بقلم / باسم البغدادي
ان المآسي التي يمر بها ابناء العراق الاصلاء فاقت كل التصورات وتخطت
الحدود من الناحية الانسانية والاخلاقية والدينية من حيث القتل والتشريد والحصار والتجويع
والقصف وكل هذا يحدث تحت يافطة الديمقراطية والحرية المزعومة التي اتى بها الاحتلال
وعملائه ومرتزقته الذين تسلطوا على حكم البلاد بالحديد والنار وكل من يعارضهم ويطالب
بحقوقه في قانونهم لابد ان يعاقب ولو بعد حين وهاهي الفلوجة اليوم تحاصر وتقتل بدم
بارد وكل دول العالم تنظر لما يحصل وتتجاهل لان الفلوجة جرعتهم المر والسم الذعاف منذ
بداية الاحتلال يريدون تركيعها بالحصار والجوع وتسلط المجرمين عليها من داعش والمليشيات
ليجعلونهم تحت رحمتهم ان بقيت في الداخل لابد ان تخضع لحكم داعش الاجرامي وان خرجت
منها تذلك المليشيات وحكومات الاحتلال وتمنع عليك دخول المدن العراقية ويتهمونك بالداعشي
فجعلوك بين خيارين اما ان تموت او تموت .
وليس هذا فقط تم اقصاء ابناء البلد المدافعين عنه وعن ابنائه حيث نجد
المليشيات الايرانية واتباعهم اتهموا ابناء البلد العراقيين الاصلاء بالارهاب والتآمر
على الشعب وضيعوا صوت الحق المطالب بأنصاف العراقيين بدون تمييز او استثناء ومن هؤلاء
العراقيين العرب الاصلاء المرجع العراقي العربي الاصيل وانصاره في العراق وما لاقوه
من اتباع ايران من تهجير واقصاء وكل الذي جرى عليهم لم يتركوا اخوتهم في الفلوجة المحاصرة
ظلما وعدوانا بأتباع الارض المحروقة حيث نجد المرجع الصرخي واتباعه قد رفعوا اصواتهم
عليا بالمطالبة بفك الحصار ومساعدة اهلنا في فلوجة الخير والمقاومة وما صدر من المرجع
العراقي السيد الصرخي بهذا الخصوص يبين مدى تأثره والمه على ما يجري على اخوتنا في الفلوجة بقوله ....
((إخواننا وأحبائنا في فلوجة الخير والمقاومة والجهاد والصبر والإباء
.
ان العين لتدمع والقلب يقطر دماً على الدماء التي سُفكت والأرواح التي
أُزهقت والنساء والأطفال والشيوخ التي رُوعت وشُردت والأرض التي زُلزلت والماء والهواء
والسماء التي لُوثت بسبب الاعتداء البربري الغاشم الظالم الغادر اللئيم الوضيع القبيح
الذي تقوم به قوات الاحتلال الأمريكي الصهيوني الملحد الكافر بحق شعبنا العزيز في الفلوجة
, فعلى كل مسلم ومسلمة العمل بما وسعه لمساعدة الفلوجة الصامدة أهلها وتقديم المساعدة
العينية والمعنوية من الماء والغذاء والكساء والدواء والصلاة والدعاء ونحوها .
والسلام على الفلوجة المقاومة أهلها الصابرين ورحمة الله وبركاته وفرّج
الله تعالى عنهم وعن المؤمنين والمؤمنات فرجاً عاجلاً كلمح البصر أو هو أقرب انه سميع
الدعاء والحمد لله ربِّ العالمين والعاقبة للمتقين .
واخيرا نقول على كل شريف في الارض ان ينتصر للأبرياء في الفلوجة لانهم
لاذنب لهم سوى انهم جلسوا في بيوتهم خوفا من الذل الذي اصاب اخوتهم النازحين الذين
نزحوا الى بغداد وما تعرضوا له على جسر بزيبز فلابد من امدادهم بالمساعدات واعانتهم
على العيش لحين تحرير ارضهم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق