(بقلم / باسم البغدادي)
الحرباء تختلف باختلاف الوانها وتتميز الحرباء
بقدرة كبيرة على تغيير الوانها طبقا للبيئة المحيطة بها للاختباء من الخطر المحدق
بها .
وأحيانا تطلق هذه الصفة على بعض البشر متقلبي المواقف
والانتهازيين من هؤلاء البشر هو المتمرجع السيستاني الايراني صاحب المواقف
المتقلبة الانتهازية همه الاكبر في تغير مواقفه مع الاقوى ليس حفظا للرعية ولكن
لحفظ كرسي التسلط الديني التي سيطر عليه
بالاغراء والمهادنة والتسويف والكذب على من يتبعه ويعتقد به تحت تأثير الاعلام المزيف
واما تفاصيل حياته وتقلباته مع الاقوى في كل حين والاخر صارت من ميزات شخصيته .
ومن تقلبات السيستاني الحرباء عندما كان يهادن صدام
ويمتدحه ويمتدح أبناءه وعند سقوط نظامه ذهب مسرعاً ليرتمي بأحضان الامريكان ويسميهم قوات صديقة وقوات محررة والعلاقات
الحميمة بينه وبينهم واستلام الاموال
والرشى ومنها استلامه (200مليون دولار )عداً ونقداً وحسب تصريحات وزير الدفاع
الاسبق الامريكي دونالد رامسفيلد مقابل
سكوته عن الجرائم التي حصلت في العراق وتحت انظاره على العراقيين في الفلوجة وابو
غريب ومحافظات العراق جميعها وما إن اعلن الامريكان انسحابهم حتى ذهب مسرعا يدعم
القوائم الايرانية وفصائلها ويثبت جذورها بفتاوى
طائفية احرقت الاخضر واليابس وعلى ضوئها تشكلت مجاميع مليشياوية تقتل العراقيين
الابرياء في المنطقة الغربية بحجة الدفاع
عن المقدسات واليوم وبعد ان ضعفت ايران وظهر قطب اقوى منها وهو التحالف الاسلامي
الذي هدفه القضاء على كل تطرف داعشي او مليشياوي مما جعل السيستاني وحاشيته بتهيئة
العقول لتقبل الانقلاب على ايران وتأييد التحالف الجديد خطوة منه لتبرير جرائمه
تجاه العرب والعروبة وابناء العراق الغيارى ليحسن صورته امام تلك الدول لكي يبقى مهيمناً على كرسي التسلط الديني في النجف وكل ما ذكرناه اعلاه نقارنه بمواقف المرجع العراقي السيد
الصرخي الثابتة والواضحة الجريئة لأمة
العرب وتحمله هموم شعبه لأنه منهم وهم منه مع كل ما
تعرض له من أذى الإقصاء المتعمد بسبب مواقفه الوطنية الكبيرة لانه لم يتخلى عن عروبيته وعراقيته بقي ثابتاً في ألتزامه وبعهده ووعده مع الشعب العراقي في كل محنه ومنها التظاهرات
الاخيرة ضد الفاسدين وطرح مشروع وطني اسماه مشروع الخلاص .
وهنا ندعوا حكام الدول المشاركة بالتحالف الاسلامي توخي الحذر من السيستاني
الحرباء الانتهازي لانه دمار المنطقة ومن المؤسسين للطائفية وتعميقها وتجذيرها من
خلال فتاويه وتشكيله المليشيات المجرمة تحت مسمى الحشد الشعبي التي صارت وبالاً
على الشعب العراقي ومصدر تهديد تجنده ايران ضد جميع الدول العربية .