(بقلم / باسم البغدادي )
بعد الدمار الذي حل بالعراق واهله طيلة تسلط حكام الجور
المدعومين من ايران التي صبغتهم بالصبغة الدينية وبمباركة من مرجعياتها الانتهازية
في النجف حتى قتلوا وسرقوا وافسدوا وهدموا
البيوت والمساجد ومثلوا بالجثث سرقوا اموال الشعب نهبوا ممتلكات الناس بميليشيات ممولة ومدربة على
الحقد الطائفي المقيت بما اوصل الشعب الى
الهيجان حتى ثار عليهم بمظاهرات صاخبة
جابت شوارع بغداد والمحافظات العراقية ليدب الخوف في قلوب ساسة الفساد ومرجعيات الأعاجم الكهنوتية حتى حاولوا ركوب موج التظاهرات تصريحات مفبركة وإلتفافات مشبوهة على مطالب
المتظاهرين فكان المتظاهرون منتبهين ومتيقضين لما يدور حولهم من مكائد شيطانية تبناها ساسة المكر والخداع ومرجعيات الضلال الكهنوتية حتى رفضوا تدخل رجال
الدين وسماسرتهم ووصل الأمر بالمتظاهرين الغيارى طردهم وإرغامهم على مغادرة
ساحات التظاهر بهتافات استهجان واستنكار لما فعلت أياديهم
القذرة بعد سرقت المال العام دون وازع من ضمير مرددين ( (بأسم الدين باكونه الحرامية ) مما اضطر ايران الى تحريك مليشياتها القذرة على ساحات
التظاهر في بغداد وكربلاء وذي قار والهجوم على المتظاهرين بالسكاكين وطعن البعض
منهم ليحرفوا التظاهر للصدام حتى تكون شرعية لضرب المتظاهرين فكان المتظاهرون اشد
ذكاء وحنكة وفوتوا الفرصة عليهم وهم
يهتفون (سلمية سلمية ) حتى خابوا وانهزموا مولين مخذولين .
ونحن بدورنا نقول لهم كما قالها الموجه والناشط المتظاهر
السيد الصرخي في بيانه الموسوم (من الحكم الديني(اللا
ديني)..الى..الحكم المَدَني)
((أعزّائي احبّائي لقد وفَّقَكم الله تعالى لكسر حاجز الخوف والانقياد المذلّ
لسلطةِ فراعِنة الدين وكهنوتِها ...وقد قلبتُم مَكْرَ الماكرين على رؤوسهم حتى صاروا
مهزومين مخذولين يبحثون عن أي حلّ ومخرج وباقل الخسائر الممكنة ،
لقد توعّدوا بالتظاهرات
وهدّدوا بها وروّجوا وأججوا لها وسيّروها... لكن انقلب حالهم فجأةً فصاروا مُعَرقِلين
لها ومُكَفِّرين لها ولِمَن خَرَجَ فيها ،
فَشِلَ مكرُهُم
بسببِ وعْيِ الجماهير وتشخيصِهم لأساس وأصلِ ولُبِّ المُصاب ومآسي العراق في تحكُّمِ
السلطةِ الدينية بأفكار وعقول البسطاء والمغرَّرِ بِهِم وتحكُّمِها بمقدَّرات البلد
بكل اصنافها وبتوجيهٍ مباشر من ايران جار الشر والدمار ،
بعد ان انقلب السحر على ايران الساحر بفضل وعيكم
وشجاعتكم واصراركم فادعوكم ونفسي الى الصمود في الشارع وادامة زَخْمِ التظاهرات والحفاظ
على سلميّتها وتوجّهها الإصلاحي الجذري حتى كنسِ واِزاحةِ كلِّ الفسادِ والفاسدين وتخليصِ
العراق من كل التكفيريين والتحرر الكلي من قبضة عمائم السوء والجهل والفساد حتى تحقيق
الحكم المدني العادل المنصف الذي يحفظ فيه كرامة العراقي وانسانيته وتمتُّعِه بخيراته
بسلامٍ واَمْنٍ وامان ،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق