(بقلم / باسم البغدادي)
المصالحة :هي السعي المشترك نحو إلغاء عوائق
الماضي و استمراريتها السياسية و التشريعية و الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية و
تصحيح ما ترتب عنها من غبن و مآسي و أخطاء و انتهاكات و جرائم جسيمة ، و القطع نهائيا
من قبل الجميع مع الحلول العنيفة في معالجة الملفات و القضايا المختلف حولها ، و النظر
بتفاؤل إلى المستقبل و ذلك من خلال التأسيس في الحاضر للبنات غير المزيفة أو الكاذبة
للديمقراطية و للمشاركة المتساوية ؛
وما يعقد في العراق بخصوص هذا المحور من مؤتمرات
وندوات وتصرف مليارات الاموال على تلك الجلسات بأدعاء المصالحة ماهي الا مؤتمرات فارغة
من محتواها الجوهري وهو ردم الهوة بين المتخاصمين او المختلفين الفعليين نرى العكس
يجلسون في المؤتمرات ممن هو داخل العملية السياسسة او المختلفين معهم على منصب او وزارة
اومنصب محافظة وحولو تلك المؤتمرات والمليارات لخدمة مصالحهم الشخصية او الجهوية او
الطائفية وبذلك وعلى طول تلك السنوات المنصرمة ثبت فشلهم في لم شمل الامة وارجاع الامان
لها والسيطرة على مواردها وثرواتها بل ذهب العراق من ايدي اهله الشرفاء الذين نادو
وينادون وطرحوا المشاريع التي ينتشلون بها شعبهم ووطنهم من الضياع والدمار ولكن لم
يسمعهم من تحكم بشؤون البلد لانها لاتخدم مصالحهم ومصالح الدول التي تساندهم وتدعمهم
على حساب وطنهم .
ومن هذه المشاريع الوطنية هو مشروع (( المسامحة
والمصالحة )) للمرجع العراقي العربي السيد الصرخي الذي فيه العلاج الحقيقي لحل مشاكل
العراق واقتلاعها من جذورها وقطع الطريق على المتربصين به من دول مجاورة ودول استكبارية
ومن السراق والفاسدين ووالعيش في عراق موحد خالي من الحقد والكراهية يحكمه اهله بجميع
طوائفهم وقومياتهم ومذاهبهم وتغليب المصلحة العامة على المصلحة الشخصية ومن بنود هذا
المشروع ...
((1- ان تكون المصالحة حقيقية صادقة لا شكلية
ظاهرية :-
فلا يصح ان تكون دعوى المصالحة لأجل تحقيق مكاسب
خاصة سياسية أو مالية أو فئوية أو طائفية أو عرقية أو قومية , ولا يصح ولا يجوز ان
تكون دعوى المصالحة والمشاركة فيها بسبب ضغوط وتوجهات لدول مجاورة أو إقليمية أو محتلة
أو حركات ومنظمات مخابراتية أو جهوية عنصرية .
2- ان تكون المصالحة عامة وشاملة دون إقصاء أو
استثناء :-
فالواجب جعل منهجنا منهجاً قرآنياً إسلامياً
إلهياً بالبيان الواضح والحكمة والموعظة الحسنة وإلزام الحجة للجميع (( من سنـــة وشيعـــة
وعرب وكرد وإسلاميين وعلمانيين وغيرهم )) , بل اكثر من ذلك فيجب ان تشمل المصالحة البعثيين
والتكفيريين من كل الطوائف والملل والنحل وإلزامهم الحجة جميعاً (( ونترك للقضاء العادل
القول الفصل في إصدار الأحكام وتطبيق القصاص بحق المسيء والجاني من أي طائفة أو قومية
أو دين كان))……….))
للاطلاع على البيان كاملاً
بيان رقم – 33 –(( المسامحة والمصالحة ))
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق