(بقلم/ باسم البغدادي)
(لم أخرج أشراً ولا بطراً ولا ظالماً ولا مفسداً انما خرجت لطلب الاصلاح في امة جدي)، فالإصلاح ضمن الثورة الحسينية لم يكن من جانب معنوي او فئوي بل جاء شمولي، من حيث الامر بالمعروف والنهي عن المنكر.
أستذكاراً لأهداف وغايات الثورة الحسينية خلال شهر محرم الحرام الذي يعيش اجواءه الشارع العراقي على وجه الخصوص، وتزامناً مع حالة الاضطراب السياسي والاقتصادي والاجتماعي للبلد، فثمة جملة من العلامات الاستفهامية تقود لماهية الاهداف السياسية الاصلاحية للثورة المحمدية الحسينية، ومدى تطبيقها ضمن الواقع العراقي اليوم!!.
وبما اننا اليوم نعيش المسيرة المليونية المتجهه الى قبر الحسين (عليه السلام ) من العراقيين وبكل طبقاتهم وفئاتهم وهم يحيون تلك الزيارة ولكن مالذي خرجوا من اجله لتكون الثمرة متكاملة مستوحات من ثورة ابي الاحرار في المطالبة بحقوقنا التي سلبها حكام الجور الذين اتوا على دبابات الاحتلال وجثموا على صدر العراق هل تكون ثورة الامام الحسين (عليه السلام ) لأرعابهم وقلعهم من الجذور او الخضوع لهم ومجاملتهم على حقنا ..
وهنا طرح المرجع العراقي العربي السيد الصرخي عدة تساءلات على زوار الامام الحسين (عليه السلام) المتجهين الى كربلاء في بيانه الموسوم (ثورة الحسين ...من أجل الأرامل واليتامى والفقراء والنازحين والمهجرين ...) لتكون الفيصل لكل الزائرين اما ان نكون مع الحسين (عليه السلام ) ونهجه القويم او مع يزيد واتباعه جاء فيه...
((ـ فيا أيها السائرون والزائرون لكربلاء هل خرجتم وقد عاهدتم الله تعالى على ان يكون خروجكم على نهج الحسين (عليه السلام) في الإصلاح والثورة ضد الفساد والفاسدين مطبّقين لشعار(هيهات منّا الذلة)،
ـ فهل خرجتم من اجل اصلاح حال اخوانكم واهليكم النازحين والمهجّرين وهل خرجتم من اجل اصلاح أحوال اهليكم من الارامل واليتامى الذين فقدوا الآباء والازواج والأبناء على يد الإرهاب التكفيري المليشياوي ،
ـ وهل خرجتم من أجل اخوانكم واهليكم ممن فاضت عليهم المياه وطفحت عليهم مياه النجاسات ، أو من اجل اصلاح حال اخوانكم وعوائلكم الذين جرفت مياه السيول والامطار بيوتهم وأراضيهم وزرعهم وانعامهم ،
ـ وهل خرجتم من اجل انسانيتكم وكرامتكم المسحوقة بتسليطكم الفاسدين والسكوت على فسادهم وتضييعهم وسرقتهم لمئات المليارات من الدولارات واغراقهم للعراق والعراقيين في فتن وويلات وانهار من الدماء ،
ـ وهل خرجتم من اجل المطالبة بأبسط الحقوق الإنسانية التي افقدكم إياها الفاسدون بتدميرهم كل البنى التحتية وتدمير الاقتصاد والزراعة والثروة الحيوانية والموارد المائية والتعليم والسياحة والمؤسسات الطبية والتأمين الصحي فأفقدوكم كل الخدمات مع عدم الأمن والأمان حتى صار العراق متصدّرا لقائمة الدول الأسوأ في العالم في كل المجالات.))
للاطلاع على البيان كاملاً
واخيراً نقول على كل المتجهين الى كربلاء ان يقيموا انفسهم ويراجعوا اهداف الامام الحسين (عليه السلام) وعلى ماذا خرج حتى نكون انصاراً له قولا وفعلا لانكون من اعدائه في السكوت والرضوخ للذل تحت ظل ائمة الضلال وعمائم السوء وساسة النفاق .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق