بقلم / باسم البغدادي
الاعتدال والوسطية
هي روح الاسلام ومن جاء به ونشره في المعمورة قائده ومنظره النبي الاكرم (صلى الله
عليه واله وسلم), حيث ترى الاسلام المحمدي الاصيل يعامل الانسان بما هو انسان لايميز
بين طائفة او ومذهب او دين, كان اليهود والنصارى يعيشون جنبًا الى جنب مع المسلمين
لم نسمع يوما ان الرسول ارغم شخص اوعاقبه وانتهك حرماته او ان يدخل في دين الاسلام,
كيف يحصل وهو المُعلم من الله وتوجيهاته في كتابه العزيز الذي يقول (لكم دينكم ولي
دين).
ولهذا اتضح للجميع
من خلال تحليل المحقق الأستاذ الصرخي الموضوعي في العقائد والتاريخ في بحثيه (الدولة
.. المارقة ... في عصر الظهور... منذ عهد الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم) و ( وقفات
مع....توحيد ابن تيمية الجسمي الأسطوري ) الذي هدم به مشاريع الدواعش الهمجية، أنّ
الموقف العملي الرافض لظلم الدواعش المارقة قد تجسد في تصدي المحقق الأستاذ الصرخي
بنفسه لمشروع دولة خلافتهم المزعومة وأخذ يضرب فيهم، لا دفاعًا عن دين أو مذهب معين
ولكن ثورةً عليهم، ليدافع عن الإنسان المطلق، مهما كانت قوميته ودينه ومذهبه، ويردّ
المظلوميات التي وقعت على الإنسان بسبب إجرام الدواعش الذين هجّروا الناس وشرّدوهم
واغتصبوا ديارهم وصادروا أموالهم، بفعل فتاوى أئمتهم المارقة التي دحضها المحقق الصرخي
بفكره واعتداله ووسطيته، ليعمّ الخير والسلام وطننا الجريح الذي عانى ظلمات النهج الخارجي
المارق.
وعلى هذا الاساس
والمنهج الذي رفعه المحقق الصرخي تبين للعالم ان الاسلام براء من هذا الاجرام الحاصل
والتعصب المنتشر بين صفوف الخوارج وممن هم على شاكلتهم ممن يدعي الاسلام, واظهر للعالم
اجمع ورسم صورة للأسلام الصحيح على انه دين الانسانية لادين الطوائف والمذاهب والتخندق
والعزلة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق