بقلم / باسم البغدادي
إن المجادلة بالحسنى هي أساس الإيمان وضالة المؤمن وبها تعرف عقيدة الإنسان وتصحيح معتقده إن كان في ضلال أو خطاء , ومن يكون مؤمناً صالحاً يريد وجه الله وعبادته حق عبادة خالصة عليه أن يستمع للعقل وترك الشهوات والهوى الشيطاني ويميز في الأقوال التي تصدر من علماء الأمة المعتدلين لنصل إلى طريق التوحيد الخالص الذي أمرنا به الله في كتابه العزيز , ولا يكتمل ذلك التوحيد إلا أن نأخذه من منبعه الصحيح .
وبما أن كتاب الله هو منطلق كل مؤمن فعلينا التدبر في آياته الكريمة ومعرفة القصد منها لتكون منهجنا في القصد إلى ربنا الكريم ومن هذه الآيات التي كثر فيها اللغط والتفاسير المختلفة (قال سبحانه وتعالى: أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ , أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ (24) تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (25) وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ (26) يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآَخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ (27)) حيث نجد أن الفكر التيمي يحاول حرف هذه الآية الكريمة عن تفسيرها الصحيح بتفاسير لايقبلها العقل فمنهم من يقول أن الشجرة الطيبة هو المؤمن ومنهم من قال روح المؤمن وآخر يقول الشجرة وو من تفاسير ) وبهذا اختلط الأمر على المتلقي بينما نجدها في تفسير أهل بيت النبي تختلف تماماً عما أتى من تفاسير فلنا الحق من أخذها وتحكيم العقل ونستخلص التفسير الصحيح دون تكفير أو إباحة دم أو عرض ومال .
ومن هذا المنطلق تصدى المحقق الكبير المرجع الصرخي إلى التحقق في هذه الآية واثبات تفسيرها الصحيح من خلال محاضرته السابعة من بحث (الدولة .. المارقة ... في عصر الظهور... منذ عهد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ) حيث جاء فيها ...
((وتعليقا ًعلى تفسير ابن كثير [قال ابن كثير] {{ والظاهر من السياق أنّ المؤمن مثله كمثل شجرة، لا يزال يوجد منها ثمرة في كل وقت، من صيف أو شتاء أو ليل أو نهار، كذلك المؤمن لا يزال يرفع له عمل صالح آناء الليل وأطراف النهار في كل وقت وحين، { بإذن ربها} أي كاملًا حسنًا كثيرًا طيبًا مباركًا...}}
قال المرجع الصرخي الحسني مشيراً إلى أن عمل المؤمن لا يشبّه بالثمرة !! : ( أولًا : تفسير وتأويل وتشبيه ابن كثير غير تام، فلا يتم تشبيه عمل المؤمن بالثمرة، لأنّ الشجرة تعطي وتمنح الثمرة للآخرين، فالخير والفائدة والمنفعة تكون للآخرين، أمّا في صعود عمل المؤمن، فإنّ المنفعة المرجوّة منه تعود لنفس المؤمن وليس لغيره، فمن المستبعد جدًا تصور عودة الفائدة والمنفعة من الثمرة لنفس الشجرة، فلابد أن يكون ما يصدر مِن المؤمن مِن ثمار فيها منفعة وخير للآخرين. )
وأضاف السيد الصرخي مطالبا ً ابن كثير ببيان الشجرة الطيبة التي تؤتي أكلها كلّ حين!!! حيث قال : ( كيف تؤتي الشجرة أكلها كل حين؟!! وهل يوجد على وجه الأرض شجرة تعطي ثمارها في كل الفصول، والشهور، والأيام، والساعات، بل والدقائق، واللحظات، في كل الأزمان، وفي كل بلد ومكان؟!! )
وأضاف المرجع الصرخي الحسني عدة معاني إلى الشجرة الطيبة دون تكفير وإباحة دم كما يفعل الدواعش مارقة أخر الزمان :
( ذكروا عدة معاني للشجرة الطيبة منها: النخلة، جوز الهند، كل شجرة تثمر تعطي ثمرًا طيبًا، شجرة في الجنة، قلب المؤمن، المؤمن، كما ذكروا عدة معاني للكلمة الطيبة منها: الكلمة الحسنة، الطاعة والعبادة لله، الشكر والثناء لله، لا إله إلّا الله، القرآن، الإيمان، سنضيف لذلك معاني محتملة أخرى وللمتلقي الحرية والاختيار في القبول أو عدمه دون تكفير وإباحة دم وعِرض ومال. )
كما وأكد المرجع الصرخي أن الشجرة الطيبة هم أهل البيت عليهم السلام لما ورد في تفسير العيّاشي:
أ-تفسير العياشي، عن الإمام الصادق عليه السلام، قال في قوله تعالى " ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ": هذا مثل ضربه الله لأهل بيت نبيه صلى الله عليه وآله وسلم"))
للاستماع والإطلاع أكثر
المحاضرة السابعة الدولة..المارقة...في عصر الظهور... منذ عهد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم
https://www.youtube.com/watch?time_c...&v=Bb9DolHZnCc
إن المجادلة بالحسنى هي أساس الإيمان وضالة المؤمن وبها تعرف عقيدة الإنسان وتصحيح معتقده إن كان في ضلال أو خطاء , ومن يكون مؤمناً صالحاً يريد وجه الله وعبادته حق عبادة خالصة عليه أن يستمع للعقل وترك الشهوات والهوى الشيطاني ويميز في الأقوال التي تصدر من علماء الأمة المعتدلين لنصل إلى طريق التوحيد الخالص الذي أمرنا به الله في كتابه العزيز , ولا يكتمل ذلك التوحيد إلا أن نأخذه من منبعه الصحيح .
وبما أن كتاب الله هو منطلق كل مؤمن فعلينا التدبر في آياته الكريمة ومعرفة القصد منها لتكون منهجنا في القصد إلى ربنا الكريم ومن هذه الآيات التي كثر فيها اللغط والتفاسير المختلفة (قال سبحانه وتعالى: أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ , أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ (24) تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (25) وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ (26) يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآَخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ (27)) حيث نجد أن الفكر التيمي يحاول حرف هذه الآية الكريمة عن تفسيرها الصحيح بتفاسير لايقبلها العقل فمنهم من يقول أن الشجرة الطيبة هو المؤمن ومنهم من قال روح المؤمن وآخر يقول الشجرة وو من تفاسير ) وبهذا اختلط الأمر على المتلقي بينما نجدها في تفسير أهل بيت النبي تختلف تماماً عما أتى من تفاسير فلنا الحق من أخذها وتحكيم العقل ونستخلص التفسير الصحيح دون تكفير أو إباحة دم أو عرض ومال .
ومن هذا المنطلق تصدى المحقق الكبير المرجع الصرخي إلى التحقق في هذه الآية واثبات تفسيرها الصحيح من خلال محاضرته السابعة من بحث (الدولة .. المارقة ... في عصر الظهور... منذ عهد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ) حيث جاء فيها ...
((وتعليقا ًعلى تفسير ابن كثير [قال ابن كثير] {{ والظاهر من السياق أنّ المؤمن مثله كمثل شجرة، لا يزال يوجد منها ثمرة في كل وقت، من صيف أو شتاء أو ليل أو نهار، كذلك المؤمن لا يزال يرفع له عمل صالح آناء الليل وأطراف النهار في كل وقت وحين، { بإذن ربها} أي كاملًا حسنًا كثيرًا طيبًا مباركًا...}}
قال المرجع الصرخي الحسني مشيراً إلى أن عمل المؤمن لا يشبّه بالثمرة !! : ( أولًا : تفسير وتأويل وتشبيه ابن كثير غير تام، فلا يتم تشبيه عمل المؤمن بالثمرة، لأنّ الشجرة تعطي وتمنح الثمرة للآخرين، فالخير والفائدة والمنفعة تكون للآخرين، أمّا في صعود عمل المؤمن، فإنّ المنفعة المرجوّة منه تعود لنفس المؤمن وليس لغيره، فمن المستبعد جدًا تصور عودة الفائدة والمنفعة من الثمرة لنفس الشجرة، فلابد أن يكون ما يصدر مِن المؤمن مِن ثمار فيها منفعة وخير للآخرين. )
وأضاف السيد الصرخي مطالبا ً ابن كثير ببيان الشجرة الطيبة التي تؤتي أكلها كلّ حين!!! حيث قال : ( كيف تؤتي الشجرة أكلها كل حين؟!! وهل يوجد على وجه الأرض شجرة تعطي ثمارها في كل الفصول، والشهور، والأيام، والساعات، بل والدقائق، واللحظات، في كل الأزمان، وفي كل بلد ومكان؟!! )
وأضاف المرجع الصرخي الحسني عدة معاني إلى الشجرة الطيبة دون تكفير وإباحة دم كما يفعل الدواعش مارقة أخر الزمان :
( ذكروا عدة معاني للشجرة الطيبة منها: النخلة، جوز الهند، كل شجرة تثمر تعطي ثمرًا طيبًا، شجرة في الجنة، قلب المؤمن، المؤمن، كما ذكروا عدة معاني للكلمة الطيبة منها: الكلمة الحسنة، الطاعة والعبادة لله، الشكر والثناء لله، لا إله إلّا الله، القرآن، الإيمان، سنضيف لذلك معاني محتملة أخرى وللمتلقي الحرية والاختيار في القبول أو عدمه دون تكفير وإباحة دم وعِرض ومال. )
كما وأكد المرجع الصرخي أن الشجرة الطيبة هم أهل البيت عليهم السلام لما ورد في تفسير العيّاشي:
أ-تفسير العياشي، عن الإمام الصادق عليه السلام، قال في قوله تعالى " ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ": هذا مثل ضربه الله لأهل بيت نبيه صلى الله عليه وآله وسلم"))
للاستماع والإطلاع أكثر
المحاضرة السابعة الدولة..المارقة...في عصر الظهور... منذ عهد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم
https://www.youtube.com/watch?time_c...&v=Bb9DolHZnCc
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق