكيكِ والانشطارِ والتشضّي والفرقةِ والصراعِ والضعفِ والذلةِ والهوانِ الذي أصاب ويصيب الأمة الإسلامية من قرون عديدة.)) انتهى كلام الأستاذ.
وختامًا نقول على من يريد خلاص نفسه من محاسبة الله وبالخصوص علماء الأمة, أن يتبع طريق النقاش العلمي وتحفيز الناس للتسليم للعقل والشرع والأخلاق, لنكون موحدين متراصين كالبنيان المرصوص تحت قيادة واحدة عنوانها العلم وما تقدمه من دليل, وإلا فلا حل وسيبقى الخلاف والتصادم.


الثلاثاء، 2 يوليو 2019

الإمام الصادق : المهدي يدعو إلى أمرٍ ضال.. المحقق الصرخي يبين

بقلم/ باسم البغدادي

ان العالم اليوم يمر بأزمات متتالية يتبع بعضها الاخر, من ارهاب وقتل وتقتيل واعتداء على الاعراض والاموال والفساد ملئ المعمورة دون استثناء, والديانة الاسلامية ليست في معزل من هذه الارهاصات وبالخصوص في السنين الاخيرة حيث تجد المسلمين انفسهم قد انحرفوا عن جوهر الرسالة الاسلامية وبكل مضامينها واهدافها حيث صار المنكر معروفا والمعروف منكرا, وتزلف رجل الدين للسلطان واللهث خلف الاموال وتركوا الناس, دون موجه وراعي يرعى مصالحها ويعلمها دينها ويرشدها ربها وطاعتهم والامتثال لأوامره.
وعندما تذكر الروايات ان الامام المهدي _عليه السلام_ في اخر الزمان سيدعوا الناس للإسلام من جديد وتكون الاحكام غريبة عليهم, وذلك يرجع الى تحريف الدين ومنهجه من قبل ائمة الضلال ومراجع الفجور والفساد والسلطة والاموال والترف والناس تعيش الفقر والحرمان, ائمة الضلال الذين صورا للناس ان رجل الدين هو القائد ويجب ان تسير الناس خلفه كالنعاج وهو لايحمل ذرة من العلم والحكمة سوى الاعلام واستخبارات الدول الكبرى تدعمه, رجل الدين الفاسد الذي يوالي السلطان ويمدحه وينتقد الفقير ويحتقره, رجل الدين والمرجع الجاهل الذي يتأمر على اهل العلم والصلاح والحكمة والمسؤولية.
فنجد ائمتنا عليهم السلام يوصفون حال دعوة الامام المهدي _عليه السلام , وما يذكره المحقق المرجع الاعلم السيد الصرخي يبين ذلك قال المرجع في احدى شذراته المهدوية...
((عن الإمام الصادق- عليه السلام- :وعندما يقوم قائمنا، يدعو الناس إلى الإسلام مرة أخرى، ويهدي إلى أمر انقرض من الوجود، وضل الناس عنه، وسمّي المهدي لأنه يهدي إلى أمر ضال، وسمّي القائم لأنه يقوم بالحق"، وسمّي المهدي من الذي سمّي؟ هذا القائم- سلام الله عليه- يقول الصادق- سلام الله عليه-: وسمّي المهديّ لأنه يهدي إلى أمر ضال وسمّي القائم لأنه يقوم بالحق، إذًا الذي يدعو الناس... اسمه المهديّ واسمه القائم فمن يدّعي أنَّ المهديّ غير القائم فضعوا في فمه التراب.)) انتهى
شذرات من فكر سماحة المرجع الأعلى السيد الصرخي الحسني- دام ظله-

وعليه نقول ان هذه الرواية تكفي لتبين حال ونهضة الامام المهدي _عليه السلام_ ودولته في اخر الزمان, وتكون دليلا قاطعا على من يدعي المهدوية من المنحرفين الذين يصورون ان المهدي شخصية تختلف عن شخصية القائم.

الثلاثاء، 25 يونيو 2019

للقضاء على آفة النفاق التمسك بسفينة النجاة..المحقق الأستاذ مبيناً

بقلم/ باسم البغدادي
للتعرف على النفاق أولاً: هو أن يُظهر الإنسان خلاف ما يخفي في نفسه، ليخدع الناس بإظهار الصلاح والإسلام، وإخفاء الشر والكفر، وللنفاق أوجه متعددة منها النفاق السياسي والاقتصادي والديني والاجتماعي, وأخطر وأصعب اثنان هما الأخيران, لأنها من الصعب التعمال معهما وبالخصوص النفاق الديني ورجال الدين المحاطين بالقدسية الزائفة, هم المنطلق الأول للنفاق بكل أوجه وأول النفاق الاجتماعي يتبعه السياسي ومن ثم الاقتصادي, وهنا تبين النفاق الأساس وتجذير النفاق هو الديني بين العلماء المزيفين وطلاب الدين.
ولهذا تجد الشارع المقدس قد حذر من المنافقين, ووضع العلاج لهذا الداء العضال الذي يصيب المجتمعات جميعها, أنه الفضح على الأشهاد لتعرف الناس مدى ظلامية وخيانة المنافقين,قال الله في كتابه العزيز(يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَنْ تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُمْ بِمَا فِي قُلُوبِهِمْ قُلِ اسْتَهْزِئُوا إِنَّ اللَّهَ مُخْرِجٌ مَا تَحْذَرُونَ) (التوبة: 64), وقال سبحانه (إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ )(المنافقون 1), ورسولنا الكريم أوجز لنا المنافقين بحديث قصير ووافي, قال الحبيب محمد-صلى الله عليه وآله-( “آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان”).
ومن منطلق المسؤولية الشرعية الأخلاقية, وتفاقم النافق في المجتمعات اليوم بسبب عبادة الأشخاص من رجال دين وغيرهم منافقين, ازداد النفاق وتجذر فترى الفرد المسلم همه وتعلق عيشه على المدح والتزلف والركون للأقوى وتركوا العقل والفكر والأخلاق, ولهذا تجد المرجع الأعلم المحقق الصرخي الحسني يشخص هذه العلة ويعطي العلاج, قال في بحث " السلسلة الوافية في ردّ شبهات الأدعياء الواهية" الحلقة (4)"..
((أيها المكلف المسكين لا تسمح لنفسك بالتمايل في رياح المنافقين وأمواجهم، وعليك التمسك بسفينة النجاة المقدسة واربط مركبك النفسي بها واجعل ربّانها العقل ووقوده الفكر وشراعه الأخلاق وألواحه التقوى واتعظ واعتبر بأقوال المعصومين -عليهم السلام- وسيرتهم وبما ورد عن مولاهم الحق- جلت قدرته-)) انتهى كلام المرجع
وهنا نقول على كل مكلف أن يعي ما يدور حوله من مؤامرات ونفاق, وأن يحكم العقل الذي أهداه الله له ليميز بين الصالح والطالح, ومن هو الذي غدره وغير مجرى حياته نحو الفساد والقتل والإرهاب, وبين من نصحه وبين له الطريق الصحيح في الاتباع والحفاظ على الكرامة والعز والأخلاق والدين والإنسانية , وكل هذا يرجع إلى التمسك بمنهج أهل البيت وجدهم الأكرم -صلوات الله عليهم اجمعين- وترك خط الشيطان المتمثل بأئمة الضلال الخونة الذين هم أخطر من الدجال مطايا إبليس في إغواء الناس واحرافهم عن جادة الحق .


الاثنين، 17 يونيو 2019

الحوار والتخاطب والفهم والتفهيم واحترام الناس وافكارهم .. في منهج المرجع الصرخي

بقلم/ باسم البغدادي
في وقت التجاذب والتخاصم والتقاتل والاتهام والاحتراب بين الشعوب والاديان والدول , والتي راح ضحيتها ملايين البشر, تقودها مافيات الفساد والانحلال والفسوق والألحاد, مستعينين بأئمة الضلال مدعي الدين ومن جميع الاديان اليهودية والنصرانية وحتى الاسلامية, ناتجة عن تعصب وهوى وحب الذات, مبتعدين عن الدين الحقيقي الذي نزل على انبياء الله, وهو التعاون والاخلاق والمسامحة ومساعدة الاخرين والحفاظ على دمائهم واموالهم واعراضهم, يقودهم جوهر وهدف الاديان الحقيقي هو التوحيد والاذعان الى رسالة السماء, الاخلاقية التي تجمع بني البشر في ديدن واحد وهي العبادة.
وبعد ان عاث الجهلة والمجرمون الفساد في الارض وعجز اصحاب القرار من لم شمل الامم تحت راية التوحيد ولطول السنين المنصرمة, مجاهدة الحق والقضاء عليه منذ الوهلة الاولى, وقد من الله علينا بالفيلسوف المحقق العراقي المرجع الصرخي ليطرح مشروعه الانساني الاخلاقي المعتدل الوسطي في لم شمل جميع الاديان تحت المشتركات التي اتى بها الرسل والانبياء ومنها مثلا راية التوحيد والانسانية والاخلاق والاحترام, فكان من ضمن مشروعه طرح سلسلة بحوث لتوحيد الاديان تحت اسم ((((|| مقارنة الأديان بين التقارب والتجاذب والإلحاد)) فكان مما ذكره في احد البحوث ..
قال فيلسوف العصر السيد الصرخي الحسني
((أنّ الكراهية والعنف والإرهاب يضرب في كل مكان ويقع على جميع الاجناس والاعراق البشرية، فالأمر خطير والمسؤولية عظيمة يتحملها علماء الأديان السماوية وأهل الاختصاص، فعليهم أن يدفعوا الاختلاف والتوفيق بين معاني الكتب السماوية التي ظاهرها الاختلاف، فعليهم العمل بإخلاص ومصداقية ومهنية وعقلانية للتقريب بين المعاني والأديان، واعتماد المشتركات والتمكن من تأسيس قواعد ومسائل كلية متقاربة ومشتركة، في العقيدة وأصول الدين، بحيث يقبلها عموم البشرية من النفوس العاقلة المتّزنة، وأن يكون ذلك وفق شروط وضوابط وقوانين لغوية وعرفية بمنهج علمي موضوعي ناضج، ولابد أن تُبذل كل الجهود والمعارف والأفكار من أجل تأسيس منهج وسطي معتدل للحوار والتخاطب والفهم والتفهيم واحترام الناس وافكارهم واختياراتهم، وكل منهم بحسب الأدلة والحجج التي تصل اليه والتي يطلع عليها، وكل منهم بحسب مستويات عقولهم وأذهانهم وبحسب الظروف والعوامل النفسية والحالة الاجتماعية التي يعيشونها. ||))انتهى
مقتبس من البحث الموسوم ( مقارنة الأديان بين التقارب والتجاذب والإلحاد)
وختاما نقول على جميع الامم ان تنتبه الى واقعها ما يدور في فلكها من ارهاب وقتل واستغلال للأنفس والاعراض والثروات, وان تعي المؤامرة التي يقودها ارباب الالحاد وائمة الضلال المزيفون مدعي التدين, وان يحللوا من هو المستفيد ومن هو الخاسر, قطها سيكون الانسان هو المستهدف وهو الخاسر والفئة الباغية من اصحاب رؤوس الاموال الملحدين هو الرابح الاول, فندعوكم لمؤازرة الفيلسوف المرجع الصرخي في مشروعه ليعم الامن والامان في جميع انحاء العالم لنعيش بأمان واحترام.


الأربعاء، 12 يونيو 2019

هل المهدي موجود وغائب .. ام انه سيولد في اخر الزمان

بقلم/ باسم البغدادي
ان قضية المهدي والمصلح في اخر الزمان لا خلاف فيها, ليس في الدين الاسلامي فقط ولكن جميع الديانات السماوية تعتقد وتبشر ان هناك منقذ في اخر الزمان, ينقذ البشرية من البلاء الذي يصيبها بسبب ابتعادها عن الخط الالهي, الذي رسمه لهم الانبياء والرسل الذين بعثوا الى قومهم في كل حقبة او عصر من الزمن, ورغم تعدد الاعتقادات بهذا المصلح, ولكن الفكرة واحدة انه لابد منه في اخر الزمان ليخلص الناس من الظلم والطغيان وائمة الضلال, الذين عاثوا في الارض الفساد, فحرفوا ودلسوا ليبعدوا الناس عن الهدف المنشود لجميع الرسل, وهو التوحيد الحقيقي الصادق لله _سبحانه_.
وما نريد ان نقوله هنا وهو هدف هذه الكلمات, بخصوص اعتقاد بعض المسلمين في قضية المهدي (عليه السلام) ليست الجوهرية, ولكن بعض تفاصيلها, ومنها مثلا هل هو موجود ولكن غائب, او انه سيولد في اخر الزمان؟, واكثر هذا اللغط تجده عند المنهج التيمي بما يعتقدون به , بسبب ما وصلهم في الصحاح, ومن الناحية العلمية الشرعية, نجد احد المحققين الأسلاميين قد خاض في هذا المضمار, من خلال سلسلة بحوث عقائدية اسمها((الدولة..المارقة…في عصر الظهور …منذعهد الرسول”صلى الله عليه وآله وسلّم) قال المحقق في محاضرته (4) بخصوص وجود المهدي على الارض, ولكن بحكمة الهية تم حجبه عن الناس.. قال المحقق
((((قال الله مولانا: وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا (157) بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (158) وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا (159) سورة النساء.
أقول: التفت إلى هذه النكتة، لماذا بقي ويبقى عيسى “عليه السلام” ؟ هذا قانون إلهي وبسببه ومن أجله غاب، ولم يُقتل، وشُبّه، ورُفع عيسى، فما هو القانون؟ القانون الإلهي يقول: “وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ”، إذًا تحتاج إلى إمام زمان يكون حجّة عليك وهو حيٌ موجود حتى لو كان غائبًا، مسردبًا، في الغار، حتى لو رُفع أو كان تحت الأرض، تحتاج إلى إمام حي، تُبايعه وتواليه ، توالي عيسى، وتؤمن به قبل موته، قبل موت عيسى، قبل موت المهدي، يكون حجّة عليك فيكون عيسى في يوم القيامة شهيدًا عليك، ويكون الإمام المهدي شهيدًا عليك، هذا قانون إلهي، هذا وعد صادق أن يبقى الإمام حيًّا، لا بدّ من وجود الإمام الحيّ في كل عصر، في كل زمان، في كل مكان، في كل أوان، حتى يتحقّق هذا القانون الإلهي ما هو الفرق؟ القانون الإلهي واحد ينطبق على اليهود وعلى المسيح وعلى المسلمين، “وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا” إذًا الشهادة يوم القيامة ما هو شرطها؟ أن يحصل الإيمان بالشاهد والشهيد في حياته، تؤمن بالإمام في حياته، تؤمن بالنبي في حياته، فيشهد لك يوم القيامة))انتهى كلام المحقق.
وختاماً نقول على العالم اجمع ومنهم المسلمون ان يعوا حقيقة الامام المهدي _عليه السلام_وانه مخلصهم, ورافع راية التوحيد الاسلامي الخالص لله _تعالى_, فيجب ان تتصافى القلوب وتنشد ذلك الغائب ليعم الخير والامان على المعمورة بأجمعها, ليكون لنا الفخر ولأجيالنا اننا نصرنا ومهدنا لخروج ذلك المصلح الالهي المؤيد والمنصور من قبل الله, ولكن الله يريد ان نغير ما بأنفسنا ليتغير لنا وضعنا, قال تعالى (إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ ).


الاثنين، 3 يونيو 2019

توحيد الأديان.. في منهج المحقق الصرخي

بقلم/ باسم البغدادي
إن لكل زمان رجال ينهضوا بهذه الأمة, ويوقظونها من سباتها وتنصلها وانحراف مسيرتها التي خلقت من أجلها وهي العبادة الخالصة لله وتوحيده حق توحيد.
ربنا-سبحانه وتعالى- لم يترك هذه الأمم منذ أن خلقها على وجه الأرض, بدأ بآدم-عليه السلام- إلى رسولنا الكريم محمد- حيث أتى الناس وهي تعبد الحجارة التي تصنعها بأيديها, وبعد أن حررها ورسم لها طريقها, مستشهد بالأقوام السابقة وأنبيائها, عن طريق كتاب الله القرآن المجيد, بين لها طريقها من بعده حتى لا تقع وترجع إلى عبادة الأصنام الحجرية, ولكنا كمن سبقها من الأديان حاربة الحق وتركته يأن وذهبت تعبد الأشخاص دون الله, وهم مجموعة من المنتفعين والمدعين والجهلة, ليحرفوا القوانين والمناهج الألهية المرسومة على لسان رسله, حيث تجد كل الأديان وأنبيائها تدعوا للتوحيد والأخلاق والاحترام والسلام وجميعها تتصف بصفة الإسلام, وجميعها تدعوا قومها لإسلام وأن يكونوا مسلمين وأنهم حنفاء على ملة إبراهيم, إن كان الدين يهودي أو نصراني أو إسلامي لافرق , قال ربي في قرآنه (إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ [البقرة: 131-132],وهناك الكثير لمن يريد البحث .
وأن الله سبحانه لم يترك عباده على الأرض لتتيه ولكن جعل من بعد الرسل أوصياء هم من آل محمد الإمام علي وابنائه-صلوات الله عليهم-وبعد غيبة خاتمهم الإمام المهدي-عليه السلام- أوصانا ورسم لنا خريطة اتباع المصلحين من بعده وهم المراجع, وأوجب علينا طاعة صاحب الحق الأعلم لأنه حجة الله علينا وهو من يقود مسيرة الاصلاح في وقت الغيبة الكبرى, حتى لاتتيه الأمة من بعده.
وصاحب الدليل الشرعي الأخلاقي المصلح المرجع السيد الصرخي الآن يقود مشروع إصلاحي عالمي, من خلال كتابته البحوث التي هدفها تقارب الأديان, والدعوة لتوحيد الله كما جاء في التوراة والانجيل وخاتمهم القرأن, وتبيان أن جميع الأديان تدعوا للإسلام بل هي الإسلام بعينه من خلال الطرح والمنهج ووحدة الهدف, لأنها منزلة من الله وحدة لاشريك له والغاية هي العبادة.
وختاماً نقول وبعد مرور البشرية اليوم بفتن مفتعلة هدفها ابعاد بني البشر من جميع الأديان, من بعض البشر المنتفعين مناصرهم فيها الشيطان والأموال والإعلام, أوجب علينا اليوم مناصرة المرجع المصلح السيد الصرخي, ونشر علومه وبحوثه التي أوسمها تحت عنوان (مقارنة الأديان بين التقارب والتجاذب والإلحاد), وحضور مجالس المخاطبة لكل العقول منها مهرجانات الراب والشور المهدوي المخلص المنقذ)
جانب من فعاليات تقارب الأديان
https://bit.ly/2Z7dSvx