الخميس، 31 أكتوبر 2019

التيمية يفترون على النبي بحديث الشاب الأمرد.. المحقق الصرخي مبيناً

بقلم/ باسم البغدادي
إن الذي يلج في حياة رسول الإسلام النبي الأكرم محمد-صلى الله عليه وآله وسلم- يجدها عبارة عن طاعة وامتثال لله في كل حركاته وسكناته وأقواله وأفعاله, جاء النبي الخاتم ليرسم للناس صورة التوحيد الحقيقية لله الذي شوهها مدعي الإلحاد من المحرفين للأديان التي سبقت دين الإسلام, فكان محمد النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- العابد الزاهد صاحب الخلق الإلهي الحقيقي الذي لايشوبه شك لكل قلب طاهر مؤمن بما نزل على صدره الكريم.
ومن أقوال وأحاديث رسولنا الكريم في التوحيد (عن أبي عبد الله جعفر الصادق قال: قال رسول الله: أتاني جبرائيل بين الصفا والمروة فقال: يا محمد-صلى الله عليه وآله وسلم- طوبى لمن قال من أمتك لا إله إلا الله وحده مخلصاً), وروى مسلم في صحيحة أن ابن عمر قال: أن رسول الله-صلى الله عليه وآله وسلم- قال: "بني الإسلام على خمسة. على أن يوحَد الله..".
وبعد هذه المقدمة البسيطة المختصرة عن توحيد النبي لله سبحانه, نجد ممن يدعي أنه يسير على سنته من أتباع ابن تيمية, يفتري عليه في أحاديث تجسيمية شركية لايقبلها كل عقل مؤمن بالنبي ورسالته التوحيدية الخالصة لله المنزهة من الشرك والاعتداء على الذات الإلهية.
ففي إلتفاتة دقيقة ألجمت أفواه وعقول المنهج التيمي وبالدليل العلمي الأخلاقي الشرعي تطرق المحقق الأستاذ الصرخي في محاضرته الأولى من بحث (وقفات مع….توحيد ابن تيمية الجسمي الأسطوري) حيث أكد فيها تصحيح ابن تيمية الحراني المجسم لحديث الشاب الأمرد ومن كتب القوم وابن تيمية نفسه .. قال المحقق:
((أسطورة أولى: الله شاب أمرد جعد قطط صححه تيمية!!!
دون الانجرار إلى سجال ومغالطات سقيمة عقيمة ولقطع الطريق على الأسلوب الالتقاطي التشويشي التيمي، أقول: إنّ كلامي في هذا المقام عن تصحيح الشيخ ابن تيمية للحديث وليس عن شيء آخر، فهل صحح التيمية الحديث أم لا؟!!
قال ابن تيمية: فيقتضي أنها رؤية عين، كما في الحديث الصحيح المرفوع عن قتادة عن عكرمة عن ابن عباس، قال: قال رسول -صلى الله عليه وآله وسلم-: رأيت ربي في صورة شاب أمرد، له وفرة جعد قطط في روضة خضراء. (بيان تلبيس الجهمية في تأسيس بدعهم الكلامية، ج7، ص290، طبعة مجمع فهد لطباعة المصحف الشريف، 1426ه، المدينة المنورة). انتهى كلام المحقق .
وبعد هذا نقول على أتباع ابن تيمية أن يبحثوا في كتبهم ويراجعوا أفكارهم وأن ينتصروا لرسولهم الأكرم-صلوات الله عليه وآله وسلم- وأن ينبذوا أفكار كل متطرف يفتري على الرسول صاحب الخلق العظيم, وأن ينتسبوا للسنة الحقيقية التي جاهد لأجلها النبي ,وأن يتركوا العاطفة ويركنوا للعقل الذي يحاسبهم عليه الله-سبحانه- في آخر المطاف.