بقلم / باسم البغدادي
النخبة السياسية هي التجسيد الحي لكل التناقضات
التي يعيشها العراقيون. وهي وليدة الفساد وصانعته في الوقت نفسه. انشغلت هذه النخبة
بمضاعفة مكاسبها وثرواتها، وتركت أغلبية الشعب تئن من الفقر والفوضى وغياب الأمن، ونقص
الخدمات الضرورية. لم تتكاتف هذه النخبة لخدمة المواطن البسيط بل تناحرت أحياناً، وتواطأت
في أحيان أخرى من أجل اقتسام السلطة والثروة والنفوذ. وتحصنت بعد ذلك في قصورها المنيفة
داخل المنطقة الخضراء التي تكاد تكون دولة منفصلة لا تعرف شيئاً عن مشاكل ومعاناة العراق
وكل هذه الأمور والأزمات جرت تحت أنظار مراجع النجف وكهنوتهم الأعظم السيستاني الداعم
الأول للفاسدين والعملاء .
فكان للمرجع العراقي العربي السيد الصرخي مواقف
مشرفة في فضح هذه النخبة الفاسدة ومنذ الوهلة الأولى لتسلمهم السلطة فحذر ونبه ونادى
برفض هؤلاء العملاء الخونة وأحزابهم وكتلهم وتسليم العراق إلى أهله الشرفاء وما طرحه
أخيراً من مشروع خلاص يبين مدى حبه لوطنه وارتباطه به وحبه لشعبه فأنطلقت تظاهرات في
31/7/2015 م وفي عموم العراق رفعت مطالبها التي استوحتها من مشروع الخلاص ومنها حل
الحكومة والبرلمان وتشكيل حكومة إنقاذ من الأكاديميين المثقفين وتبني الأمم المتحدة
أموره لحين استتباب الأمن وإجراء انتخابات لايشترك فيها جميع الرموز التي حكمت العراق
ولا أحزابهم لأنهم ثبت فشلهم وطرد إيران ومليشياتها من العراق لأنها الأخطر والأقبح
وتغيير منظومة القضاء الأعلى وتمكين القضاة المستقلين المهنيين الذين ولائهم للعراق
فقط ... ومن فقرات مشروع الخلاص ((1ـ قبل كل شيء يجب أن تتبنّى الجمعية العامة للأمم
المتحدة رسمياً شؤون العراق وأن تكون المقترحات والقرارات المشار إليها ملزمة التنفيذ
والتطبيق . 3 ـ حلّ الحكومة والبرلمان وتشكيل حكومة خلاص مؤقتة تدير شؤون البلاد إلى
أن تصل بالبلاد إلى التحرير التام وبرّ الأمان .))
للإطلاع على المشروع كاملاً
https://www.al-hasany.com/vb/showthread.php?t=415439
فكان للنخبة الفاسدة وأحزابهم وكتلهم مواقف تجاه
تلك التظاهرات من خلال ركب الموج والمطالبة بنفس المطالب التي طرحها السيد الصرخي خطوة
منهم لتنصل من جرائمهم تجاه الشعب والتغطية على فسادهم ولتمييع تلك التظاهرات التي
انطلقت في 31/7/2015 م ولكن نقول لهم لاتنفع لأن الشعب عرفكم وعرف خطواتكم الفاسدة
وانتهازيتكم المكشوفة ومطالبنا هي إقصائكم جميعاً ومحاكمتكم وإرجاع أموال العراق التي
سرقتموها وسيكون هذا قريباً لأن أوراقكم قد نفذت ومنها تظاهراتكم واعتصاماتكم الأخيرة
التي تضحكون بها على السذج الجهلة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق