بقلم / باسم البغدادي
تتعالى الصيحات والأصوات اليوم في العراق منادية
بالإصلاح هنا وهناك وأصبحت جميع الكتل تنادي به وخرجت التظاهرات واعتصمت الناس امام
المنطقة الخضراء وصار الضجيج هذا يقول شلع قلع وذلك يقول بالتوافقات والتغيير في آن
واحد واخر يقول اليوم وثاني يؤجل ويعطي مهلة ومسلسل لا ينتهي والعجيب في من يدعي الإصلاح
هم نفس الكتل والاحزاب والوجوه التي تدير العملية السياسية منذ (2003) والى هذا اليوم
ولم ير الشعب منهم غير الفساد والقتل والارهاب والقتل على الهوية والمحاصصة التي ولدت
الطائفية فكيف لفاسد عميل في ليلة وضحاها يصبح مصلحاً ؟؟؟ وكيف يصدق بهم ويأمن لهم
ويخرج معهم مؤيدا وممجدا بهم هل نسينا فسادهم واموالهم ومناصبهم وحماياتهم هل نسينا
توافقاتهم ومحاصصتهم وتقسيمهم وقتالهم وتنازعهم ألم يرجعوا الى أنفسهم او ذاتهم فكيف
من هو فاسد يصلح العراق ..؟
اليوم فأذا تم الاصلاح كما يدعون فمن يصوت عليه
؟ وهل ترضى الكتل الفاسدة السارقة ورجالاتها العملاء بهذا فأذا كان رأس الفساد ومنبعه
البرلمان موجودا والقضاء الفاسد التابع لهم موجودا هل نتوقع يكون الاصلاح بمجرد تغير
الوزراء او استبدالهم ؟؟؟.
فكان للمرجع العراقي العربي السيد الصرخي تشخيص
لذلك الاصلاح الفارغ من محتواه الاصلاح المزعوم الذي لا اصل له في استفتاء قدم له من
قبل بعض متظاهري ساحة التحرير فكان في جوابه الفصل بين من يدعي الاصلاح الحقيقي وبين
المزيف الذي يقوم ويتعكز على مصالحه فكان جوابه في الاستفتاء .....
((ـ وهل الفساد منحصر بالوزَراء أو أنَّ أصلَهُ
ومنبَعه البرلمان وما وراء البرلمان، فلا نتوقع أي اصلاح مهما تبدّل الوزراء والحكومات
مادام اصل الفساد ومنبعه موجودًا ؟!!
ـ وهل نتصوّر أن البرلمان سيصوّت لحكومة نزيهة
(على فرض نزاهتها) فيكون تصويتُه إدانةً لنفسه وللكتل السياسية التي ينتمي اليها؟!
ـ وأدنى التفاتة من أبسط انسان تجعله يتيقّن
أنه لا يوجد أمل في أيِّ اصلاح لان كل المتخالفين المتنافسين المتصارعين قد اتّفقوا
على نفس التهديد والتصعيد وهو سحب الثقة من رئيس الحكومة وحكومته!!! وهذا التهديد ونتيجته
الهزلية يعني وبكل وضوح الرجوع الى المربّع الأوّل في تشكيل حكومة جديدة حسب الدستور
الفاشل وتوافقات الكتل السياسية نفسها والدول المحرّكة لها،
ـ وعليه ينكشف أن الإصلاح ليس بإصلاح بل لعبة
للضغط والكسب أو للتغرير والتخدير وتبادل الأدوار قد أذنت به اميركا وإيران !!
ـ وهل تلاحظون أن الجميع صار يتحدث ويدعو للإصلاح
وكأنهم في دعاية وتنافس انتخابي !! و موت يا شعب العراق الى أن يجيئك الإصلاح!!!))
للأطلاع على الاستفتاء كاملاً
http://al-hasany.com/vb/showthread.php…
واخيراً نقول للمغرر بهم افيقوا يرحمكم الله
من نومكم وأفهموا وأعقلوا مايدور حولكم من حيتان تريد ان تأكلكم لاتعرف الرحمة وحوش
كاسرة على مصالحهم لهم الاستعداد قتلكم جميعاً المهم بقائهم وبقاء منافعهم ومناصبهم
ومكتسباتهم والموت للجميع والا فأين اصلاحهم ؟؟؟!!!.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق