الأحد، 28 يوليو 2019

المرجع الصرخي : إنَّ نور الإيمان يشرف على القلب تدريجيًا

بقلم/ باسم البغدادي
ان نور الايمان واليقين هو هبة من الله للعبد الصالح الصادق النادم على ما صدر منه من معاصي تجاه ربه , , وكل هذا النور يتجلى وينعكس على القلب، كلما كان القلب اكثر نقاوة ازداد النور شيئا بعد شيء حتى يصل الانسان الى درجة الأطمئنان, وجميع هذه الامور العلة منها هي العبادة الصادقة الى الله قولا وفعلاً, وكلما كان القلب قاسيا يبتعد شيئا فشيئا حتى يصل الى درجة الكفر والألحاد , وطريق الشيطان.
وبهذا الخصوص وتجلي القلب بنور الايمان تدريجيا, يذكر لنا المرجع المحقق الصرخي في بحثه الاخلاقي (روح الصلاة) مقتبس روحاني قال المرجع 
((إنَّ نور الإيمان يشرف على القلب تدريجيًا، ثم يشتدّ ويتضاعف حتى يتمّ ويكمل، وأول ما يشرق النور يتأثر القلب بالخشية والهيبة من الله وعظمته وكبريائه وسائر صفاته الجلالية والجمالية، ولا يخفى أنَّ الصفات الإلهية غير متناهية، وما ينعكس منها على النفس يتناسب مع مقدار ما تطيقه النفس وما حصل لها من استعداد لتقبّله، وكلّما كان العبد أعرف بربّه كان منه أخوف) انتهى كلام المرجع.

وفي الختام نقول على كل عبد لله _سبحانه وتعالى _ ويريد رضاه, ان يحاسب نفسه كل يوم ويراجع اعماله وافعاله تجاه ربه, وان كان عاصيا يستغفر ويتوب, وان كان عامل عمل صالح يشد العزم ويطلب الاكثر من الغفران والقرب, وكل هذا سينعكس على القلب لان القلب هو المصدر والصور العاكسة للعمل الصالح والعمل السيء, قال ربنا الكريم سبحانه (أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا[الأنعام : 122], وقال ايضا الحبيب(وَمَنْ كَانَ فِي هَذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلًا [الإسراء : 72] .


الجمعة، 19 يوليو 2019

خصوصية الشباب في قضية الإمام المهدي .. من فكر الأستاذ الممهد

خصوصية الشباب في قضية الإمام المهدي .. من فكر الأستاذ الممهد
بقلم/ باسم البغدادي
لا يخفى على كل باحث في التاريخ الإسلامي وأحاديث الرسول الأعظم وأهل بيته الكرام-صلوات الله عليهم أجمعين- أو عنده إلمام بقضية الإمام المهدي-عليه السلام- في آخر الزمان وما هي المرتكزات التي إذا تهيأت تعجل في ظهوره الشريف وصار بين رعيته, ليرفع عنهم الجور وذل العبودية ويميت البدع ويحيي السنن ويضع أصول الدين كما هي وكما نزلت على صدر جده-عليه الصلاة والسلام-.
ومن هذه المرتكزات التي يقوم بها القائم بل من أهم المرتكزات, وجود ثلة صالحة مؤمنة موالية حقا وفعلاً لقائدها تنفذ أمره دون شك أو ريبة, ومنهم وعلى رأسهم الشباب حيث سيكونون هم النواة الأولى لأنطلاق الثورة المباركة وهذا مانصت عليه روايات أهل البيت-عليهم السلام- ومنها أصحاب المهدي شباب
رُوِيَ عَنْ الإمام أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ علي-عليه السَّلام- أنَّهُ قَالَ : " أَصْحَابُ الْمَهْدِيِّ شَبَابٌ لَا كُهُولٌ فِيهِمْ إِلَّا مِثْلَ كُحْلِ الْعَيْنِ وَ الْمِلْحِ فِي الزَّادِ ، وَ أَقَلُّ الزَّادِ الْمِلْحُ ")( بحار الأنوار) .
ومن هذا المنطلق ولحتمية الشاب في التمهيد المقدس, لابد من ممهد في وقت الغيبة يربي الشباب ويزرع فيهم روح القيادة والمسؤولية تجاه قائدهم ليكونوا العون والسند له, فنجد المرجع المربي والممهد للظهور المقدس السيد الصرخي قال ومبين دور الشباب في التمهيد, في كتابة الموسوم (المرجعية وقضايا الامة) قال المرجع..
(إذا لم يكن في المجتمع وفي الشباب العراقي وفي الإنسان الشيعي العراقي خصوصية القيادة والثقة بالنفس والشخصية الرسالية، فبالطبع لا ظهور للإمام- عليه السلام- لهذا نأمل في تحقيق تلك الخصوصية ونسأل الله أن يسددنا بذلك).انتهى.
ولهذا نجد المرجع الصرخي قد أخذ الشباب أكبر اهتمامه من خلال تربيتهم التربية الصحيحة والصالحة السامية, التي تحمل أخلاق أهل البيت من وسطية وأخلاق واعتدال, وعقد الدورات القرآنية والعلمية من تاريخ وفقه وأصول وبحوث عقائدية, وجعل من الشاب التصدي للخطابة وإلقاء الدرس, لزرع الثقة في نفوسهم, ليكونوا قادة , مسلحين بالعلم والمعرفة, والطاعة للقائد صاحب الدليل والبرهان,متخذين من العقل والعلم سلاح ينير لهم دروبهم, وتحصينهم من هجمات الإلحاد والمتربصين.
جانب من الدورات التربوية القرآنية التي يقيمها مكتب المرجع السيد الصرخي.
https://bit.ly/2xRGz3J


الأحد، 14 يوليو 2019

اللاهوت والناسوت عقيدة الاشراك بالله .. المرجع الصرخي ينقضها بعلمه

بقلم/ باسم البغدادي
ان عقيدة اللاهوت والناسوت عقيدة متجذرة ومتعارف عليها في الديانة المسيحية, حيث يعتقد اصحاب الكنيسة ومن تبعهم, ان هناك اتحاد بين الرب وابنه الانسان متمثلا بعيسى المسيح حيث ان لاهوتية الله _جل وعلا_ قد تجلت وانعكست في ناسوتية المسيح ولم تفارقها حتى في الصلب والموت, ولهذه العقيدة الفاسدة تجد الديانية المسيحية يعبدون المسيح لانه ابن الله المتجسد به, لعظمة هذه التكوينة الخلقية.
ولكن لايعلمون اخوتنا المسيحيون ان هذه العقيدة هي ضرب للتوحيد الالهي الذي اتى به عيسى _عليه السلام_ حيث جعلوا لله شريك يستعين به على خلقه, وليس هذا فقط جعلوا لله دم سال فداء لهداية ابن الانسان, بالصلب الذي حصل على سيدنا عيسى _عليه السلام_ .
هذا هو موجز العقيدة الشائعة عند أهل الديانة المسيحية، وقد تناولها السيد الأستاذ بالتفصيل في بحثه (مقارنة الأديان بين التقارب والتجاذب والالحاد) تحت عنوان : (لا أزليّة ولا لاهوت.. في اتحاد اللاهوت بالناسوت)،
وقد ناقش الأستاذ المعلم هذه العقيدة بصورة تفصيلية و سجَّل عليها عشرات الردود والاشكالات العلمية والاستفهامات النقضية التامة وبطرح جديد لم تشهده الساحة العلمية، والتي نسف فيها هذه العقيدة جملةً وتفصيلًا ...
فكان من جملة ما ذكره السيد الأستاذ في بحثه المشار اليه قوله: «ومادام العالم بل العوالم كانت قائمة قبل حدوث الاتحاد بين اللاهوت والناسوت، وقبل وجود عيسى عليه السلام فيثبت أنَّ وجود عيسى ليس ضروريا للعوالم، بل لا حاجة للعوالم بعيسى أصلًا ، لأنَّها كانت موجودة وقائمة ومنتظمة قبل أنْ يوجد عيسى عليه السلام».
وقال أيضًا:« ولمَّا كان عيسى متكونا من طبيعيتين اللاهوت والناسوت، وأنَّ وجود عيسى خارجًا قد تحقق بعد الاتحاد بين الناسوت واللاهوت، وأنَّ هذا الاتحاد قد تحقق متأخرًا أي في وقت حمل مريم بعيسى، فانه يثبت أنَّ عيسى مُحدث وليس بقديم».
وقال أيضا: «لما اتحد اللاهوت بالناسوت وتكونت طبيعة جديدة فهل هذه الطبيعة طبيعة لاهوتية أو طبيعة ناسوتية باعتبار أنَّ النتيجة تتبع أضعف وأخس المقدمتين، وأنَّ الناسوت أضعف وأخسّ من اللاهوت؟ أو أنَّها طبيعة جديدة لا لاهوتية ولا ناسوتية؟ أو أنَّها طبيعة لاهوتية ناسوتية معًا؟ وعلى جميع الفروض فإنَّها طبيعة جديدة تحقَّقت ووُجِدت بعد الاتحاد فهي طبيعة مُحدثة ليست ازلية وليست قديمة».

وختاما نقول الى علماء وفضلاء الديانة المسيحية اتقوا الله في دينكم ونبيكم, ولا تجعلوا الى اهل الالحاد منفذ يدخل عليكم لينشر سمومه بسبب اعتقادكم الذي يجعل من الرب الخالق مساوي للمخلوق, وهل عجز الخالق الذي افنى قرى وعوالم كاملة بكلمة واحدة ان ينتصر لنفسه الا بأتحاده مع انسان عابد, وما نبينا عيسى المسيح _عليه السلام _ الا عبد من عباد الله من عليه بالعلم والمعجزات ليكون رسولا موحدا هاديا لأهل زمانة, فلا ناسوت اتحد مع لاهوت, ولا لاهوت اتحد مع ناسوت, وتنزه الله العلي القدير مما تقولون.


الخميس، 11 يوليو 2019

المرجع الصرخي والصدر الثاني.. والحوار العلمي الرصين

بقلم/ باسم البغدادي
لاشك أن الحوار العلمي الأخلاقي هو المنفذ الوحيد لردم كل هوة يحدثها أهل الضلال والإضلال من شياطين الإنس وقائدهم شيطان الهوى والنفس والجهل وحب الدنيا والجاه والمنصب, وهذا ما سار عليه جميع الأديان السماوية ومنها الدين الإسلامي, حيث ترى جميع رجالاته المخلصين ساروا على هذا المنهج وهو المجادلة بالحسنى وتقبل الرأي الآخر وطرح ما في جعبتهم من علم أعجز علماء عصرهم, فلم يكن طريقهم وأسلوبهم التعصب والقتل والإرهاب وإقصاء الآخر, فكان هذا الأسلوب الإرهابي هو رد خصمهم الجاهل المتعصب.
وأهل البيت وجدهم الكريم-عليه السلام- وعلمائنا العاملين الناطقين ساروا على هذا الخط, ومنهم مثالا المرجع الأعلم السيد الصرخي وأستاذه السيد الصدر الثاني-قدس-حيث تجدهم وفي أكثر من موقف بينوا موقفهم من العلم والمجادلة بالحسنى, وأوجه التشابه بينهم ووحدة النهج والخط, نذكر بعض منها.
قال السيد الشهيد الصدر- قدست نفسه الزكية- في كتاب منهج الأصول الجزء الأول /المقدمة [ ...من الواضح إن مناقشة الآراء دليل أحترامها وإبراز الإخلاص لها، وليس فيها أية خلّة، بعد أن عودتنا أجيال العلم في الحوزة الشريفة على حرية المناقشة والتفكير، وبها يثرى ويتنامى الفكر الإسلامي الإمامي، كما أنه من الواضح أن الفرد المفكر إذا استطاع أن يمشي خطوة موفقة أمام أساتذته وجهابذة عصره، ويناقش استدلالاتهم برصانة وعمق، كفى ذلك في السيطرة على زمام العلم ، لوضوح أن ما لدى المتقدم موجود لدى المتأخر مع زيادة...!!!
لاحظوا هذه العبارة ودققوا بها ( أن ما لدى المتقدم موجود لدى المتأخر مع زيادة ) وإن أفكار المتقدمين إنما هي متبلورة ومتعمقة على أيدي المتأخرين ].
وقال المرجع الأعلم السيد الصرخي عن المجادلة بالحسنى والحوار العلمي في بيانه الموسوم (56وحدة المسلمين في نصرة الدين)..
((الحوار العلمي ينقذ الأمة من الظلام والضلال
تبقى قضية الحوار والنقاش العلمي فاعلة وحاضرة، ويبقى الشيطان ومطاياه فاعلين من أجل حَرْفِ القضية عن مسارِها الاِسلاميّ الرساليّ الفكريّ الأخلاقي إلى مسار العناد والمكر والخداع والنفاق، فيوجّهون القضية نحو الظلامِ والضلالِ والتفكيكِ والانشطارِ والتشضّي والفرقةِ والصراعِ والضعفِ والذلةِ والهوانِ الذي أصاب ويصيب الأمة الإسلامية من قرون عديدة.)) انتهى كلام الأستاذ.
وختامًا نقول على من يريد خلاص نفسه من محاسبة الله وبالخصوص علماء الأمة, أن يتبع طريق النقاش العلمي وتحفيز الناس للتسليم للعقل والشرع والأخلاق, لنكون موحدين متراصين كالبنيان المرصوص تحت قيادة واحدة عنوانها العلم وما تقدمه من دليل, وإلا فلا حل وسيبقى الخلاف والتصادم.


الثلاثاء، 2 يوليو 2019

الإمام الصادق : المهدي يدعو إلى أمرٍ ضال.. المحقق الصرخي يبين

بقلم/ باسم البغدادي

ان العالم اليوم يمر بأزمات متتالية يتبع بعضها الاخر, من ارهاب وقتل وتقتيل واعتداء على الاعراض والاموال والفساد ملئ المعمورة دون استثناء, والديانة الاسلامية ليست في معزل من هذه الارهاصات وبالخصوص في السنين الاخيرة حيث تجد المسلمين انفسهم قد انحرفوا عن جوهر الرسالة الاسلامية وبكل مضامينها واهدافها حيث صار المنكر معروفا والمعروف منكرا, وتزلف رجل الدين للسلطان واللهث خلف الاموال وتركوا الناس, دون موجه وراعي يرعى مصالحها ويعلمها دينها ويرشدها ربها وطاعتهم والامتثال لأوامره.
وعندما تذكر الروايات ان الامام المهدي _عليه السلام_ في اخر الزمان سيدعوا الناس للإسلام من جديد وتكون الاحكام غريبة عليهم, وذلك يرجع الى تحريف الدين ومنهجه من قبل ائمة الضلال ومراجع الفجور والفساد والسلطة والاموال والترف والناس تعيش الفقر والحرمان, ائمة الضلال الذين صورا للناس ان رجل الدين هو القائد ويجب ان تسير الناس خلفه كالنعاج وهو لايحمل ذرة من العلم والحكمة سوى الاعلام واستخبارات الدول الكبرى تدعمه, رجل الدين الفاسد الذي يوالي السلطان ويمدحه وينتقد الفقير ويحتقره, رجل الدين والمرجع الجاهل الذي يتأمر على اهل العلم والصلاح والحكمة والمسؤولية.
فنجد ائمتنا عليهم السلام يوصفون حال دعوة الامام المهدي _عليه السلام , وما يذكره المحقق المرجع الاعلم السيد الصرخي يبين ذلك قال المرجع في احدى شذراته المهدوية...
((عن الإمام الصادق- عليه السلام- :وعندما يقوم قائمنا، يدعو الناس إلى الإسلام مرة أخرى، ويهدي إلى أمر انقرض من الوجود، وضل الناس عنه، وسمّي المهدي لأنه يهدي إلى أمر ضال، وسمّي القائم لأنه يقوم بالحق"، وسمّي المهدي من الذي سمّي؟ هذا القائم- سلام الله عليه- يقول الصادق- سلام الله عليه-: وسمّي المهديّ لأنه يهدي إلى أمر ضال وسمّي القائم لأنه يقوم بالحق، إذًا الذي يدعو الناس... اسمه المهديّ واسمه القائم فمن يدّعي أنَّ المهديّ غير القائم فضعوا في فمه التراب.)) انتهى
شذرات من فكر سماحة المرجع الأعلى السيد الصرخي الحسني- دام ظله-

وعليه نقول ان هذه الرواية تكفي لتبين حال ونهضة الامام المهدي _عليه السلام_ ودولته في اخر الزمان, وتكون دليلا قاطعا على من يدعي المهدوية من المنحرفين الذين يصورون ان المهدي شخصية تختلف عن شخصية القائم.