بقلم / باسم البغدادي
ان الوطنية
لاتشترى او تباع بأثمان ولا تُعرف بالخطابات السطحية او الخجولة
الوطنية هي
موقف واضح صريح شجاع لاتشوبه الضبابية او السطحية وما يميز المرجع العراقي العربي
الوطني السيد الصرخي في خطاباته وتصريحاته هو التصريحات والخطابات والاجابات
الصريحة الشجاعة المنبثقة من حب الوطن والانتماء للارض قولاً وفعلا ً
حيث يطل علينا
بأجابات صريحة تم طرحها من قبل جريدة الشرق
تعبر عن رفضه
التام القاطع لتسلط العملاء على ارض العراق والتحكم بمقدراته
ودعا في
الحوار الى دولة مدنية تستوعب الجميع يسودها العدل والقانون واحترام الانسان
وكرامته
وكما انتقد في
حواره مع جريدة الشرق التصريحات التي
اطلقت ان العراق اصبح عاصمة امبراطورية
وصار تبعية
الى دولة متسلطة متاجرة بدماء الابرياء من الشعب تريد ان تبني هذه الامبراطورية
على جماجم الشباب العراقيين
وكما دعا الى
تسليح المستضعفين من الشعب لحماية انفسهم من الاخطار التي تحيط بهم بعد عجز الدولة
من حمايتهم .
وفي سؤال وجه
له من قبل جريدة الشرق اجاب
هل تؤيد تسليح قبائل السنُة؟
- قبل تسليح أي شخص وقبل الاضطرار للرجوع لعصور
القبلية والصراعات العشائرية الجاهلية فإننا ندعو إلى دولة مدنية يسودها القانون المدني
والعدالة الاجتماعية للجميع دون منافاة للشرع والأخلاق وندعو إلى إخلاء العراق من كل
أجنبي وعميل يعمل لتنفيذ مخططات أجنبية مدمرة للعراق ولمصالح خاصة ومكاسب نفعية دنيوية
فيسبب الفساد والتفرقة والطائفية والاقتتال والتقسيم والضياع.
وإننا ندعو لتسليح كل مستضعف لحماية نفسه وعِرضه
وماله من الترويع والتهجير والسلب والنهب والقتل وسفك الدماء.
ولابد ايضا من الملاحظة مَنْ الذي يسلّح القبائل؟وما
هو ثمن هذا التسليح؟ وأي قبائل التي يُراد تسليحها ؟ هل المقصود القبائل التي تقاتل
مع الحكومة الان أو غيرها ؟ وهل المقصود تسليح القبائل من خلال الشيوخ التي تاجرت بمصير
السنة ومصير الشيعة ومصير العراقيين جميعا فباعت كل المبادئ والقيم من أجل المال والواجهة
فدمّرت العراق وشعب العراق؟
واذا سُلِّحت القبائل من هذه الجهة وسلّحت تلك
القبائل من تلك الجهة وسُلّحت المليشيات من جهة ثالثة، وقوى التكفير من جهة رابعة وغيرها
من جهة خامسة، وكما هو المعلوم فإن الجهات الممولة والداعمة متصارعة، فسيبقى ويبقى
ويتعمق أكثر وأكثر القتال والتقتيل وسفك الدماء والتنكيل والتمثيل بالجثث وحرقها والترويع
والتهجير وسلب ونهب الأموال والاعتداء على الأعراض.
والسؤال المهم
هنا، إن أبناءنا الأعزاء أبناء العشائر ممن يُراد منه أن يحمل السلاح للقتال هل سيرضى
بالتسلح وحمل السلاح والقتال؟؟ فإن كلاً منهم سيسأل وأنا أسال نيابة عنهم: سيقاتلون
ضدَّ مَنْ؟ وَمَعَ مَنْ؟ ومن أجل مَن؟ ونتيجة القتال والاقتتال ستصبّ في مصلحة مَنْ؟
واذا حصل النصر على هذا العدو فالبديل مَن؟
الحوار كاملاً
للاطلاع
رابط الجريدة
https://www.alsharq.net.sa/2015/03/17/1312207/comment-page-5#comment-360302
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق