بقلم / باسم البغدادي
المنهج هو الطريق أو المسار العام الذي يسير عليه بعض الأشخاص أو الجماعات والتي تدل على شخصية السائر فيه وفي العادة يتوارثه الأجيال جيل بعد جيل , والمنهج التيمي أحد تلك المناهج التي سارت عليها أجيال وتغذت مما طرح من مؤلفات وفتاوى تحريضية وأحقاد قديمة , وامتداد هذا النهج الاجرامي منذ نشوء رسالة الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ) حيث المتصدي والراسم ذلك النهج ابو سفيان ومن أيده وسار في فلكه من أبو جهل وغيره , حتى تولدت جماعات وفرق خارجة عن منهج الإسلام أطلق عليهم الرسول تسمية الطلقاء مما رأى الإسلام من دسائسهم ونفاقهم , فكان معاوية ويزيد الراعي الأساس لذلك النهج الخبيث في تأسيس دولة آل أمية وما رأى المسلمون منهم في ذلك الحين العجب في معركة الجمل والنهروان وحرق الكعبة ورشقها بالمنجنيق وإباحة المدينة ثلاثة أيام للعسكر في واقعة الحرة وغيرها من جرائم بحق المسلمين من أهل السنة فضلاً عن الشيعة وماتلاها من دول إرهابية ومنهم بني العباس والأيوبيين حتى وصل الحال إلى إبادة مناطق بأكملها بدم بارد ولم يرجف لهم جفن , وهاهو اليوم واقعنا في العراق مثالاً حيث رأى اهل السنة في المناطق الغربية العجب العجاب من إرهاب الدواعش أتباع المنهج التيمي الأسطوري , حيث نرى إبادة مناطق بأكملها تهديمها على ساكنيها واعدام جماعي للرجال واغتصاب النساء ونهب البيوت , واللطيف في الأمر تجد أن اتباع ابن تيمية ليلاً ونهار يدعون أنهم يدافعون عن أهل السنة فأي دفاع هذا وأنت تبيد مدن بأكملها يقنطها أهل السنة وتصار أموالهم .
فكشف لنا نفاق ذلك المنهج التيمي الداعشي الخبيث القديم الحديث أحد المحققين المعاصرين في إحدى محاضراته العقائدية والتي تبحث في أصل المشكلة وجذورها ,حيث قال في محاضرته {32} من #بحث ( وقفات مع.... #توحيد_ابن_تيمية_الجسمي_الأسطوري)
((المورد29 : الكامل10/(302): [ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ أَرْبَعَ عَشْرَةَ وَسِتِّمِائَة(614هـ)]: [ذِكْرُ مَدِينَةِ دِمْيَاطَ وَعَوْدِهَا إِلَى الْمُسْلِمِينَ]: قال(ابن الأثير): كَانَ مِنْ أَوَّلِ هَذِهِ الْحَادِثَةِ إِلَى آخِرِهَا أَرْبَعُ سِنِينَ غَيْرَ شَهْرٍ، وَإِنَّمَا ذَكَرْنَاهَا هَاهُنَا؛ لِأَنَّ ظُهُورَهُمْ كَانَ فِيهَا وَسُقْنَاهَا سِيَاقَةً مُتَتَابِعَةً لِيَتْلُوَ بَعْضُهَا بَعْضًا، فَنَقُولُ: 1 ... 2 ... 3 ... 4 ... 5 ... 6 ...7...8...9 ...10ـ ثُمَّ جَاءُوا ( الفرنج ) إِلَى صُورَ، وَقَصَدُوا بَلَدَ الشَّقِيفِ، وَنَزَلُوا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ بَانِيَاسَ مِقْدَارَ فَرْسَخَيْنِ، فَنَهَبُوا الْبِلَادَ: صَيْدَا وَالشَّقِيفَ، وَعَادُوا إِلَى عَكَّا، وَكَانَ هَذَا مِنْ نِصْفِ رَمَضَانَ إِلَى الْعِيدِ، ((أي عيد أتيت على المسلمين السنة، يا عيد أتيت بأي ثوب وبأي مأساة وبأي بلاد مدمرة وعباد انتهت ودُمِّرت وأبيدت)) وَالَّذِي سَلِمَ مِنْ تِلْكَ الْبِلَادِ كَانَ مُخِفًّا حَتَّى قَدَرَ عَلَى النَّجَاةِ.
أقول : هل نبارك للتيميّة ما وقع من إبادات على المسلمين السُّنة بسبب ملكِهم العادل وعدالتِه فوق العادة ؟ ونحن نعزّي أنفسنا والمسلمين في كلّ زمان ومكان على ما وقع على إخواننا وأعزّائنا من السُّنة على يد الفرنج، وهذا واجبنا وتربية أئمّتنا أهل بيت النبيّ المصطفى عليهم الصلاة والسلام .))
أخيراً نقول على أتباع ابن تيمية المغرر بهم بحجة أنه من أهل السنة ويسيرعلى منهجهم أن يراجعوا أفعاله وفتاويه هل في منهج الرسول وأصحابه وأهل بيته هذا الإرهاب والقتل واغتصاب النساء انتهاك الحريات وحقوق البشر , فإن لم يوجد في مثل هذا في دين محمد إذن ابن تيمية بأي دين يدين ؟؟؟ قطعاً دين الشيطان وأبالسته من البشر أعداء الإسلام .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق