بقلم / باسم البغدادي
الإسلام دين الرحمة والإنسانية جاء لينتشل الإنسان
من الرق ويجعله حراً طليقاً جاء ليقضي على التمييز والعنصرية والقبلية وأعطى للعبد
ما للسيد والمالك فكان الأفضلية لبني البشر ممن تقرب لله وعبده حق عبادة ’فجعل حرمة
الإنسان أفضل من حرمة الكعبة بقول النبي الأكرم الذي لاينطق عن الهوى وسار على خطاه
علي بن أبي طالب بقوله (البشر صنفان أما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق ) وأما
الصحابة الأجلاء (رضي الله عنهم ) قد ساروا بما سار به نبيهم إذا لاتمييز حتى مع غير
المسلم , ومن يريد أن يكون مسلماً حقيقياً عليه أن يلتزم بما أمر به الإسلام ولا يكون
هو السيد والكل عبيد طائعين لأفكاره وإن كانت فيها إشراك في الله ويقتل على أساسها
ويكفر الآخر ويبيح دمه وعرضه وماله وما يفعله الدواعش اليوم ومن قبلهم منظرهم ابن تيمية
قد جعلوا الإسلام خاصتهم وهم في الحقيقة بأفعالهم قد خرجوا من الإسلام الأصيل وما يقومون
به خير دليل من إجرام وإرهاب وسيطرة على مقدرات الناس بالقوة .
ومن هنا كشف المحقق المرجع الصرخي ومن خلال تحقيقه
في التأريخ الانتهاكات والاجرام الحاصل اليوم من الدواعش حيث نراهم يسيرون بما سار
به أسلافهم من انتهاك إنسانية الإنسان وحقوقه في محاضرته (30) من بحثه (وقَفَات مع....
تَوْحيد التَيْمِيّة الجِسْمي الأسطُوري ) حيث جاء فيها ...
((أوّلًا: الكامل10/( 251): ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ
ثَلَاثٍ وَسِتِّمِائَةٍ (603هـ): [ذِكْرُ عِدَّةِ حَوَادِثَ]:
{{1ـ وَفِيهَا فَارِقَ أَمِيرُ الْحَاجِّ (مُظَفَّرُ
الدِّينِ سُنْقُرُ مَمْلُوكُ الْخَلِيفَةِ الْمَعْرُوفُ بِوَجْهِ السَّبُعِ) الْحَاجَّ،
وَمَضَى فِي طَائِفَةٍ مِنْ أَصْحَابِهِ إِلَى الشَّامِ،
2ـ وَسَارَ الْحَاجُّ وَمَعَهُمُ الْجُنْدُ،
فَوَصَلُوا سَالِمِينَ، [[أي: هرب سُنْقُرُ وأصحابُهُ وتركوا الحاج مِن دون أمير!!!]].
3ـ وَوَصَلَ هُوَ (سُنْقُرُ وَجْهُ السَّبُعِ)
إِلَى الْمَلِكِ الْعَادِلِ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَيُّوبَ، فَأَقْطَعَهُ إِقْطَاعًا كَثِيرًا
بِمِصْرَ، وَأَقَامَ عِنْدَهُ إِلَى أَنْ عَادَ إِلَى بَغْدَادَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَسِتِّمِائَةٍ
(608هـ) فِي جُمَادَى الْأُولَى، فَإِنَّهُ لَمَّا قُبِضَ الْوَزِيرُ أَمِنَ عَلَى
نَفْسِهِ، وَأَرْسَلَ يَطْلُبُ الْعَوْدَ، فَأُجِيبَ إِلَيْهِ، فَلَمَّا وَصَلَ أَكْرَمَهُ
الْخَلِيفَةُ وَأَقْطَعَهُ الْكُوفَةَ}}
وقد علق سماحة المرجع الصرخي بعدة نقاط موجها
ً نقدا ً تاريخياً لمواقف سلاطين التيمية الطائفية من المسلمين :
[[ أـ مملوك عبد آبق هارب مِن مولاه، فهو كافر،
فكيف يكرمه العادل ويقطعه إقطاعًا كثيرًا بمصر، والمفترض أنّ السلطان العادل يعمل تحت
سلطان الخليفة العباسي، فكيف فعل ذلك؟!!
ب ـ لقد جاء في صحيح مسلم: الإيمان: .{ ..عَنِ
الشَّعْبِىِّ عَنْ جَرِيرٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ(صلى الله عليه وآله وسلم):
«أَيُّمَا عَبْدٍ أَبَقَ فَقَدْ بَرِئَتْ مِنْهُ الذِّمَّةُ»}، وكذلك في المصدر نفسه
{..عَنْ مَنْصُورِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنِ الشَّعْبِىِّ عَنْ جَرِيرٍ أَنَّهُ
سَمِعَهُ يَقُولُ:« أَيُّمَا عَبْدٍ أَبَقَ مِنْ مَوَالِيهِ فَقَدْ كَفَرَ حَتَّى يَرْجِعَ
إِلَيْهِمْ»، قَالَ مَنْصُورٌ : قَدْ وَاللَّهِ رُوِىَ عَنِ النَّبِيِّ (صلى الله عليه
وآله وسلم)}
جـ ـ بعد الهروب والمعصية الكبيرة يرجِع فيكرمه
الخليفة السلطان العباسي فيقطعه الكوفة !!!
د ـ فما هو السرّ في ذلك؟!! ولماذا لا يفعلون
ولو عُشْرَ ذلك مع الشرفاء العرب والمسلمين الأحرار غير المماليك؟!! ولماذا لا يفعلون
عُشْر ذلك مع العلماء والفقهاء والأئمة؟!!
هـ ـ ولماذا لم يحترموا إنسانيّة الإنسان ولم
يحافظوا على أموال المسلمين وباقي الناس وأعراضهم ودمائهم بدل المتاجرة بها وإدخال
المسلمين في قتال فيما بينهم بعد أن جعلوا البلاد إقطاعات وممالِك توزّع على أبنائهم
ومماليكهم ومماليك مماليكهم؟!! ولا حول ولا قوة إلّا بالله العلي العظيم!!!]]..
للاستماع للمحاضرة كاملة
البثُ المباشرُ :: المحاضرة الثلاثون (وَقَفات
مع.... تَوْحيد التَيْمِيّة الجِسْمي الأسطوري)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق