بقلم/ باسم
البغدادي
فلنتعرف أولًا
على علم الغيب ومن يختص به , الغيب هو ما يكون غائبًا عن المخلوقات، وهناك نوعان من
الغيب، وهما: الغيب المُطلق، والغيب النسبي، وبيان كلّ نوعٍ فيما يأتي
1-الغيب المطلق:
وهو الغيب الذي لا يعلمه إلّا الله، ولم يطّلع عليه أحدٌ من خلقه، وقد دلّت آياتٌ كثيرةٌ
على هذا النوع، كقوله -تعالى-: (قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ
الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ)، وهذا الغيب لا
يعلمه إلّا الله؛ لقوله -تعالى-: (وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا
إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ
إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ
إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ)، وقد بيّن الله هذه المفاتيح، بقوله -تعالى-: (إِنَّ اللَّهَ
عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ
وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ
إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ).
2-الغيب النسبي:
وهو الغيب الذي يكون معلومًا لبعض الخلق، ولا يكون معلومًا لآخرين، فيكون غيبًا بالنسبة
للشخص الجاهل به، وهذا النوع من الغيب يمكن معرفته من خلال الوحي في الشريعة الإسلامية
والغيب النسبي يختص به النبي دون غيره من مخبر من قبل الوحي وكل من يقول غير ذلك بينه
وبيننا كتاب الله - سبحانه- وروايات النبي وأهل بيته الذين أرجعونا للقرأن في قبول
القول عليهم أو رفضه, ومن أحاديثهم (عن النبي الأكرم-صلى الله عليه وآله وسلم- أنه
قال: "اعْرِضُوا حَدِيثِي على كِتابِ اللهِ فإِنْ وَافَقَهُ فَهُوَ مِنِّي وأنا
قُلْتُهُ )
رواه السيوطي في
الجامع الصغير، رقم 1151
(عَنْ الإمام الصادق
-عليه السلام- أنه روى عن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- أنه قال: "إذا حدثتم
عني بالحديث فانحلوني أهنأه وأسهله وأرشده، فإن وافق كتاب الله فأنا قلته، وإن لم يوافق
كتاب الله فلم أقله")المحاسن للبرقي، ج 1، ص 221.
ومن هذا المنطلق
كان للمحقق الصرخي رأي مخالف لكل من يؤمن بأن النبي وأهل بيته يعلمون الغيب, مسنودًا
رأيه بآيات القرأن الحكيم قال في بحثه بهذا الخصوص ..
(([إذَا كَانَ
النَّبِيُّ الأَمِينُ(عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَام) لَا يَعْلَمُ
الغَيْبَ..فَأَيُّ عِلْمِ غَيْبٍ وَسَيْطَرَةٍ عَلَى العَوَالِمِ عِنْدَ أَئِمَّةِ
أَهْلِ البَيْتِ(عَلَيْهِم السَّلَام)]؟!!
فِي سُورَةِ الأَعْرَاف..
1ـ لَـقَـد أَمَـرَ
اللهُ(تَعَالَى) رَسُـولَهُ الكَرِيمَ(عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ الصَّلَاةُ وَالتَّسْلِيم)
بِـأَنْ يَقُولَ:{..لَـوْ كُـنتُ أَعْـلَـمُ الْغَـيْـبَ لَاسْـتَـكْـثَـرْتُ مِـنَ
الْخَـيْـرِ وَمَـا مَـسَّـنِـيَ السُّـوءُ}
أ. فَإِذَا كَانَ
النَّـبِيُّ الرَّسُـولُ الإِمَــامُ(صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّم) لَا
يَـعْـلَـمُ الغَـيْـبَ
بـ . فَهَـلْ يُـوجَـدُ
عَـاقِـلٌ يَـقُـولُ: إِنَّ الأَئِـمَّـةَ(عَلَيْهِم السَّلَام) يَـعْـلَـمُـونَ الغَـيْـبَ؟!!
جـ . إنَّهَـا
الـمُغَـالَاةُ وَالـتَّـجْهِـيـلُ وَالاسْـتِـئْـكَـال)).
المهندس الصرخي
الحسني
للاطلاع أكثر بالتفصيل
https://www.facebook.com/Alsarkhyalhasny/posts/pfbid0xCrPeEUCssZiunVYL2zawMHD6XLnR3NqJmzSCTwCw6w1fX1beaajZqNC3U37TAmsl
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق