بقلم / باسم البغدادي
إن لم يكن رجل الدين هو الذي يطلق طاقات الروح ويجدد نزعة السمو والنبل, ويوقظ الضمائر, لتشرق عليها أنوار الحب والعطاء والسلام, صوتا لكل ماهو جميل ورائع, وحارسا للقيم السامية, كأنه لحن سماوي يمشي علي الأرض, يبذر الاخوة بين البشر, ويغرس روح التضامن والتسامح ويتقبل التعددية وهي إرادة إلهية, في الأديان والأجناس والطبائع لايدين البشر بقدر ما يقدم لهم القدوة الصالحة, لاينتمي إلي تطرف أو تعصب مقيت أو عنف, أو قسوة,فأن لم يكن كذلك فهو مدعي انتهازي خبيث خطره على الدين اكبر من الكافرين بالدين او من ينصبون العداء ظاهرا للدين .
وما مر به العراق من رجال الدين المتصنعين بالدين زورا , جعله في مقدمة الدول التي تسير اموره الى سفال ومن هؤلاء مدعي الدين السيستاني المزيف الذي صنعه الاعلام الغربي ونظر له بمؤسساتهم واعطوه الجوائز وسلموه الاموال والسلطة الكاملة مقابل السكوت والامضاء وشرعة الجرائم والمفاسد وتمكين العملاء على ارض الرافدين وكل هذا حصل بمساعدة ائمة الضلال من اتباع السيستاني الذين يسيطرون على عقول البسطاء بقصص طائفية اكل عليها الدهر وشرب ولاقى المسلمين منها سيول من الدم وتحريف الحقائق وقتل النفس المحترمة بسببها وابطال تلك القصص والروايات معروفين للتاريخ يشهد لهم وعلى لسان خطباء السيستاني .
وهنا يأتي السؤال اذا كان السيستاني مرجع حقيقي ورجل دين حقيقي لماذا ينصب العداء لمن يتصدى للمرجعية في العراق ؟؟ اليس من اولويات المرجع وعلى سيرة الائمة المعصومين ان يتقبل الرأي الاخر ويطرح ماعنده من علم ليدحض المقابل والقصص كثير تملئ الكتب من المناظرات التي قام بها اهل البيت الكرام (عليهم السلام ) وما فعله السيستاني مع كبار العلماء من نصب العداء لهم والى اتباعهم يجعلنا نسأل ونستفهم ومن هؤلاء العلماء (الشيخ البروجردي _والشيخ الغروي _والسيد الصدرالاول _ والصدر الثاني _ والسيد الصرخي ) لماذا ينصب العداء لهم ويفعل وشرع الجرائم بحقهم ؟؟.
فجاء جواب المحقق الكبير السيد الصرخي عن السؤال الذي غاب جوابه لسنوات بسبب تجاهل اتباع السيستاني له في محاضرته الرابعة الموسومة (السيستاني ما قبل المهد الى ما بعد اللحد) جاء فيها .....
(("ناصبني السيستاني وأصحابي وأتباعي وأضمر لي العداوة، وناصب السيستاني ومؤسسة السيستاني الصدر الأول وأضمروا وأظهروا له العداوة، وناصب السيستاني ومؤسسة السيستاني الصدر الثاني وأضمروا وأظهروا له العداوة، وناصب السيستاني الشيخ الغروي فأضمروا وأظهروا له العداوة حتى أدوا به إلى الموت، وناصب السيستاني ومؤسسة السيستاني الشيخ البروجردي وأضمروا وأظهروا له العداوة حتى قتلوه، وهكذا في باقي العلماء الذين تآمروا عليهم و لا زالوا يتآمرون على الآخرين",من أجل سيطرته على زمام المرجعية والاموال التي يستحصلها من هذا العنوان الديني.))
للأطلاع على المحاضرة كاملة
واخيراً نقول ان الشعوب بحاجة إلي رجل الدين صاحب الرسالة يحمل للناس أنفاس السماء ونبضات المحبة والرحمة الإلهية, يزرع الأمن والسلام في القلوب, مجاله ضمير وعقل ووجدان البشر, يحب الناس جميعا لانهم عيال الله ورسالته أن يجذبهم إليه, إنه صاحب رسالة الحب والعدل وما احوج العالم إلي صناع الحياة, وبناة الرجاء وحراس الحرية, لارجل دين متصنع بالدين اتهازي متآمر على الدين .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق