بقلم / باسم البغدادي
يستوجب في هذا الزمان الذي تكاثرت فيه الفتن
والتدليس والكذب والتزوير والنفاق والدجل إن يتدبر المسلمون كثيرا في الأمور التي تخص
دينهم ودنياهم وان يعرفوا من أين يأخذوا أحكام شريعتهم ويعرضون عما يقوله المنافقين
المتشددين من السنة والشيعة أصحاب الفتاوى التكفيرية والسيارات المفخخة وحرق الجثث
والتمثيل بها والذين حرفوا دين الإسلام دين المحبة والتآخي والتسامح واخذوا بعقول بعض
الشباب إلى قنبلة الموت بدلا من قبلة الحياة.
ومن هنا نقول اذا أراد المؤمنون التقاة في هذا
الزمان الذي كثر فيه النفاق والكفر وتعددت وسائله وطرقه إن يأخذوا الدين ان ينظروا
في كلمات نبي الاسلام وأهل البيت (صلوات الله عليهم ) ويتركوا ائمة الضلال اصحاب الفتاوى
التي احرقت الاخضر واليابس الذين زادوا حدة الخلاف بين الاخوة في البلد الواحد فعلينا
إذن اخذ ديننا بأمثل العلماء طريقة وأسلمهم في اخذ تعاليم الإسلام من الذين لايتجاوزون
أقوال النبي وال البيت وان يتعلقوا بمحبتهم بدلا من أن يتعلقوا بأصحاب البدع والفتن
والتغيير في الدين ومنهج الرسول الكريم .
ومثال للعلماء التقاة في زمانهم المرجع العراقي
العربي السيد الصرخي حيث نراه في محاضرته العقائدية الاولى من بحثه الموسوم (السيستاني
ماقبل المهد الى مابعد اللحد) حيث نجده يحث المسلمين جميعاً سلوك طرق العلم والمجادلة
بالحسنى ورفض منهج التكفير والتدليس والحفاظ على الدين ومنهج الرسول الكريم جاء فيها
...
((نؤكد ونكرر على عدم جواز سلوك منهج المدلسين
المنافقين من السنة والشيعة بل نسلك طريق ومنهج الرسول و النبي الامين واله الاخيار
الطاهرين واصحابه المكرمين "عليه وعليهم الصلاة والتسليم" بالمجادلة بالحسنى
والمعروف والعقل والانصاف والاخلاق الرسالية الالهية بحيث لا نتعدى النقاش والجدال
العلمي الفكري العقدي القلبي علينا ان نعمل بكل جد وجهد لاصلاح انفسنا ومجتمعنا ونصرة
ديننا ورسالتنا السماوية الاخلاقية السمحاء)..
وأضاف سماحته قائلا ( لنتعلّم ونعلم الآخرين
كل إنسان حسب مستواه الفكري والعقلي والنفسي والإجتماعي وحسب ماوصله ويصله من دليل
، والمهم أن تجمعنا كلمة التوحيد ، التي تُحقن بها الدماء وتُحفظ بها النفوس والأموال
والأعراض فبالإسلام يكون كل المسلم على المسلم حراما ، دمه وعرضه وماله ، قال رسول
صلى عليه وآله وسلم : المسلم أخو المسلم ، لايظلمه ولايخذله ولايحقره ، التقوى هاهنا
( ويشير الى صدره سلام الله عليه ثلاث مرات ) يقول التقوى هاهنا التقوى هاهنا التقوى
ها هنا ، انت عليك بالظاهر لا تأتي وتتحدث عما في داخل الانسان عما في فكر الانسان
وتحاسب وتعاقب الانسان وتكفر الانسان وتقتل الانسان وتبيح الاعراض وتبيح الدماء على
مافي قلب الانسان .)))
للأطلاع على مصدر الكلام
https://goo.gl/vITfbc
وختاما نقول على كل مسلم يحب دينه ويحافظ عليه
ان يتبع العلماء العاملين الذين يبحثون عن لم شمل الامة ونجاتها من الفتن ومضلاتها
والحفاظ على دماء المسلمين واعراضهم وممتلكاتهم وترك ائمة الضلال الخونة الذين بتخبطهم
جعلوا المسلمين طرائق قددا ومن هؤلاء المضلين السيستاني وزمرته واعلامه المزيف وخوارج
العصر التكفيرين الذين فاقت جرائمهم الخيال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق