(بقلم / باسم البغدادي)
العراق هذا البلد الزاخر بالعلماء ومنبع الحضارات ومؤسس الدستور رجاله الفطاحل في كل نواحي الحياة ولم يجعلوا شيئ على وجه الارض الا كانوا هم في المقدمة من تأسيسه وعلى سبيل المثال ما دون على مسلة حمورابي من قوانين أول شريعة مكتوبة في التاريخ البشري وتعود إلى العام 1780قبل الميلاد وهناك العديد من الشرائع المشابهه لشريعة حامورابي والتي وصلتنا من بلاد آشور منها مجموعات القوانين والتشريعات تتضمن مخطوطة أور-نامو، ومخطوطة إشنونا، ومخطوطة لبت-إشتار ملك آيسن إلا أن تشريعات حمورابي هي الأولى في التاريخ التي تعتبر متكاملة وشمولية لكل نواحي الحياة في بابل وهي توضح قوانين وتشريعات وعقوبات لمن يخترق القانون ولقد ركزت على السرقة، والزراعة (أو رعاية الأغنام)، وإتلاف الممتلكات، وحقوق المرأة، وحقوق الأطفال،وحقوق العبيد، والقتل، والموت،والإصابات. وتختلف العقوبات على حسب الطبقة التي ينحدر منها المنتهك لإحدى القوانين والضحية ولا تقبل هذه القوانين الاعتذار،أو توضيحٍ للأخطاء إذا ما وقعت وتعتبر مجموعة حمورابي أهم الوثائق القانونية التي اكتشفت في تاريخ بلاد ما بين النهرين هذه المسلة العظيمة التي تعد من اول الدساتير على الارض التي نظمت شؤون حياة الفرد في المجتمع ولم تغفل حزمة القوانين في المسلة حتى من حقوق الحيوان وتنظيم شؤون الدولة من صناعة وزراعة والاهتمام بالعلم والعلماء .
وبعد كل هذه المقدمة من تاريخ العراق وحضاراته اصبح العراق اليوم خالي من دستور ينظم شؤون البلاد والفوضى عمت الارض وذلك بعد تمكن ساسة الفساد العملاء السراق المدعومين من مرجعيات الاعاجم في النجف حتى عمت الفوضى البلاد ونهبت الثروات والجثث تملأ الشوراع حيث الامان مفقود والخيرات تمكن منها السراق الخونة البلد مباح لجيرانه يسرحون ويمرحون ايران ومليشياتها انتهكت القوانين الارضية والسماوية هجرت العباد واحرقت البلاد .
وكل هذه الجرائم التي ذكرناها حدثت وتحدث تحت مظلة الدستور الامريكي المفخخ الذي وضعه الحاكم الامريكي المدني (بول بريمر ) بغطاء من العملاء ومباركة مرجعيات الاعاجم في النجف مما جعل ثروات ارض العراق ليست لهم بل في جيوب السراق والدول التي اتت بهم الى ارضه مما جعل العراقيين يذوقون الامرين منهم ومن جرائمهم .
من هنا لابد من وضع حد لهذه الممارسات التي جعلت العراقيين يعيشون المرار حيث انبرى المرجع العراقي العربي السيد الصرخي الحسني بمشروع خلاص يضع الحد ويقطع يد العملاء من ارض العراق ويعيد للعراق هيبته بين الدول النامية وتمكين اهله الشرفاء من قيادته ومن فقرات مشروع الخلاص الذي يحتوي على احدى عشر بند .
((3 ـ حلّ الحكومة والبرلمان وتشكيل حكومة خلاص مؤقتة تدير شؤون البلاد الى أن تصل بالبلاد الى التحرير التام وبرّ الأمان .
4ـ يشترط أن لا تضم الحكومة أيّاً من المتسلطين السابقين من أعضاء تنفيذييّن أو برلمانييّن فإنّهم إن كانوا منتفعين فاسدين فلا يصحّ تكليفهم وتسليم مصير العباد والبلاد بأيديهم وإن كانوا جهّالاً قاصرين فنشكرهم على جهودهم ومساعيهم ولا يصحّ تكليفهم لجهلهم وقصورهم ، هذا لسدّ كل أبواب الحسد والصراع والنزاع والتدخّلات الخارجية والحرب والإقتتال .
5- يشترط في جميع أعضاء حكومة الخلاص المهنية المطلقة بعيداً عن الولاءات الخارجية ، وخالية من التحزّب والطائفية ، وغير مرتبطة ولا متعاونة ولا متعاطفة مع قوى تكفير وميليشيات وإرهاب .))
للاطلاع على المشروع كاملاً
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق