بقلم / باسم البغدادي
يتعرّض المسلم في حياته الدّنيا لفتنٍ كثيرةٍ، فالفتنة هي الأمور والأحداث التي تحرف المسلم عن الطّريق المستقيم وتزيّن له الباطل فيعتقد أنّه الحقّ، و لا ريب أن الإيمان في القلوب هو أشدّ سلاحٍ يمتلكه المسلم وأفضل وقايةٍ له من الوقوع في الفتن، فمهما مرّ بها أو عرضت عليه نظر إليها فتبيّنها ومحّصها بمعيار الإيمان والشّريعة وميزان التّقوى فترجح كفّة الصّواب عنده بما امتلكه من علمٍ وبصيرةٍ وحكمةٍ فلا يكون حيراناً تائهاً تتجاذبه الأهواء أو تتلقّفه الرّياح فتذهب به يمنةً أو يسرةً كما هو حال من كان ضعيف الإيمان، فعاصم الفتن هي التّقوى والتّمسك بكتاب الله سبحانه وتعالى وسنّة نبيه عليه الصّلاة والسّلام والأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر ففيها النّجاة والفلاح بالدّنيا والآخرة .
وما يحصل في زماننا من فتن اخبر عنها رسول الله واهل بيته (صلوات الله عليهم ) يحرم فيها حلال الله ويحلل فيها حرام الله فالامور واضحة لمن يريد ان يعصم نفسه منها بالحكمة والتفكر والنظر الى الاعمال التي يقومون فيها مؤججي الفتن في هذا الزمان من تكفيريين نواصب الدواعش وغيرهم ومن سار في فلكهم ومن مدعي التشيع ومشرعيهم المزيفين وفتاويهم التي اججت الفتن بين المجتمعات المتلاحمة بدعوى قديمة وحديثة يراد منها التغرير بالناس وكسب اكثر عدد يقاتل الى صفوفهم .
وما تطرق اليه المحقق الكبير السيد الصرخي في محاضرته الاولى من بحثه الموسوم (الدولة.. المارقة..في عصر الظهور منذ عهد الرسول) وكيف تميز نفسك انك سقطت في الفتنة ام لا وما هي النجاة منها حيث اكد بلالتزام بما حذر منه الرسول الاكرم واهل بيته وتحكيم العقل في كل الاقول والافعال جاء فيها ...
((المائز في إصابة الفتنة أن يرى الرجل امر كان يراه حلالا ثم رآه حراما كما هو الحال الآن يرون قتل الأنفس والتهجير حلالا وهو حرام يترك الواجب ويتمسك بالمستحب يترك الصلاة الواجبة التي من أجلها قتل الحسين عليه السلام ويذهب لحضور المجالس! !
وقال ايضاً بخصوص التقوى وكيف تعصم نفسك من الفتن: التقوى هي المحك لانمتلك جيوش لانمتلك العائلة العلمية والتأريخ العلمي للعائلة لانمتلك حزب لانمتلك مليشيات لدينا العلم لدينا الدليل العلمي والشرعي والأخلاقي هذا هو المائز الوحيد المحك الوحيد الطائفة والانتماء لايفيد مالم تكون فيه تقوى))
الاستماع للمحاضرة
https://www.youtube.com/watch?v=vRzvfShy7Gs
وبعد كل الذي تقدم عليكم ايها المسلمون جميعا وبكل طوائفكم ان تميزوا الحق فتتبعوه اتركوا الانتماء والطائفية و القبلية و الشهرة او الشياع المهم هي التقوى في دين الله والنظر الى فعل الشخص قبل قوله الان الفتن اخترقتكم ودكت حصونكم وفيها بلاء عظيم وتمحيص لمن امتحن قلبه بالايمان اما في الجنة او النار .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق