بقلم / باسم البغدادي
على مر التاريخ البشري الطويل، ارتبط كل دين بمجموعة من المعبودات والمقدسات الرمزية التي اصطبغت بصبغة التقديس والاحترام والتبجيل,وتتنوع أشكال تلك المقدسات بحسب شكل الدين وطريقته والمبادئ الأساسية والمرتكزات الرئيسية التي يقوم عليها.
والمسلمين كغيرهم من الاديان التي سبقتهم اتخذوا في عقائدهم بعض الاماكن والاشخاص والاضرحة لتكون موضع للقلوب التي تهوي عبادة الله والانقطاع التام له لما تحمله تلك البقع المباركة من طهارة واجتماع للقلوب فيها والنفحات الروحية التي يشعر بها الفرد المسلم .
ومن هذه الاماكن المقدسة المأخوذة ,بيت الله الحرام , المدينة المنورة , القدس الشريف , اضرحة اهل البيت وغيرها من الاماكن التي يعتقد بها المسلمون .
ولكن في المقابل واجهت هذه الاماكن هجمات شرسة من قبل اعداء الاسلام من اليهود النصارى والمسلمين المتعصبين لما يرونه من اقبال الناس عليها وتمسكهم بدينهم وعبادتهم وعقائدهم لما يستذكرونه فيها من افكار تنير قلوبهم للأيمان بالله وتوحيده حق توحيد , ومن هذه الهجمات هو العبث فيها وهدمها من قبل قادة وحكام حكموا المسلمين بالحديد والناس والذي يعتقد بهم ابن تيمية ويروج لهم في كتبه على انهم ائمة وخلفاء وقادة صالحين .
وما قام به يزيد من اعتداء بيت الله الحرام وضربه بالمنجنيق وحرقه وهدمه , واجتياح المدينة المنورة وقتل رجالها اباحتها للعسكر ثلاث ايام للعسكر في واقعة الحرة , وما فعله ابن الملك العادل الملك السلطان الأيوبي في بيت المقدس من تخريب وانتهاك , وهجوم اصحاب المنهج التيمية على البقيع وتخريب قبور اصحاب الرسول والتابعين وقبور اهل البيت , يبين مدى ملاقحة افكار هؤلاء مع اعداء الاسلام في تخريب عقائد المسلمين لأبعادهم عن الاسلام والعبادة الحقة لله والانفاس القدسية التي يتلقونها من تلك البقع الطاهرة .
في هذا السياق ذكر المحقق المرجع الصرخي حادثة انتهاك بيت المقدس من قبل الدولة الايوبية والتنازل عنها للأفرنج لحمايتها وبنائها من قبل الافرنج ؟؟!! جاء ذلك في محاضرته {33} من #بحث : #وقفات_مع ..."#توحيد_ابن_تيمية_الجسمي_الأسطوري" قال المحقق الصرخي ما نصه ....
((الكامل10/(307): [ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ أَرْبَعَة عَشْرَةَ وَسِتِّمِائَة (614هـ)]: [ذِكْرُ مُلْكِ الْمُسْلِمِينَ دِمْيَاطَ مِنَ الْفِرِنْجِ]: قال (ابن الأثير): {{1..2.. 17ـ فَلَمْ يَرْضَوْا وَطَلَبُوا ثَلَاثَمِائَةِ أَلْفِ دِينَارٍ عِوَضًا عَنْ تَخْرِيبِ الْقُدْسِ لِيَعْمُرُوهُ بِهَا، فَلَمْ يَتِمَّ بَيْنَهُمْ أَمْرٌ وَقَالُوا: لَا بُدَّ مِنَ الْكَرَكِ، [[تعليق: لم يرضَ الفِرِنج بذلك، فإلى أي مستوى مِن الذِّلة والهَوان الذي وصل إليه المسلمون بسبب العادل وأبناء العادل ؟ فيتنازعون فيما بينهم، ويتنازلون عن أقدس المقدَّسات للفِرِنج، والفرنج يرفضون، بل ويطلبون المبالغ الماليّة الضخمة لبناء بيت المقدس الذي هدَمَه وخرّبَه ابن الملك العادل الملك السلطان الأيوبي، منتهِكًا أقدس المقدَّسات بفعل عبثي لا يقدِم عليه أعدى أعداء الإسلام!!!]]))
وختاماً ما يفعل الدواعش اليوم ليس بغريب على منهجهم وفكرهم الهدام في تخريب مقدسات المسلمين من جوامع وحسينيات وازهاق الانفس وليس ببعيد تفجيرهم للجوامع في العراق وسوريا وليبيا وغيرهم من الدول التي احتلوها بالارهاب والقتل ليقيموا خلافتهم الدموية المزعومة .
على مر التاريخ البشري الطويل، ارتبط كل دين بمجموعة من المعبودات والمقدسات الرمزية التي اصطبغت بصبغة التقديس والاحترام والتبجيل,وتتنوع أشكال تلك المقدسات بحسب شكل الدين وطريقته والمبادئ الأساسية والمرتكزات الرئيسية التي يقوم عليها.
والمسلمين كغيرهم من الاديان التي سبقتهم اتخذوا في عقائدهم بعض الاماكن والاشخاص والاضرحة لتكون موضع للقلوب التي تهوي عبادة الله والانقطاع التام له لما تحمله تلك البقع المباركة من طهارة واجتماع للقلوب فيها والنفحات الروحية التي يشعر بها الفرد المسلم .
ومن هذه الاماكن المقدسة المأخوذة ,بيت الله الحرام , المدينة المنورة , القدس الشريف , اضرحة اهل البيت وغيرها من الاماكن التي يعتقد بها المسلمون .
ولكن في المقابل واجهت هذه الاماكن هجمات شرسة من قبل اعداء الاسلام من اليهود النصارى والمسلمين المتعصبين لما يرونه من اقبال الناس عليها وتمسكهم بدينهم وعبادتهم وعقائدهم لما يستذكرونه فيها من افكار تنير قلوبهم للأيمان بالله وتوحيده حق توحيد , ومن هذه الهجمات هو العبث فيها وهدمها من قبل قادة وحكام حكموا المسلمين بالحديد والناس والذي يعتقد بهم ابن تيمية ويروج لهم في كتبه على انهم ائمة وخلفاء وقادة صالحين .
وما قام به يزيد من اعتداء بيت الله الحرام وضربه بالمنجنيق وحرقه وهدمه , واجتياح المدينة المنورة وقتل رجالها اباحتها للعسكر ثلاث ايام للعسكر في واقعة الحرة , وما فعله ابن الملك العادل الملك السلطان الأيوبي في بيت المقدس من تخريب وانتهاك , وهجوم اصحاب المنهج التيمية على البقيع وتخريب قبور اصحاب الرسول والتابعين وقبور اهل البيت , يبين مدى ملاقحة افكار هؤلاء مع اعداء الاسلام في تخريب عقائد المسلمين لأبعادهم عن الاسلام والعبادة الحقة لله والانفاس القدسية التي يتلقونها من تلك البقع الطاهرة .
في هذا السياق ذكر المحقق المرجع الصرخي حادثة انتهاك بيت المقدس من قبل الدولة الايوبية والتنازل عنها للأفرنج لحمايتها وبنائها من قبل الافرنج ؟؟!! جاء ذلك في محاضرته {33} من #بحث : #وقفات_مع ..."#توحيد_ابن_تيمية_الجسمي_الأسطوري" قال المحقق الصرخي ما نصه ....
((الكامل10/(307): [ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ أَرْبَعَة عَشْرَةَ وَسِتِّمِائَة (614هـ)]: [ذِكْرُ مُلْكِ الْمُسْلِمِينَ دِمْيَاطَ مِنَ الْفِرِنْجِ]: قال (ابن الأثير): {{1..2.. 17ـ فَلَمْ يَرْضَوْا وَطَلَبُوا ثَلَاثَمِائَةِ أَلْفِ دِينَارٍ عِوَضًا عَنْ تَخْرِيبِ الْقُدْسِ لِيَعْمُرُوهُ بِهَا، فَلَمْ يَتِمَّ بَيْنَهُمْ أَمْرٌ وَقَالُوا: لَا بُدَّ مِنَ الْكَرَكِ، [[تعليق: لم يرضَ الفِرِنج بذلك، فإلى أي مستوى مِن الذِّلة والهَوان الذي وصل إليه المسلمون بسبب العادل وأبناء العادل ؟ فيتنازعون فيما بينهم، ويتنازلون عن أقدس المقدَّسات للفِرِنج، والفرنج يرفضون، بل ويطلبون المبالغ الماليّة الضخمة لبناء بيت المقدس الذي هدَمَه وخرّبَه ابن الملك العادل الملك السلطان الأيوبي، منتهِكًا أقدس المقدَّسات بفعل عبثي لا يقدِم عليه أعدى أعداء الإسلام!!!]]))
وختاماً ما يفعل الدواعش اليوم ليس بغريب على منهجهم وفكرهم الهدام في تخريب مقدسات المسلمين من جوامع وحسينيات وازهاق الانفس وليس ببعيد تفجيرهم للجوامع في العراق وسوريا وليبيا وغيرهم من الدول التي احتلوها بالارهاب والقتل ليقيموا خلافتهم الدموية المزعومة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق