(بقلم / باسم البغدادي)
الامام الحسين (عليه السلام ) ويزيد خطان متنافران
متناقضان
الخط الاول يمثل الحق والايثار والشهادة لرفع
الظلم عن العباد في الارض والقضاء على الفاسدين والمنحرفين من ائمة ضلال متسلطين يعتاشون
على دماء الشعب الذي يرضخ لهم لجهله بهم والتقديس المزيف الذي تصنعه الهالة الاعلامية
في كل زمان وهذا الخط يمثل الامام الحسين (عليه السلام)ومن سار في ركبه .
والخط الثاني يمثل الظلم والاستبداد واستباحة
الدماء وعمل المحرمات ونصب المؤامرات لأصحاب الحق وزرع الفتن بين الامة لسلب ثرواتها
وارادتها وامنها وتفتيت لحمة الوطن الواحد وتفرق الامة للسيطرة عليها وهي متفرقة وهذا
الخط هو خط يزيد ومن سار في ركبه .
ونحن وبعد (1400 سنة) من الصراعات بين هذين الخطين
كثرت الشعارات التي تدين للخط الاول ورفض الخط الثاني برفع شعاراته ومظلوميته وتبني
الدفاع عن اهدافه والانتصار له في كل سنة وما ترشح من انتصار للامام الحسين (عليه السلام
) هو المسير الى كربلاء كل سنة بجمهرة مليونية تدعي السير على خطى هذا الشهيد المظلوم
.
وليت شعري هل يفهم من يسير على طريق الحسين
(عليه السلام ) على ماذا خرج الامام الحسين (عليه السلام ) ليكون في ركبه لا في ركب
يزيد من حيث لايعلم ؟؟؟
وهنا صدح صوت المرجع العراقي العربي السيد الصرخي
في بيانه الموسوم(ثورة الحسين ...من أجل الأرامل واليتامى والفقراء والنازحين والمهجرين
...) ليبين لنا الفرق بين الخطين بتسألات وضعها بين يدي الزائرين المتجهين الى ابي
الاحرار ليتيقنوا انهم على اي من الخطين يسيرون ولمن ينتصرون ....مما اتى في البيان
من تسائل ...
((فيا أيها السائرون والزائرون لكربلاء هل خرجتم
وقد عاهدتم الله تعالى على ان يكون خروجكم على نهج الحسين (عليه السلام) في الإصلاح
والثورة ضد الفساد والفاسدين مطبّقين لشعار(هيهات منّا الذلة)،
ـ وهل خرجتم من اجل انسانيتكم وكرامتكم المسحوقة
بتسليطكم الفاسدين والسكوت على فسادهم وتضييعهم وسرقتهم لمئات المليارات من الدولارات
واغراقهم للعراق والعراقيين في فتن وويلات وانهار من الدماء ،))
وهنا فرق سماحة السيد الصرخي بين من خرج الى
هذا القصد والغاية والى من خرج لللهو والنزهة بقوله
((ـ فاذا لم تكونوا خرجتم من أجل ذلك فاعلموا
اذن انكم تخرجون على نهج يزيد في الفساد والإفساد والخضوع والخنوع والذل والهوان
...
ـ نعم اذا لم تكونوا خرجتم من اجل ذلك فإنه لا
يبقى مبرر لرفع شعار الحسين (هيهات منّا الذلّة) ، نعم انه الجهل والنفاق والتغرير
والخداع والإنخداع والفساد والإفساد))
وهنا سماحة السيد الصرخي قدر رسم الخط الى من
يسير على درب الامام الحسين (عليه السلام ) ومن يريد الثواب على ما يسير عليه بقوله
...
((ـ ويجب على كل من يريد ان يواسي الامام الحسين
(عليه السلام) بالجهد والمال فعليه ان يفعل ما فعله الحسين وضحى من اجله وما سيفعله
(عليه السلام) لو كان الان معنا ، فانه سيكون مع الإصلاح في امة الإسلام فسيكون مع
المهجّرين والنازحين والمتضررين المستضعفين ، ومع الارامل واليتامى وعوائل الشهداء
، ومع المرضى والفقراء وكل المحتاجين ، فانه (عليه السلام) سيواسيهم ويعطيهم كل ما
يملك ويقدر عليه ، واعلموا وتيقنوا ان الحسين لا حاجة له بزيارتكم ولا بمسيركم الى
كربلاء ولا بطعامكم ولا أموالكم ، بينما الجياع والعراة والمرضى والأيتام والمهجرون
والنازحون امامكم وانتم تتفرجون عليهم ولاتهتمّون لامورهم ولا ترفعون الظلم والضيم
عنهم وحتى انكم لا تخففّون عنهم ، ومن لم يهتم لامور المسلمين فليس منهم)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق