(بقلم / باسم البغدادي)
في كل زمان لابد من موجّه غيور ينتصر لدينه ووطنه
وشعبه وينبّه عن خطر وأخطار تسير نحوه من تحكم أهل الفساد في شؤونه وثرواته ليكون حجة
على أهل زمانه ويحتج بها الله (جل وعلا)عليهم وما يشهده العراق من ويلات ودمار والركون
للظالمين المزيفين والمتلبسين بإسم المرجعية والدين والإعلام المزيف والدول الكبرى
تهوّل لهم وتصنع منهم أبطال وهم خفافيش لايستحقون حتى ذكر أسمائهم مما لقي العراق والعراقيين
منهم البلاء والنفاق والدجل والإنتهازية والمكيدة لمن يطالب بحقوق الشعب المسلوبة والمنتهكة
حرماته .
فلابد في زماننا هذا من موجّه ومحذّر وما لفت
انتباهي وأرجعني الى الوراء قليلا لسنة (1430هجرية )هو ( بيان رقم – 70 -/ موقف العقل
والشرع الصواب … من .. إتفاقية الإنسحاب) للمرجع الديني الأعلى العراقي العربي السيد
الصرخي الحسني وما يوجد فيه من درر قد تجاهلها الشعب وحكامه ومثقفيه حيث نبّه وحذّر
فيه من أهوال ومصائب ستحل على هذا البلد من دمار وهلاك مادام الشعب قد رضخ للمنافقين
والعملاء وائمة الضلال والكهنة الصامتين الذين لايتكلمون إلا عند الحاجة ....جاء في
البيان ...........
((الإرهاب الأهول والأكبر المتجسد بالفساد وبكل
أشكاله وأصنافه إجتــاح وأغرق كل نواحي ومناحي الحياة في العراق الحبيب ، فأين المـوارد
المائيـة وثمارها وأين الزراعة وثروات الحيوان…وأيـن السياحـة الطبيـعية وسيــاحــة
الآثار وأين السياحة الدينية وموارد العتبات المقدسات … وأيـن الشـركـــات والمصانع
والبنى التحتية والبناء والإعمار .. وأين الغاز والفوسفات والكبـريـت والذهب والزجاج
…… وأين الثروات وأين نفـط العـراق وأيـن التـراث والآثــار وأين الفكر العراقي النيّر
القدّاح وأيـن العلـماء .. .. وأيـن التاريـخ والأجــــداد والأمجاد .. وأين حقوقنا
وأين حقوق الأجيال ؟ ومع القليل من الوعي والتفــقه السياسي والتفكير ندرك أننا نسير
من خطر الى أخطار ومن هول الـى أهــوال ومن كارثة الى كوارث عضال .
فأين المثقفون والخريجون والأساتذة والطلاب…
أين المفكرون والكتاب … أين الحقوقيون والأطباء والمهندسون وكل الموظفين الأحباب
.. أين قادة المجتمع والعلماء … أين ذووا الحكمة والإختصاص … أين العراقيون الكرماء
الأصلاء …..أين الأخيار وكل الوطنيين النساء والرجال ….. عليكم التثقيف والأمر والنهي
والنصح والإرشاد….))
فكان نداء المرجع العراقي واضحاً بدون رتوش ولا
لف أو دوران عندما دعا جميع شرائح المجتمع لنصرة وطنهم وانتشاله قبل أن يغرق في مستنقع
الطائفية الذي عده له مسبقا ولكن بسبب العناد والرضوخ للظالمين وأئمة الضلال ومراجع
التحشيد الكهنة هذا حالنا اليوم عراقنا بلا سيادة عوائلنا مهجرة نسائنا مرملة شبابنا
مغرر بهم ثرواتنا مستباحة ومسروقة ومصائب مستمرة فلا حل للعراق إلا بإتباع قول الحق
والحكمة لنتخلص مما نحن فيه .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق