(بقلم / باسم البغدادي)
إن ثورة الإمام الحسين (عليه السلام) ثورة عالمية
لاتختص بفئة دون أخرى ولم تكن أو سمعنا عنها إنها تعالج أو تهتم بأمور طائفة دون أخرى
أو قومية دون أخرى فهي العون والسند والإنقاذ لكل مظلوم ومحروم قد جار عليه الزمن من
شدة تسلط الظالمين وفسادهم وفشلهم في إدارة دولهم . إن ثورة الإمام الحسين هي الأنيس
لكل إنسان قد غصب حقه من جبابرة لايعرفون الرحمة وكان السبب من تمثل بشريح القاضي ذلك
المفتي الذي أفتى بقتل الإمام الحسين وهاهو العراق يسير على ذلك النهج منهج أئمة الضلال
أصحاب الفتاوى الطائفية التي مزقت شعبه وشردت العوائل بين نازح ومهجر ومعتقل ويتيم
وأرملة ومنهوب بيته من مليشيات قذرة لاتعرف الرحمة .
ومن هنا نقول الى من يسير على خطا الإمام الحسين
وذهب سيرا على الأقدام ليواسيه هل فكر ولو لبرهة لو كان الإمام الحسين اليوم موجودا
هل يتجاهل إخوتنا النازحين والمهجرين واليتامى والأرامل ويطبخ الطعام ويسرفه ويملأ
به الطرقات والمزابل وغيره يتضوع من الجوع والعوز هل ينام في دفء وإخوته النازحين يلتحفون
العراء في البرد القارص و من مآسي وويلات.
فعلينا أن نراجع مواقفنا من إخوتنا العراقيين
من المظلومين والنازحين والمعتقلين واليتامى من خلال الإجابة على أسئلة المرجع العراقي
العربي السيد الصرخي في بيانه الموسوم (ثورة الحسين ...من أجل الأرامل واليتامى والفقراء
والنازحين والمهجرين ...) لنعرف هل نحن مع الحسين (عليه السلام ) وإحياء منهجه أو مع
أعداء الحسين ومن قتله فإن كنا في الموقع الثاني فقد شاركنا اليوم في قتله مع الأسف
.
جاء في البيان ...
((ـ ويجب على كل من يريد أن يواسي الإمام الحسين
(عليه السلام) بالجهد والمال فعليه أن يفعل ما فعله الحسين وضحى من أجله وما سيفعله
(عليه السلام) لو كان الآن معنا ، فإنه سيكون مع الإصلاح في أمة الإسلام فسيكون مع
المهجّرين والنازحين والمتضررين المستضعفين ، ومع الأرامل واليتامى وعوائل الشهداء
، ومع المرضى والفقراء وكل المحتاجين ، فإنه (عليه السلام) سيواسيهم ويعطيهم كل ما
يملك ويقدر عليه ، واعلموا وتيقنوا أن الحسين لا حاجة له بزيارتكم ولا بمسيركم الى
كربلاء ولا بطعامكم ولا أموالكم ، بينما الجياع والعراة والمرضى والأيتام والمهجرون
والنازحون أمامكم وأنتم تتفرجون عليهم ولاتهتمّون لأمورهم ولا ترفعون الظلم والضيم
عنهم وحتى إنكم لا تخففّون عنهم ، ومن لم يهتم لأمور المسلمين فليس منهم
ـ قال الرسول الأمين (عليه وعلى آله الصلاة والتسليم
): {{لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ}}
ـ وعنه (عليه وعلى آله وصحبه الصلاة والسلام)
: {{ مَنْ لَمْ يَهْتَمَّ بِالْمُسْلِمِينَ فَلَيْسَ مِنْهُمْ، وَمَنْ أَعْطَى الذُّلَّ
مِنْ نَفْسِهِ طَائِعًا غَيْرَ مُكْرَهٍ، فَلَيْسَ مِنَّا }} .
للاطلاع على البيان كاملاً
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق