(بقلم / باسم البغدادي)
أن الأزمة الشديدة
التي وصلت إليها أمة الإسلام اليوم هي أزمة التخلف عن الإمساك بزمام القيادة والسيادة
التي أرادها الله - جل وعلا - لهذه الأمة حينما قال: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ
لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ} [آل عمران
110]. {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ}
[البقرة: 143].
اذن القيادة:
" هي قدرة التأثير على الآخرين وتوجيه سلوكهم لتحقيق أهداف مشتركة . فهى إذن مسؤولية
تجاه المجموعة المقودة للوصول إلى الأهداف المرسومة " والقيادة الناجحة تحرك الأفراد
في الاتجاه الذي يحقق مصالحهم على المدى البعيد وتخليص الرعية من المؤامرات التي
تحاك ضدهم من الخارج والداخل ومن الفتن التي تعصف بهم.
ولا شك ان المجتمعات
قد تفتقر لهذه القيادة وذلك ليس لعدم وجودها ولكن المجتمع قد تركها وذلك بعدة
عوامل اثرت عليه ومنها الاعلام المسيس للدول المستكبرة توجهه حيث تريد ومنها ائمة
الضلال الذين سيطروا على عقول الناس البسطاء ومنها دخول الشيطان وتأثيره على
النفوس الضعيفة من العملاء الذين لاهم لهم سوى جمع الاموال وتسنم المناصب
السيادية على رقاب الناس المغرر بهم تحت شعارات طائفية وفئوية ما انزل الله بها من
سلطان وليس لها منهج او سلوك في الاسلام الذي هو دين الرحمة والمودة ولم الشمل .
وما نراه في العراق خير دليل واوضح شاهد حيث
نجد ان اتباع الظلمة قد غواها الشيطان وراحت تركض لاهثة وراء من يريد دمارها وهلاكها ونهب ثرواتها وقتل ابناءها بخطاب طائفي مقيتةخلت من التبصر والحكمة في ارواح الناس وممتلكاتهم ذهبت خلف قيادة مزيفة صنعها الاعلام المسيس لتسير في
الرعية الى وادي من المفخخات وتقطيع الاوصال بفتاوى ظالمة جائرة ميته .
ترك المجتمع المخدر بأفيون الطائفية القيادة
الحقيقية التي طالبت بحقه وامانه في العيش السليم بعيد عن استغلاله ونهب ثرواته
وقتل ابناءه ترك القيادة الحقيقية الناجحة في تشخيص الاخطاء ووضع الحلول
الناجعة ترك القيادة الراعية للناس جميعا
بعين الابوية الاسلامية التي تبعده عن شرور الفتن ومضلاتها خير دليل على هذه القيادة هي قيادة المرجع
الديني العراقي العربي السيد الصرخي الحسني ذلك المرجع الذي أفنى حياته في ارشاد
الامة والسير بها نحو الطريق الصحيح ووضع الحلول لخلاصها من الفتن عكس من اراد بها
الدمار والهلاك ولكن الامة ماذا فعلت وبماذا واجهته كعادتها قابلته بالتشريد
والتطريد ووعملت على تهديم برانيه وتجريف بيته ثم قامت بالاعتداء الاثم على مقلديه ومحبيه وقتلهم والتمثيل بأجسادهم الطاهرة من حرق وتقطيع وافعال يندى لها حبين الشرفاء بث التهم والاشاعات ضدهم وعامة الناس اطلعت على ماجرى من ظلم وحيف وشاهدت بعينها وسمعت اصوات الحق تصدح بالسلم ولكنها صمت اذانها واغمضت عيونها وصمتت صمت القبور وائمة الضلال المضلين الذين حذرنا منهم رسول
الانسانية (صلى الله عليه واله )في اخر الزمان قد باركوا وشاركوا تلك الجريمة بسكوتهم وامضائهم لوكلائهم في التأمر والمشاركة الفعلية ...
ومن نتاج المرجع العراقي العربي
السيد الصرخي الوطني هو مشروع خلاص الامة من الفتن ومضلاتها ومن ساسة الجور والظلم والفساد .
للاطلال على مشروع الخلاص كاملاً
رابط الموقع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق