فلاح الخالدي
.................................................. ...
تمتاز مهنة التعليم عن غيرها من المهن بأنها تحمل معنى رساليًا ، ويتجسد هذا المعنى في قول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ( إنما بعثت معلمًا ) ومن منطلق هذا الحيث الشريف كتب الشعراء أبياتاً في المعلم وبينوا دوره المهم في بناء الأجيال ومنهم الشاعر أحمد شوقي حيث قال (قم للمعلم وفِّه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا) , التعليم هي مهنة إنسانية ورسالة تقع على عاتقها تربية الأجيال وتغذيتهم من العلم والمعرفة مايؤهلهم ليكونوا قادة المستقبل , من فكر المعلم يتخرج الطبيب , والدكتور , والأستاذ, والمهندس , فإذا فسدت تلك المهنة وأصبحت سلعة أو تجارة يعتاش عليها الفاسدين الذين باعوا الضمير والأخلاق والشرع والإنسانية , وأصبحوا ينهشون في أجساد اخوتهم من الشعب والأمة التي تثق بهم وتسلمهم أطفالهم لتربيتهم ظناً منهم أنهم قدوة المجتمع وبقدراتهم يصبح الإنسان متميزاً في عمله وأخلاقه .
وما دفعني لكتابة هذه السطور مايمر به التعليم في العراق والتقصير الحاصل من قبل الدولة أولاً: لعدم دعمها التعليم بكل قوة ولم تجعله من أولوياتها لأن من يتخرج أو يكتسب مهنة سترجع منفعتها على الدولة نفسها التي صرفت عليه وخدمته منذ نشأته ليكون إنساناً عاملاً متطوراً يرتقي ببلده إلى المعالي كما نلاحظه في الدول الأخرى ومنهم مثلاً الامارات حيث جعلت لهذا المجال إهتماماً كبيراً وغيرها من الدول الأخرى المجاورة فضلاً عن الدول الغربية .
وثانيا : هو الجشع الذي أصاب قلوب وعقول وضمير بعض الأستاذة وامتهانهم مهنة المعلم أو الأستاذ بالكسب المحرم من خلال تفضيل التدريس في المدارس الخارجية وإهمالهم المدارس العامة رغم أنهم يستلمون مرتبات مرتفعة من قبل الدولة ويخونوا مهنتهم من خلال إرغام الطلاب على الحضور إلى مدارسهم الخاصة أو دوراتهم السريعة ويضمنون لهم النجاح ؟؟!!.
نحن هنا لانعترض على أن يمتهن المعلم مهنته بحريته في المدارس الخاصة الأهلية ولا حسد منا على كسبهم , ولكن نريد منهم أن يكون لهم الهمة والمثابرة في التدريس في المدارس العامة نفسها هناك حتى يكون مكسب الرزق الذي تستلمه من الدولة حلال عليك وعلى عيالك , أما أن تهمل دروسك وتتجاهل درسك حتى يضطر طلابك للإلتحاق في مدرستك الخاصة هذه خيانة لله أولاً ولرسوله المعلم الأول, وللضمير وللإنسانية وللمهنة المقدسة التي تحملها والتي رزقك الله بها , فلا تكونوا كما الأطباء اليوم حيث عندما تسأل أي عراقي سينهال على مهنة الطب بأنواع الكلمات وذلك لما يعانيه الشعب من جشع الأطباء وخيانتهم .
ولهذا كان اهتمام المرجعية في العراق المتمثلة بالأستاذ المعلم المرجع الصرخي لما تحمله تلك المهنة من أهمية بالغة في الشريعة حيث وجه رسالة للمعلمين والأساتذة مفادها ({ أقف بإجلال وإكرام لكل معلم ومدرس يعمل بجد وإخلاص ويؤدي رسالته الإلهية الاخلاقية الإنسانية على أكمل وجه، ومادامت الرسالة أخلاقية إنسانية إلهية فهي لا تقدر بثمن ولا تقابل بأجر، بل الإخلاص والأداء الصحيح التام يجعلكم بمنزلة الأنبياء وأفضل من أنبياء بني إسرائيل (عليهم السلام).).
وختاماً على كل شريف يحب ربه أولاً وبلده ويطمح أن يأكل لقمة الحلال أن يجد ويجتهد في تدريس طلابه كما يفعل في مدرسته الخاصة , لأن الفقير بمعادلتكم ينسحق وستذهب قدراته في مهب الريح وسيتصدى ويسود الجهل على مقدرات الأمة لأن المال سيصبح هو القائد وهو من يعلم الأجيال وإذا تخرجت الأجيال على الماديات على شعبهم وأمتهم السلام , وذلك جميعه يرجع للمعلم لأن بفساده تفسد الأمة .
تمتاز مهنة التعليم عن غيرها من المهن بأنها تحمل معنى رساليًا ، ويتجسد هذا المعنى في قول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ( إنما بعثت معلمًا ) ومن منطلق هذا الحيث الشريف كتب الشعراء أبياتاً في المعلم وبينوا دوره المهم في بناء الأجيال ومنهم الشاعر أحمد شوقي حيث قال (قم للمعلم وفِّه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا) , التعليم هي مهنة إنسانية ورسالة تقع على عاتقها تربية الأجيال وتغذيتهم من العلم والمعرفة مايؤهلهم ليكونوا قادة المستقبل , من فكر المعلم يتخرج الطبيب , والدكتور , والأستاذ, والمهندس , فإذا فسدت تلك المهنة وأصبحت سلعة أو تجارة يعتاش عليها الفاسدين الذين باعوا الضمير والأخلاق والشرع والإنسانية , وأصبحوا ينهشون في أجساد اخوتهم من الشعب والأمة التي تثق بهم وتسلمهم أطفالهم لتربيتهم ظناً منهم أنهم قدوة المجتمع وبقدراتهم يصبح الإنسان متميزاً في عمله وأخلاقه .
وما دفعني لكتابة هذه السطور مايمر به التعليم في العراق والتقصير الحاصل من قبل الدولة أولاً: لعدم دعمها التعليم بكل قوة ولم تجعله من أولوياتها لأن من يتخرج أو يكتسب مهنة سترجع منفعتها على الدولة نفسها التي صرفت عليه وخدمته منذ نشأته ليكون إنساناً عاملاً متطوراً يرتقي ببلده إلى المعالي كما نلاحظه في الدول الأخرى ومنهم مثلاً الامارات حيث جعلت لهذا المجال إهتماماً كبيراً وغيرها من الدول الأخرى المجاورة فضلاً عن الدول الغربية .
وثانيا : هو الجشع الذي أصاب قلوب وعقول وضمير بعض الأستاذة وامتهانهم مهنة المعلم أو الأستاذ بالكسب المحرم من خلال تفضيل التدريس في المدارس الخارجية وإهمالهم المدارس العامة رغم أنهم يستلمون مرتبات مرتفعة من قبل الدولة ويخونوا مهنتهم من خلال إرغام الطلاب على الحضور إلى مدارسهم الخاصة أو دوراتهم السريعة ويضمنون لهم النجاح ؟؟!!.
نحن هنا لانعترض على أن يمتهن المعلم مهنته بحريته في المدارس الخاصة الأهلية ولا حسد منا على كسبهم , ولكن نريد منهم أن يكون لهم الهمة والمثابرة في التدريس في المدارس العامة نفسها هناك حتى يكون مكسب الرزق الذي تستلمه من الدولة حلال عليك وعلى عيالك , أما أن تهمل دروسك وتتجاهل درسك حتى يضطر طلابك للإلتحاق في مدرستك الخاصة هذه خيانة لله أولاً ولرسوله المعلم الأول, وللضمير وللإنسانية وللمهنة المقدسة التي تحملها والتي رزقك الله بها , فلا تكونوا كما الأطباء اليوم حيث عندما تسأل أي عراقي سينهال على مهنة الطب بأنواع الكلمات وذلك لما يعانيه الشعب من جشع الأطباء وخيانتهم .
ولهذا كان اهتمام المرجعية في العراق المتمثلة بالأستاذ المعلم المرجع الصرخي لما تحمله تلك المهنة من أهمية بالغة في الشريعة حيث وجه رسالة للمعلمين والأساتذة مفادها ({ أقف بإجلال وإكرام لكل معلم ومدرس يعمل بجد وإخلاص ويؤدي رسالته الإلهية الاخلاقية الإنسانية على أكمل وجه، ومادامت الرسالة أخلاقية إنسانية إلهية فهي لا تقدر بثمن ولا تقابل بأجر، بل الإخلاص والأداء الصحيح التام يجعلكم بمنزلة الأنبياء وأفضل من أنبياء بني إسرائيل (عليهم السلام).).
وختاماً على كل شريف يحب ربه أولاً وبلده ويطمح أن يأكل لقمة الحلال أن يجد ويجتهد في تدريس طلابه كما يفعل في مدرسته الخاصة , لأن الفقير بمعادلتكم ينسحق وستذهب قدراته في مهب الريح وسيتصدى ويسود الجهل على مقدرات الأمة لأن المال سيصبح هو القائد وهو من يعلم الأجيال وإذا تخرجت الأجيال على الماديات على شعبهم وأمتهم السلام , وذلك جميعه يرجع للمعلم لأن بفساده تفسد الأمة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق