بقلم / باسم البغدادي
أفكار عند الدواعش التيمية غريبة وعجيبة بل مشيطنة ويكتبون ويمدحون ويبغضون من خلال تسيير العقول بكثرة الكتابة والتأليف وما يوجد فيها من دس وتلميع على هواهم عندما يحبون شخص أو ينفع مصالحهم ورغباتهم يرفعونه إلى عنان السماء بالمدح ويغضون النظر عن أفعاله وجبنه ومخالفته للشرع والأخلاق , وهذا ما وجدناه في مؤلفاتهم وكتبهم ومثال على ذلك ما كتبه ابن الأثير بخصوص حياة الأيوبيين وامتداحه لهم رغم جبنهم أمام الفرنج وتسليمهم بيت المقدس لهم فيبررون لهم أي للأيوبيين ويرمون ذلك الفشل على المسلمين وهذا ما ذكره المحقق المرجع الصرخي من خلال محاضرته {35} من #بحث : " وقفات مع.... #توحيد_التيمية_الجسمي_الأسطوري" حيث ذكر فيها خيانة وجبن الملكيين الأيوبيين وتسليمهم البيت المقدس للفرنج وتبرير ابن الأثير لهم جاء فيها ...
((الكامل10 لأبن الاثير /(434): [ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ سِتٍّ وَعِشْرِينَ وَسِتِّمِائَةٍ (626هـ)]: [ذِكْرُ تَسْلِيمِ الْبَيْتِ الْمُقَدَّسِ إِلَى الْفِرِنْجِ]: قال (ابن الأثير): {{فِي هَذِهِ السَّنَةِ أَوَّلَ رَبِيعٍ الْآخِرِ، تَسَلَّمَ الْفِرِنْجُ -لَعَنَهُمُ اللَّهُ- الْبَيْتَ الْمُقَدَّسَ صُلْحًا، وَسَبَبُ ذَلِكَ: مَا ذَكَرْنَاهُ سَنَةَ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ وَسِتِّمِائَةٍ (625هـ) مِنْ خُرُوجِ الْأَنْبرورِ، مَلِكِ الْفِرِنْجِ فِي الْبَحْرِ مِنْ دَاخِلِ بِلَادِ الْفِرِنْجِ إِلَى سَاحِلِ الشَّامِ، وَكَانَتْ عَسَاكِرُهُ قَدْ سَبَقَتْهُ، وَنَزَلُوا بِالسَّاحِلِ، وَأَفْسَدُوا فِيمَا يُجَاوِرُهُمْ مِنْ بِلَادِ الْمُسْلِمِينَ. 2ـ وَمَضَى إِلَيْهِمْ (الى الفِرِنج)،وَهُمْ بِمَدِينَةِ صُورٍ، طَائِفَةٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ يَسْكُنُونَ الْجِبَالَ الْمُجَاوِرَةَ لِمَدِينَةِ صُورٍ وَأَطَاعُوهُمْ، وَصَارُوا مَعَهُمْ (مع الفِرِنج). 3ـ وَقَوِيَ طَمَعُ الْفِرِنْجِ بِمَوْتِ الْمَلِكِ الْمُعَظَّمِ عِيسَى ابْنِ الْمَلِكِ الْعَادِلِ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَيُّوبَ، صَاحِبِ دِمَشْقَ..7ـ فَسَارَ (الأشرف) إِلَى دِمَشْقَ، وَتَرَدَّدَتِ الرُّسُلُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَخِيهِ الْمَلِكِ الْكَامِلِ فِي الصُّلْحِ، فَاصْطَلَحَا وَاتَّفَقَا، وَسَارَ الْمَلِكُ الْأَشْرَفُ إِلَى الْمَلِكِ الْكَامِلِ وَاجْتَمَعَ بِهِ. 8ـ فَلَمَّا اجْتَمَعَا، تَرَدَّدَتِ الرُّسُلُ بَيْنَهُمَا وَبَيْنَ الْأَنْبرورِ مَلِكِ الْفِرِنْجِ دَفَعَاتٍ كَثِيرَةً، فَاسْتَقَرَّتِ الْقَاعِدَةُ عَلَى أَنْ يُسَلِّمُوا إِلَيْهِ الْبَيْتَ الْمُقَدَّسَ وَمَعَهُ مَوَاضِعُ يَسِيرَةٌ مِنْ بِلَادِهِ، وَيَكُونُ بَاقِي الْبِلَادِ مِثْلُ الْخَلِيلِ، وَنَابُلُسِ، وَالْغَوْرِ، وَمَلَطْيَة، وَغَيْرُ ذَلِكَ بِيَدِ الْمُسْلِمِينَ. 9ـ وَلَا يُسَلَّمُ إِلَى الْفِرِنْجِ إِلَّا الْبَيْتُ الْمُقَدَّسُ وَالْمَوَاضِعُ الَّتِي اسْتَقَرَّتْ مَعَهُ. 10ـ وَكَانَ سُورُ الْبَيْتِ الْمُقَدَّسِ خَرَابًا [قَدْ] خَرَّبَهُ الْمَلِكُ الْمُعَظَّمُ، وَقَدْ [ذَكَرْنَا] ذَلِكَ. 11ـ وَتَسَلَّمَ الْفِرِنْجُ الْبَيْتَ الْمُقَدَّسَ، وَاسْتَعْظَمَ الْمُسْلِمُونَ ذَلِكَ وَأَكْبَرُوهُ، وَوَجَدُوا لَهُ مِنَ الْوَهْنِ وَالتَّأَلُّمِ مَا لَا يُمْكِنُ وَصْفُهُ}}، [أقول: حاول ابن الأثير تخفيف المصاب والتقليل مِن قبح الجريمة والخيانة العظمى التي ارتكبها أبناء الملك العادل، فقدَّم مبرِّرات خيانة بيت المقدس والمقدَّسات الإسلاميّة: أ- بإظهار قوة الفرنج وبخيانات الشارع الإسلامي إلى المستوى الذي أطاعَ وانضم فيه طائفة مِن المسلمين إلى الفرنج!!!ب..ل..]
للاستماع للمحاضرة كاملة
البثُ المباشرُ :: المحاضرةُ الخامسة والثلاثون (وَقَفات مع.... تَوْحيد التَيْمِيّة الجِسْمي الأسطوري).
https://www.youtube.com/watch?v=RbOu6CkmX6Q
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق