بقلم / باسم البغدادي
هناك قلوب صدئة يملؤها الحقد ويصل درجة الحقد فيها إلى إيذاء الغير من شدة مرض نفسه وخبثها يبحث عن أشياء قذرة ليجعل له حجة يوهم بها الغير ويكسب بها ضعاف النفوس لتؤيده وتنصره وبمرور الزمن تصبح هذه الحجة منهج وسلوك يتخذه البعض في تعاملاتهم مع غيرهم ومن الأمراض التي أصيبت بها جماعة من مدعي الإسلام هو التخندق الطائفي والعنصرية والقبلية التي أبدعها ابن تيمية وأسلافه المجرمين في شق صفوف المسلمين بحجج واهية خبيثه وما تنقله كتبهم خير شاهد على ابتداعهم وتأسيسهم للتفرقة بين المسلمين والتقاتل بينهم بحجة هذا من البلد الفلاني وذلك من البلد الفلاني حتى وصل الحال بنا اليوم صرنا فرقاً متناحرة يغذيها ذلك الفكر المتطرف الخارجي كشف ذلك لنا المحقق المرجع الصرخي من خلال تحقيقه في كتاب تأريخ ابن الأثير المعتمد عند التيمية الدواعش ومصدر من مصادرهم حيث جاء في محاضرته (27) من بحثه الموسوم (وقفات مع.... توحيد_التيمية_الجسمي_الأسطوري) قال فيها ...
((تأريخ الكاملة ابن الأثير الكامل10/(43):
3ـ وَكَانَ قَدِ اجْتَمَعَ تِلْكَ السَّنَةَ مِنَ الْحُجَّاجِ بِالشَّامِ الْخَلْقُ الْعَظِيمُ مِنَ الْبِلَادِ: الْعِرَاقِ، وَالْمَوْصِلِ، وَدِيَارِ بَكْرٍ، وَالْجَزِيرَةِ، وَخِلَاطَ، وَبِلَادِ الرُّومِ وَمِصْرَ وَغَيْرِهَا، لِيَجْمَعُوا بَيْنَ زِيَارَةِ الْبَيْتِ الْمُقَدَّسِ وَمَكَّةَ، فَجُعِلَ ابْنُ الْمُقَدَّمِ أَمِيرًا عَلَيْهِمْ فَسَارُوا حَتَّى وَصَلُوا إِلَى عَرَفَاتٍ سَالِمِينَ، وَوَقَفُوا فِي تِلْكَ الْمَشَاعِرِ، وَأَدَّوُا الْوَاجِبَ وَالسُّنَّةَ.
4ـ فَلَمَّا كَانَ عَشِيَّةُ عَرَفَةَ تَجَهَّزَ هُوَ وَأَصْحَابُهُ لِيَسِيرُوا مِنْ عَرَفَاتٍ، فَأَمَرَ بِضَرْبِ كَوْسَاتِهِ الَّتِي هِيَ أَمَارَةُ الرَّحِيلِ، فَضَرَبَهَا أَصْحَابُهُ، ((هذه قافلة الحج مِن الشام التي وصفها وذكر مَن موجود فيها)).
5ـ فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ أَمِيرُ الْحَاجِّ الْعِرَاقِيِّ، وَهُوَ مُجِيرُ الدِّينِ طَاشْ تِكِينُ، يَنْهَاهُ عَنِ الْإِفَاضَةِ مِنْ عَرَفَاتٍ قَبْلَهُ، وَيَأْمُرُهُ بِكَفِّ أَصْحَابِهِ عَنْ ضَرْبِ كَوْسَاتِهِ.
6ـ فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ: إِنِّي لَيْسَ لِي مَعَكَ تَعَلُّقٌ، أَنْتَ أَمِيرُ الْحَاجِّ الْعِرَاقِيِّ، وَأَنَا أَمِيرُ الْحَاجِّ الشَّامِيِّ، وَكُلٌّ مِنَّا يَفْعَلُ مَا يَرَاهُ وَيَخْتَارُهُ، وَسَارَ وَلَمْ يَقِفْ، وَلَمْ يَسْمَعْ قَوْلَهُ.
7ـ فَلَمَّا رَأَى طَاشْ تِكِينُ إِصْرَارَهُ عَلَى مُخَالَفَتِهِ رَكِبَ فِي أَصْحَابِهِ وَأَجْنَادِهِ، هنا تعليق:((ويقولون: الشيعة فرس وعجم وأعاجم وصفويّون ومجوس وغير عرب، اسمع من هذه الأسماء واقرؤوا كتب التاريخ، هذه كتب التاريخ، هذا تاريخكم، هذا واقعكم، واعلموا مَن هم العرب الأصلاء؟!! مَن هم العرب الأقحاح؟!! أئمة الشيعة وعلماء الشيعة أو الآخرون؟!! محدِّثو الشيعة وخلفاء الشيعة ورؤساء الشيعة وزعماء الشيعة وأولياء الأمور الشيعة والأئمة الشيعة أو غير هؤلاء؟!!)) وَتَبِعَهُ مِنْ غَوْغَاءِ الْحَاجِّ الْعِرَاقِيِّ وَبَطَّاطِيهِمْ، وَطَمَّاعَتِهِمُ، الْعَالَمُ الْكَثِيرُ، وَالْجَمُّ الْغَفِيرُ، وَقَصَدُوا حَاجَّ الشَّامِ مُهَوِّلِينَ عَلَيْهِمْ))
للاطلاع على مصدر الكلام
https://www.facebook.com/alsrkhy.alh...4431059295040/
للاستماع للمحاضرة كاملة
البثُ المباشرُ :: المحاضرة السابعة والعشرون "وَقَفات مع.... تَوْحيد التَيْمِيّة الجِسْمي الأسطوري"
https://www.youtube.com/watch?v=0j9qAz9eEUo&t=157s
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق