بقلم / باسم البغدادي
قد جبِل الله الخلق على حب الحق وكراهة الباطل، إلا أن أقواما انتكست فطرتهم وعميت بصائرهم حتى غدَوا لا يحبون الحق ولا يقبلونه، ويدافعون عن الباطل بل ويزينونه. ولما كان الأصل عند الناس حب الحق وكراهة الباطل اتخذ الشيطان أسلوبًا ماكرًا خبيثا لقلب الحق باطلا والباطل حقا، وذلك لكي يصرف الناس عن الحق ويوقعهم في الباطل، واتبعه في ذلك إخوانه من شياطين الإنس والجن لإضلال الخلق وحشدهم تحت راية الشيطان؛ ليزداد أتباعه وأولياؤه الذين أرادهم الشيطان أن يكونوا يوم القيامة في داره ومستقره أعاذنا الله وإياكم منها.
ولقد غدا التلاعب بالألفاظ والمصطلحات اليوم وسيلة من أعظم الوسائل المستخدمة في التنفير من الحق والدعوة إلى الباطل، وهي وسيلة أعداء الإسلام الأُوَل في حرب الدين والرسول عليه واله أفضل الصلاة والسلام, ومن الأمثلة الصارخة على هذه القضية اليوم هو المهج التيمي الداعشي وتلاعبه بالالفاظ ليبعد الناس عن قضية لا يعتقد بها وتكون ناسفة لأفكاره السقيمة التي لايصدقها سوى الاغبياء السذج وهي تصوير الله وتجسيمه , ومن تلاعبهم بالالفاظ بقضية الامام الامهدي وتشويش الناس في قضيته وتحريف المصطلحات ومثلا على ذلك هو تلاعبهم بلفظ اليوم الموعود أو الوقت المعلوم ويوم القيامة .
فكان للمحقق الكبير المرجع العراقي وقفة عقائدية في محاضرته الثانية عشر من بحث (#الدولة المارقة_في عهد الظهور_منذ عهد الرسول ) بين فيها أن اليوم المعلوم ليس المقود منه يوم القيامة نسفاً في ذلك الافكار والخزعبلات التيمية التكفيرية الضحلة ...جاء فيها ....
((العنوان الأول: ميِّزوا الفتنة...إيّاكم والفِتنة!!!1..2..6..العنوان الثاني: المارقة والدولة!!!...العنوان السادس: اليوم الموعود...في القرآن:1..2..20ـ لَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا...إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ:... الكلام في نقاط:1..2..5..21- إنه ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ.. نَبَأُهُ بَعْدَ حِينٍ:..22ـ إِلَى***1648; يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ:... هنا أمور: الأوّل...الثاني...الثالث: {إِلَى***1648; يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ} ورد فيه عن الصحابة الكرام، وعن أهل بيت النبوة وجدّهم الرسول الأمين (عليهم الصلاة والسلام)، أنّه وقت وعصر ظهور المهدي وعيسى والدابّة وتحقق الرّجعة لمن يشاء الله مِن عبادِه، ونذكر عدة شواهد: 1..2ـ الفتن لنعيم بن حماد: بَابُ خُرُوجِ الدَّابَّةِ: حديث1844: عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ)، قَالَ: {{خُرُوجُ الدَّابَّةِ بَعْدَ طُلُوعِ الشَّمْسِ، فَإِذَا خَرَجَتْ قَتَلَتِ الدَّابَّةُ إِبْلِيسَ وَهُوَ سَاجِدٌ، وَيَتَمَتَّعُ الْمُؤْمِنُونَ فِي الأَرْضِ بَعْدَ ذَلِكَ أَرْبَعِينَ سَنَةً، لا يَتَمَنَّوْنَ شَيْئًا إِلا أُعْطُوهُ وَوَجَدُوهُ، فَلا جَوْرَ، وَلا ظُلْمَ، وَقَدْ أَسْلَمَ الأَشْيَاءُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ طَوْعًا وَكَرْهًا، وَالْمُؤْمِنُونَ طَوْعًا، وَالْكُفَّارُ كَرْهًا، وَالسَّبُعُ، وَالطَّيْرُ كَرْهًا، حَتَّى أَنَّ السَّبُعَ لا يُؤْذِي دَابَّةً وَلا طَيْرًا، وَيُولَدُ الْمُؤْمِنُ فَلا يَمُوتُ حَتَّى يُتِمَّ أَرْبَعِينَ سَنَةً بَعْدَ خُرُوجِ دَابَّةِ الأَرْضِ، ثُمَّ يَعُودُ فِيهِمُ الْمَوْتُ فَيَمْكُثُونَ بِذَلِكَ مَا شَاءَ اللَّهُ، ثُمَّ يُسْرِعُ الْمَوْتُ فِي الْمُؤْمِنِينِ فَلا يَبْقَى مُؤْمِنٌ، فَيَقُولُ الْكَافِرُ: قَدْ كُنَّا مَرْعُوبِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فَلَمْ يَبْقَ مِنْهُمْ أَحَدٌ، وَلَيْسَ يُقْبَلُ مِنَّا تَوْبَةٌ، فَمَا لَنَا لا نَتَهَارَجُ؟ فَيَتَهَارَجُونَ فِي الطُّرُقِ تَهَارُجَ الْبَهَائِمِ، يَقُومُ أَحَدُهُمْ بِأُمِّهِ وَأُخْتِهِ وَابْنَتِهِ فَيَنْكِحُ وَسَطَ الطَّرِيقِ، يَقُومُ عَنْهَا وَاحِدٌ وَيَنْزِلُ عَلَيْهَا آخَرُ، لا يُنْكَرُ وَلا يُغَيَّرُ، فَأَفْضَلُهُمْ يَوْمَئِذٍ مَنْ يَقُولُ: لَوْ تَنَحَّيْتُمْ عَنِ الطَّرِيقِ كَانَ أَحْسَنَ، فَيَكُونُونَ بِذَلِكَ حَتَّى لا يَبْقَى أَحَدٌ مِنْ أَوْلادِ النِّكَاحِ، وَيَكُونُ جَمِيعُ أَهْلِ الأَرْضِ أَوْلادَ السِّفَاحِ، فَيَمْكُثُونَ بِذَلِكَ مَا شَاءَ اللَّهُ، ثُمَّ يُعْقِمُ اللَّهُ أَرْحَامَ النِّسَاءِ ثَلاثِينَ سَنَةً، فَلا تَلِدُ امْرَأَةٌ، وَلا يَكُونُ فِي الأَرْضِ طِفْلٌ، وَيَكُونُونَ كُلُّهُمْ أَوْلادَ الزِّنَا شِرَارَ النَّاسِ، وَعَلَيْهِمْ تَقُومُ السَّاعَةُ}}..7.. 23ـ يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ إِلَى***1648; يَوْمِ الْقِيَامَةِ:... هنا نقاط: 1ـ تفسير الجلالين..2- تفسير القرطبي.. 4ـ تفسير ابن كثير...))
للأستماع للمحاضرة كاملة
: المحاضرة الثانية عشرة " الدولة.. المارقة ... في عصر الظهور ... منذ عهد الرسول"
https://www.youtube.com/watch?v=9bVMmNozosE
الوقت هو قتل الشيطان اللعين
ردحذف