الثلاثاء، 25 يونيو 2019

للقضاء على آفة النفاق التمسك بسفينة النجاة..المحقق الأستاذ مبيناً

بقلم/ باسم البغدادي
للتعرف على النفاق أولاً: هو أن يُظهر الإنسان خلاف ما يخفي في نفسه، ليخدع الناس بإظهار الصلاح والإسلام، وإخفاء الشر والكفر، وللنفاق أوجه متعددة منها النفاق السياسي والاقتصادي والديني والاجتماعي, وأخطر وأصعب اثنان هما الأخيران, لأنها من الصعب التعمال معهما وبالخصوص النفاق الديني ورجال الدين المحاطين بالقدسية الزائفة, هم المنطلق الأول للنفاق بكل أوجه وأول النفاق الاجتماعي يتبعه السياسي ومن ثم الاقتصادي, وهنا تبين النفاق الأساس وتجذير النفاق هو الديني بين العلماء المزيفين وطلاب الدين.
ولهذا تجد الشارع المقدس قد حذر من المنافقين, ووضع العلاج لهذا الداء العضال الذي يصيب المجتمعات جميعها, أنه الفضح على الأشهاد لتعرف الناس مدى ظلامية وخيانة المنافقين,قال الله في كتابه العزيز(يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَنْ تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُمْ بِمَا فِي قُلُوبِهِمْ قُلِ اسْتَهْزِئُوا إِنَّ اللَّهَ مُخْرِجٌ مَا تَحْذَرُونَ) (التوبة: 64), وقال سبحانه (إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ )(المنافقون 1), ورسولنا الكريم أوجز لنا المنافقين بحديث قصير ووافي, قال الحبيب محمد-صلى الله عليه وآله-( “آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان”).
ومن منطلق المسؤولية الشرعية الأخلاقية, وتفاقم النافق في المجتمعات اليوم بسبب عبادة الأشخاص من رجال دين وغيرهم منافقين, ازداد النفاق وتجذر فترى الفرد المسلم همه وتعلق عيشه على المدح والتزلف والركون للأقوى وتركوا العقل والفكر والأخلاق, ولهذا تجد المرجع الأعلم المحقق الصرخي الحسني يشخص هذه العلة ويعطي العلاج, قال في بحث " السلسلة الوافية في ردّ شبهات الأدعياء الواهية" الحلقة (4)"..
((أيها المكلف المسكين لا تسمح لنفسك بالتمايل في رياح المنافقين وأمواجهم، وعليك التمسك بسفينة النجاة المقدسة واربط مركبك النفسي بها واجعل ربّانها العقل ووقوده الفكر وشراعه الأخلاق وألواحه التقوى واتعظ واعتبر بأقوال المعصومين -عليهم السلام- وسيرتهم وبما ورد عن مولاهم الحق- جلت قدرته-)) انتهى كلام المرجع
وهنا نقول على كل مكلف أن يعي ما يدور حوله من مؤامرات ونفاق, وأن يحكم العقل الذي أهداه الله له ليميز بين الصالح والطالح, ومن هو الذي غدره وغير مجرى حياته نحو الفساد والقتل والإرهاب, وبين من نصحه وبين له الطريق الصحيح في الاتباع والحفاظ على الكرامة والعز والأخلاق والدين والإنسانية , وكل هذا يرجع إلى التمسك بمنهج أهل البيت وجدهم الأكرم -صلوات الله عليهم اجمعين- وترك خط الشيطان المتمثل بأئمة الضلال الخونة الذين هم أخطر من الدجال مطايا إبليس في إغواء الناس واحرافهم عن جادة الحق .


الاثنين، 17 يونيو 2019

الحوار والتخاطب والفهم والتفهيم واحترام الناس وافكارهم .. في منهج المرجع الصرخي

بقلم/ باسم البغدادي
في وقت التجاذب والتخاصم والتقاتل والاتهام والاحتراب بين الشعوب والاديان والدول , والتي راح ضحيتها ملايين البشر, تقودها مافيات الفساد والانحلال والفسوق والألحاد, مستعينين بأئمة الضلال مدعي الدين ومن جميع الاديان اليهودية والنصرانية وحتى الاسلامية, ناتجة عن تعصب وهوى وحب الذات, مبتعدين عن الدين الحقيقي الذي نزل على انبياء الله, وهو التعاون والاخلاق والمسامحة ومساعدة الاخرين والحفاظ على دمائهم واموالهم واعراضهم, يقودهم جوهر وهدف الاديان الحقيقي هو التوحيد والاذعان الى رسالة السماء, الاخلاقية التي تجمع بني البشر في ديدن واحد وهي العبادة.
وبعد ان عاث الجهلة والمجرمون الفساد في الارض وعجز اصحاب القرار من لم شمل الامم تحت راية التوحيد ولطول السنين المنصرمة, مجاهدة الحق والقضاء عليه منذ الوهلة الاولى, وقد من الله علينا بالفيلسوف المحقق العراقي المرجع الصرخي ليطرح مشروعه الانساني الاخلاقي المعتدل الوسطي في لم شمل جميع الاديان تحت المشتركات التي اتى بها الرسل والانبياء ومنها مثلا راية التوحيد والانسانية والاخلاق والاحترام, فكان من ضمن مشروعه طرح سلسلة بحوث لتوحيد الاديان تحت اسم ((((|| مقارنة الأديان بين التقارب والتجاذب والإلحاد)) فكان مما ذكره في احد البحوث ..
قال فيلسوف العصر السيد الصرخي الحسني
((أنّ الكراهية والعنف والإرهاب يضرب في كل مكان ويقع على جميع الاجناس والاعراق البشرية، فالأمر خطير والمسؤولية عظيمة يتحملها علماء الأديان السماوية وأهل الاختصاص، فعليهم أن يدفعوا الاختلاف والتوفيق بين معاني الكتب السماوية التي ظاهرها الاختلاف، فعليهم العمل بإخلاص ومصداقية ومهنية وعقلانية للتقريب بين المعاني والأديان، واعتماد المشتركات والتمكن من تأسيس قواعد ومسائل كلية متقاربة ومشتركة، في العقيدة وأصول الدين، بحيث يقبلها عموم البشرية من النفوس العاقلة المتّزنة، وأن يكون ذلك وفق شروط وضوابط وقوانين لغوية وعرفية بمنهج علمي موضوعي ناضج، ولابد أن تُبذل كل الجهود والمعارف والأفكار من أجل تأسيس منهج وسطي معتدل للحوار والتخاطب والفهم والتفهيم واحترام الناس وافكارهم واختياراتهم، وكل منهم بحسب الأدلة والحجج التي تصل اليه والتي يطلع عليها، وكل منهم بحسب مستويات عقولهم وأذهانهم وبحسب الظروف والعوامل النفسية والحالة الاجتماعية التي يعيشونها. ||))انتهى
مقتبس من البحث الموسوم ( مقارنة الأديان بين التقارب والتجاذب والإلحاد)
وختاما نقول على جميع الامم ان تنتبه الى واقعها ما يدور في فلكها من ارهاب وقتل واستغلال للأنفس والاعراض والثروات, وان تعي المؤامرة التي يقودها ارباب الالحاد وائمة الضلال المزيفون مدعي التدين, وان يحللوا من هو المستفيد ومن هو الخاسر, قطها سيكون الانسان هو المستهدف وهو الخاسر والفئة الباغية من اصحاب رؤوس الاموال الملحدين هو الرابح الاول, فندعوكم لمؤازرة الفيلسوف المرجع الصرخي في مشروعه ليعم الامن والامان في جميع انحاء العالم لنعيش بأمان واحترام.


الأربعاء، 12 يونيو 2019

هل المهدي موجود وغائب .. ام انه سيولد في اخر الزمان

بقلم/ باسم البغدادي
ان قضية المهدي والمصلح في اخر الزمان لا خلاف فيها, ليس في الدين الاسلامي فقط ولكن جميع الديانات السماوية تعتقد وتبشر ان هناك منقذ في اخر الزمان, ينقذ البشرية من البلاء الذي يصيبها بسبب ابتعادها عن الخط الالهي, الذي رسمه لهم الانبياء والرسل الذين بعثوا الى قومهم في كل حقبة او عصر من الزمن, ورغم تعدد الاعتقادات بهذا المصلح, ولكن الفكرة واحدة انه لابد منه في اخر الزمان ليخلص الناس من الظلم والطغيان وائمة الضلال, الذين عاثوا في الارض الفساد, فحرفوا ودلسوا ليبعدوا الناس عن الهدف المنشود لجميع الرسل, وهو التوحيد الحقيقي الصادق لله _سبحانه_.
وما نريد ان نقوله هنا وهو هدف هذه الكلمات, بخصوص اعتقاد بعض المسلمين في قضية المهدي (عليه السلام) ليست الجوهرية, ولكن بعض تفاصيلها, ومنها مثلا هل هو موجود ولكن غائب, او انه سيولد في اخر الزمان؟, واكثر هذا اللغط تجده عند المنهج التيمي بما يعتقدون به , بسبب ما وصلهم في الصحاح, ومن الناحية العلمية الشرعية, نجد احد المحققين الأسلاميين قد خاض في هذا المضمار, من خلال سلسلة بحوث عقائدية اسمها((الدولة..المارقة…في عصر الظهور …منذعهد الرسول”صلى الله عليه وآله وسلّم) قال المحقق في محاضرته (4) بخصوص وجود المهدي على الارض, ولكن بحكمة الهية تم حجبه عن الناس.. قال المحقق
((((قال الله مولانا: وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا (157) بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (158) وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا (159) سورة النساء.
أقول: التفت إلى هذه النكتة، لماذا بقي ويبقى عيسى “عليه السلام” ؟ هذا قانون إلهي وبسببه ومن أجله غاب، ولم يُقتل، وشُبّه، ورُفع عيسى، فما هو القانون؟ القانون الإلهي يقول: “وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ”، إذًا تحتاج إلى إمام زمان يكون حجّة عليك وهو حيٌ موجود حتى لو كان غائبًا، مسردبًا، في الغار، حتى لو رُفع أو كان تحت الأرض، تحتاج إلى إمام حي، تُبايعه وتواليه ، توالي عيسى، وتؤمن به قبل موته، قبل موت عيسى، قبل موت المهدي، يكون حجّة عليك فيكون عيسى في يوم القيامة شهيدًا عليك، ويكون الإمام المهدي شهيدًا عليك، هذا قانون إلهي، هذا وعد صادق أن يبقى الإمام حيًّا، لا بدّ من وجود الإمام الحيّ في كل عصر، في كل زمان، في كل مكان، في كل أوان، حتى يتحقّق هذا القانون الإلهي ما هو الفرق؟ القانون الإلهي واحد ينطبق على اليهود وعلى المسيح وعلى المسلمين، “وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا” إذًا الشهادة يوم القيامة ما هو شرطها؟ أن يحصل الإيمان بالشاهد والشهيد في حياته، تؤمن بالإمام في حياته، تؤمن بالنبي في حياته، فيشهد لك يوم القيامة))انتهى كلام المحقق.
وختاماً نقول على العالم اجمع ومنهم المسلمون ان يعوا حقيقة الامام المهدي _عليه السلام_وانه مخلصهم, ورافع راية التوحيد الاسلامي الخالص لله _تعالى_, فيجب ان تتصافى القلوب وتنشد ذلك الغائب ليعم الخير والامان على المعمورة بأجمعها, ليكون لنا الفخر ولأجيالنا اننا نصرنا ومهدنا لخروج ذلك المصلح الالهي المؤيد والمنصور من قبل الله, ولكن الله يريد ان نغير ما بأنفسنا ليتغير لنا وضعنا, قال تعالى (إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ ).


الاثنين، 3 يونيو 2019

توحيد الأديان.. في منهج المحقق الصرخي

بقلم/ باسم البغدادي
إن لكل زمان رجال ينهضوا بهذه الأمة, ويوقظونها من سباتها وتنصلها وانحراف مسيرتها التي خلقت من أجلها وهي العبادة الخالصة لله وتوحيده حق توحيد.
ربنا-سبحانه وتعالى- لم يترك هذه الأمم منذ أن خلقها على وجه الأرض, بدأ بآدم-عليه السلام- إلى رسولنا الكريم محمد- حيث أتى الناس وهي تعبد الحجارة التي تصنعها بأيديها, وبعد أن حررها ورسم لها طريقها, مستشهد بالأقوام السابقة وأنبيائها, عن طريق كتاب الله القرآن المجيد, بين لها طريقها من بعده حتى لا تقع وترجع إلى عبادة الأصنام الحجرية, ولكنا كمن سبقها من الأديان حاربة الحق وتركته يأن وذهبت تعبد الأشخاص دون الله, وهم مجموعة من المنتفعين والمدعين والجهلة, ليحرفوا القوانين والمناهج الألهية المرسومة على لسان رسله, حيث تجد كل الأديان وأنبيائها تدعوا للتوحيد والأخلاق والاحترام والسلام وجميعها تتصف بصفة الإسلام, وجميعها تدعوا قومها لإسلام وأن يكونوا مسلمين وأنهم حنفاء على ملة إبراهيم, إن كان الدين يهودي أو نصراني أو إسلامي لافرق , قال ربي في قرآنه (إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ [البقرة: 131-132],وهناك الكثير لمن يريد البحث .
وأن الله سبحانه لم يترك عباده على الأرض لتتيه ولكن جعل من بعد الرسل أوصياء هم من آل محمد الإمام علي وابنائه-صلوات الله عليهم-وبعد غيبة خاتمهم الإمام المهدي-عليه السلام- أوصانا ورسم لنا خريطة اتباع المصلحين من بعده وهم المراجع, وأوجب علينا طاعة صاحب الحق الأعلم لأنه حجة الله علينا وهو من يقود مسيرة الاصلاح في وقت الغيبة الكبرى, حتى لاتتيه الأمة من بعده.
وصاحب الدليل الشرعي الأخلاقي المصلح المرجع السيد الصرخي الآن يقود مشروع إصلاحي عالمي, من خلال كتابته البحوث التي هدفها تقارب الأديان, والدعوة لتوحيد الله كما جاء في التوراة والانجيل وخاتمهم القرأن, وتبيان أن جميع الأديان تدعوا للإسلام بل هي الإسلام بعينه من خلال الطرح والمنهج ووحدة الهدف, لأنها منزلة من الله وحدة لاشريك له والغاية هي العبادة.
وختاماً نقول وبعد مرور البشرية اليوم بفتن مفتعلة هدفها ابعاد بني البشر من جميع الأديان, من بعض البشر المنتفعين مناصرهم فيها الشيطان والأموال والإعلام, أوجب علينا اليوم مناصرة المرجع المصلح السيد الصرخي, ونشر علومه وبحوثه التي أوسمها تحت عنوان (مقارنة الأديان بين التقارب والتجاذب والإلحاد), وحضور مجالس المخاطبة لكل العقول منها مهرجانات الراب والشور المهدوي المخلص المنقذ)
جانب من فعاليات تقارب الأديان
https://bit.ly/2Z7dSvx