بقلم /باسم البغدادي
الانتهازية هي السياسة والممارسة الواعية للاستفادة
الأنانية من الظروف - مع الاهتمام الضئيل بالمبادئ أو العواقب التي ستعود على الآخرين.
وأفعال الشخص الانتهازي هي أفعال نفعية تحركها بشكل أساسي دوافع المصلحة الشخصية. وينطبق
المصطلح على البشر والكائنات الحية والجماعات والمؤسسات والأساليب والسلوكيات والتوجهات.
ومااكثرها في العراق اليوم قد ضاع بين ضباع هؤلاء
الانتهازيون الذين يتلونون كالحرباء مع الظروف ومعطيات الامور بما ينفع مصالحهم
الشخصية والحزبية
والمتابع
للمشهد العراقي ورجال الدين والمرجعيات الانتهازية
والساسة الفاسدين قد تغير خطابهم الانتهازي للدعم الدولة الفارسية وامبراطوريتها
المزعومة وتراهم يشيدون بمواقف ايران التي تدافع عن مصالحها ليس حباً منها اليهم
وارضهم طبعاً وهم ايضا ليس حبا منهم لها ولكن السطوة اليوم مع هذه الدولة وهي
تتحكم بالامور في العراق فصار المعول عليها ولكن لاتعلم ايران ومن يقودها ان هؤلاء
الذين يصفقون لها اليوم غداً عندما تنتفي الحاجة منها سيعولون على الذي يأتي بعدها
لان هذا هو دينهم ومنهجهم للحفاظ على زعاماتهم الفارغة الانتهازية وعروشها الهزيلة
.
من هنا لابد للدول العربية ان يحذروا هذه
الفئة الضالة من علماء (الشيعة والسنة) الذين تبين انهم انتهازيون ضالون يضللون
الشعب بما يصب في مصالحهم وما يحضرني هنا التشخيص الدقيق والتحذير الشديد للمرجع
العراقي العربي السيد الصرخي الحسني في استفتاء قدم له بخصوص ايران وولاية الفقيه
وامبراطوريتها المزعومة حيث تطرق فيه الى
هذه الفئة الضالة الانتهازية التي تعول على جهل الشعب وتخديره تحت افيون
الطائفية لتسير فيه بما يخدم مصالحهم وعروشهم وحذر الشعوب الاسلامية ان يتكرر ما حصل في
العراق في بلدانها فتحصل السيطرة الكلية والتحريك الجمعي وبنفس المنهج الخبيث في
العراق .
مقطع من الاستفتاء للمرجع العراقي العربي
السيد الصرخي
جاء فيه
((3ـ بالرغم من ذلك الفشل الساحق لكن ايران نجحت
وباساليب مختلفة في السيطرة الكلية على الرموز الدينية والمرجعيات الفارغة الطائفية
الانتهازية الاعجمية وغيرها فصارت تحركها كيفما تشاء ومتى تشاء ومن خلالهم تمّت السيطرة
على عموم الشارع العراقي الشيعي والسني... وهذا الأسلوب ممكن ان يتكرر مع باقي المجتمعات
الشيعية في باقي البلدان فتحصل السيطرة الكلية والتحريك الجمعي بنفس المنهج والسلوك
في العراق فيسير الجميع جاهلا غافلا نائما مخدَّرا نحو تحقيق المشروع الامبراطوري المزعوم
...))
للاطلاع على الاستفتاء كاملاً
وختاماً نقول: لمن يريد القضاء على هؤلاء
الانتهازيين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق