فلاح الخالدي
إن القلوب القاسية أضعف القلوب إيمانًا، وأسرعها قبولًاً للشبهات، والوقوع في الفتنة والضلال، قال تعالي: (لِيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِّلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ {53الحج}), فقساوة القلب والنفاق الذي يصيب الإنسان هو من قلة الإيمان وفعل المحرمات والسير بغير طريق الحق والهدى فينزلق الإنسان في مسالك الشيطان , وما وقع فيه أتباع المنهج الأموي التيمي الداعشي من قساوة للقلب على المسلمين وأهل جلدتهم جعلتهم في خانة المنبوذين ومما علمناه ان أسلافهم قد قتلوا الحسين بن علي ولم تدمع لهم عين أو يرأف لهم قلب فبقي الحال للمروانيين و العباسيين والآن الدواعش وسيبقى هؤلاء يقتلون المسلمين بوحشية كاسرة مادام فكرهم موجوداً ومنابرهم عامرة بفكر ابن تيمية منظرهم وقائدهم .
ومن منطلق تهديم الأفكار المسومة وإلى الأبد والقضاء عليها تصدى الأستاذ المحقق المرجع الصرخي ليبين لنا مدى نفاق وبذاءة وقساوة قلوب المنهج التيمي وأئمته وبين ومن خلال تأريخهم أن لهم جذوراً متأصلة بقساوة القلب جاء ذلك في محاضرته (44) من بحث (وقفات مع.... توحيد .. ابن تيمية الجسمي الأسطوري ) قال فيها ..
((المورد6: لنأخذ صورة عن سبب وبداية التحرك المغولي التتري نحو البلاد الإسلامية، من خلال ما كتبه ابن كثير في البداية والنهاية13/(82):
قال (ابن كثير): {{[ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ سِتَّ عَشْرَةَ وستمائة(616هـ)]: [ظُهُورُ جِنْكِزْخَانَ وعبور التتار نَهْرَ جَيْحُونَ]:
1ـ وَفِيهَا عَبَرَتِ التَّتَارُ نَهْرَ جَيْحُونَ صُحْبَةَ مَلِكِهِمْ جِنْكِزْخَانَ مِنْ بِلَادِهِمْ، وَكَانُوا يَسْكُنُونَ جِبَالَ طَمْغَاجَ مِنْ أَرْضِ الصِّينِ وَلُغَتُهُمْ مُخَالِفَةٌ لِلُغَةِ سَائِرِ التَّتَارِ، وَهُمْ مِنْ أَشْجَعِهِمْ وَأَصْبَرِهِمْ عَلَى الْقِتَالِ، ((هؤلاء مثل الأعراب، مثل المارقة، وأدعو من هنا وأطلب من الدارسين من الباحثين أصحاب الدراسات العليا لكتابة رسائل بهذا الخصوص، هل الفرنج والمغول، جنكيز خان وأبناؤه وعائلته والمارقة الخوارج الدواعش في هذا الزمان وفي ذاك الزمان، هل يشترك هؤلاء بصفة الأعراب، بصفة الأجلاف، بصفة الذئبية وقساوة القلب، هل هؤلاء يشتركون بالصفة التي حذر منها الشارع المقدس، الذين يتصفون بأنهم أعراب، ليس في فكرهم إلا القتل والتقتيل والدماء والإرهاب، ولهذا ابن كثير من أبناء ابن تيمية وعلى المنهج التيمي وإمام المارقة يتحدث عن شجاعتهم وعن صبرهم على القتال، هل هذه الصفة مشتركة بين دواعش الإسلام ودواعش الفرنج ودواعش الصين والمغول والتتار؟ هل يشترك مارقة الإسلام مع مارقة الفرنج مع مارقة الصين مارقة التتار؟ ومع غيرهم من المارقة، مجرد فكرة محتملة، ممكن التاكد منها وممن يبحث في هذا الامر، وممن يريد البحث في هذا، وأيضًا يكون لهذا البحث وهذا التشخيص وهذا التحديد للداء وهذا التأصيل للداء، كي نحدد ونشخص الدواء الصحيح والاستئصال الصحيح لهذه الغدة الداعشية الإرهابية القاتلة، سواء كانت هذه الدعشنة الإرهابية وهذه الفئة المارقة سواء انتسبت للإسلام أو إلى المسيحية أو إلى اليهودية أو إلى باقي الديانات والتوجهات والأفكار))))
المصدر
https://www.youtube.com/watch?v=qSAR...ature=youtu.be
للأستماع للمحاضرة كاملة
البثُّ المباشرُ:المحاضرةُ الرابعة والأربعون من بحث (وَقَفاتٌ مع....تَوْحيدِ ابن تَيْمِيّةِ الجِسْمي الأسطوري )
https://www.youtube.com/watch?v=WVD94nWooLA&t=2440s
وختاماً نقول لابد للباحثين والأكاديميين والمثقفيين أن يتصدوا لهذا الفكر الإرهابي المارق وفضحه وفضح جذوره وتعريتهم للعالم وتعريف الناس بهم لأن هناك الكثير ممن تغرر بهم وحسبهم على الإسلام وفي الحقيقة أن الإسلام براء منهم لأن أفعالهم لاتمت إلى الإسلام بصلة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق