بقلم / باسم البغدادي
الإسلام الذي جاء به الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم ) المرتكز الأساس له هو بناء الشخصية الإسلامية البناء الصحيح ليعمل منه شخص منتج لدينه عاملاً لوجه الله ولنشر رسالة السماء على وجه الأرض وبهذه الأفعال والعمل الخالص لوجه الله فلا يمكن أن تكون شخصية الإنسان ضعيفة منهزمة في يوم من الأيام , أما إذا كان الفرد المسلم يبحث عن مصلحته ومنفعته الشخصية متخذ من الإسلام ذريعة للوصول إلى هدفه وغايته المنشودة فلا شك أنه سيخرج من رحمة الله وتسديده ولابد له في يوم أن يكون قد ضعف وانهزم أمام نفسه وشيطانه وهواه لأن كيد الشيطان كان ضعيفاً.
مايمر به مدعي الإسلام الدواعش اتباع ابن تيمية في الفترة الأخيرة من انهزامية فكرية وعقدية جعلتهم كالوحوش الكاسرة حيث أنهم نراهم قد تبددت كل أحلامهم ومصالحهم فأخذوا يخربون البلدان ويقتلون الناس يتبعون في اسلوبهم الأرض المحروقة حيث نراهم يخربون كل شيء أمامهم بينما كانوا في فترة ما يرفعون شعار الإسلام وحماية الإنسان والبلدان الإسلامية وتصدوا للخلافة والقيادة لأنهم أتوا ليتسلطوا على رقاب الناس بقوة السلاح والإرهاب فكشف الله زيفهم ؟؟ فمنهجهم هذا شابه منهج القائد صلاح الدين الأيوبي عندما ضعف أمام الفرنج أخذ يخرب البلدان الإسلامية متخذ منهج الأرض المحروقة ؟ بعدما كان هو المحرر والقائد وو...
كشف لنا هذا المنهج الإرهابي الداعشي القديم الحاضر اليوم المحقق المرجع الصرخي في محاضرته {27} من #بحث : " وقفات مع...#توحيد_التيمية_الجسمي_الأسطوري" حيث ذكر فيها ماينقله ابن الأثير في تأريخه الكامل مافعله صلاح الدين الأيوبي بتخريب بلاد المسلمين قبل احتلالها من الفرنج لعجزه عن حمايتها ؟؟.. جاء فيها ....
(([ذِكْرُ رَحِيلِ الْفِرِنْجِ إِلَى نَاحِيَةِ عَسْقَلَانَ وَتَخْرِيبِهَا]، قال (ابن الأثير): {{1..2.. 11ـ فَلَمَّا رَأَى الْأَمْرَ كَذَلِكَ سَارَ إِلَى عَسْقَلَانَ، وَأَمَرَ بِتَخْرِيبِهَا، فَخُرِّبَتْ تَاسِعَ عَشَرَ شَعْبَانَ، وَأُلْقِيَتْ حِجَارَتُهَا فِي الْبَحْرِ، وَهَلَكَ فِيهَا مِنَ الْأَمْوَالِ وَالذَّخَائِرِ الَّتِي لِلسُّلْطَانِ وَالرَّعِيَّةِ مَا لَا يُمْكِنُ حَصْرُهُ، وَعُفِيَ أَثَرُهَا حَتَّى لَا يَبْقَى لِلْفِرِنْجِ فِي قَصْدِهَا مَطْمَعٌ، [[تنبيه: البطل الفاتح الملك الناصر محرِّر القُدْس يعجز عن حماية مدن الإسلام، فيضطر لتخريبها ومَحوِها عن الوجود!!!]] 12ـ وَلَمَّا سَمِعَ الْفِرِنْجُ (ملك اِنْكِلتار وعسكره) بِتَخْرِيبِهَا (عسقلان) أَقَامُوا مَكَانَهُمْ وَلَمْ يَسِيرُوا إِلَيْهَا، 13ـ وَكَانَ الْمَرْكِيسُ، لَعَنَهُ اللَّهُ لَمَّا أَخَذَ الْفِرِنْجُ عَكَّا قَدْ أَحَسَّ مِنْ مَلِكِ إِنْكِلْتَارَ الْغَدْرَ بِهِ، فَهَرَبَ مِنْ عِنْدِهِ إِلَى مَدِينَةِ صُورَ، وَهِيَ لَهُ وَبِيَدِهِ، وَكَانَ (الْمَرْكِيسُ) رَجُلُ الْفِرِنْجِ رَأْيًا وَشَجَاعَةً، وَكُلُّ هَذِهِ الْحُرُوبِ هُوَ أَثَارَهَا، فَلَمَّا خُرِّبَتْ عَسْقَلَانُ أَرْسَلَ إِلَى مَلِكِ إِنْكِلْتَارَ يَقُولُ لَهُ: مِثْلُكَ لَا يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ مَلِكًا وَيَتَقَدَّمَ عَلَى الْجُيُوشِ، تَسْمَعُ أَنَّ صَلَاحَ الدِّينِ قَدْ خَرَّبَ عَسْقَلَانَ، وَتُقِيمُ مَكَانَكَ يَا جَاهِلُ؟ لَمَّا بَلَغَكَ أَنَّهُ قَدْ شَرَعَ فِي تَخْرِيبِهَا كُنْتَ سِرْتَ إِلَيْهِ مُجِدًّا فَرَحَّلْتَهُ وَمَلَكْتَهَا صَفْوًا بِغَيْرِ قِتَالٍ وَلَا حِصَارٍ، فَإِنَّهُ مَا خَرَّبَهَا إِلَّا وَهُوَ عَاجِزٌ عَنْ حِفْظِهَا، وَحَقِّ الْمَسِيحِ لَوْ أَنَّنِي مَعَكَ كَانَتْ عَسْقَلَانُ الْيَوْمَ بِأَيْدِينَا لَمْ يُخَرَّبْ مِنْهَا غَيْرُ بُرْجٍ وَاحِدٍ.14ـ فَلَمَّا خُرِّبَتْ عَسْقَلَانُ رَحَلَ صَلَاحُ الدِّينِ عَنْهَا ثَانِيَ شَهْرِ رَمَضَانَ، وَمَضَى إِلَى الرَّمْلَةِ فَخَرَّبَ حِصْنَهَا وَخَرَّبَ كَنِيسَةَ لُدٍّ، ثُمَّ سَارَ صَلَاحُ الدِّينِ إِلَى الْقُدْسِ بَعْدَ تَخْرِيبِ الرَّمْلَةِ، فَاعْتَبَرَهُ (القُدْس) وَمَا فِيهِ مِنْ سِلَاحٍ وَذَخَائِرَ، وَقَرَّرَ قَوَاعِدَهُ وَأَسْبَابَهُ، وَمَا يَحْتَاجُ إِلَيْهِ، وَعَادَ إِلَى الْمُخَيَّمِ ثَامِنَ رَمَضَانَ}}))
للاستماع والاطلاع أكثر
البثُ المباشرُ :: المحاضرة السابعة والعشرون "وَقَفات مع.... تَوْحيد التَيْمِيّة الجِسْمي الأسطوري"
https://www.youtube.com/watch?v=0j9qAz9eEUo
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق