الاثنين، 30 سبتمبر 2019

الحسين حقّق الهدف الأسمى بخروجه... من فكر الاستاذ

بقلم/ باسم البغدادي
الكل يتيقن ويؤكد ان خروج الامام الحسين_عليه السلام_ قبل 1400 سنة لم يكن عبثا او رياء او سمعة وانما خرج لهدف اسمى يريد من خلاله ان يرجع الروح للأمة التي خرجت منها بسبب ائمة الضلال والخونة وحكام الجور الذين عاثوا في الارض فساداًوسرقات وقتل وارهاب, فتوجب عليه التضحية بشخصه وعياله وان يكون مرملاً بالدماء ثلاث ايام في الفلوات تحرقه حرارة الشمس.
ولكن يأتي السؤال بالخصوص الى شيعة الحسين ومن يسير على خطه ومنهجه الذي خطه ماهو الهدف الاسمى الذي خرج من اجله الحسين_عليه السلام_ وهنا يأتي دور المربي المصلح الديني المرجع الصرخي ليبين لنا ماهو الهدف الاسمى الذي خرج من اجله الحسين _عليه السلام_ قال في بيانه ({69}" محطات في مسير كربلاء"...
((لنكن صادقين في نيل رضا الإله رب العالمين وجنة النعيم، ولنكن صادقين في حبّ الحسين وجدّه الأمين- عليهما وآلهما الصلاة والسلام والتكريم- بالاتّباع والعمل وفق وطبق الغاية والهدف الذي خرج لتحقيقه الحسين- عليه السلام- وضحّى من أجله بصحبه وعياله ونفسه، إنّه الإصلاح، الإصلاح في أمة جدِّ الحسين الرسول الكريم- عليه وآله الصلاة والسلام-))
وقال المرجع الصرخي في نفس البيان اعلاه موجهاً اتباع الحسين على الالتزام بالهدف الاسمى الذي خرج من اجله الحسين _عليه السلام_ بقوله .....
((لا بدّ أنْ نتيقّن الوجوب والإلزام الشرعي العقلي الأخلاقي التاريخي الاجتماعي الإنساني في إعلان البراءة والبراءة والبراءة وكلّ البراءة من أنْ نكون كالذين تركوا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ولا كالذين عملوا السيئات ولم ينتهوا ولم يتّعظوا، فلنحذر من أنْ نكون على مسلكهم وبنفس قلوبهم وأفكارهم ونفوسهم وأفعالهم، حيث وصفهم الفرزدق الشاعر للإمام الحسين- عليه السلام- بقوله: (أمّا القلوب فمعك وأمّا السيوف فمع بني أمية) فقال الإمام الشهيد المظلوم الحسين- عليه السلام-: (صدقت، فالناس عبيد المال والدين لعق على ألسنتهم يحوطونه ما درّت به معايشهم، فإذا مُحّصوا بالبلاء قلَّ الديّانون)، والسلام على الحسين وعلى عليّ بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين وعلى الأنصار الأخيار السائرين على درب الحسين ومنهجه قولًا وفعلًا وصدقًا وعدلًا.)). انتهى كلام المرجع الصرخي.


الأربعاء، 25 سبتمبر 2019

اتّباع النهج القويم لأئمة الهدى... من فكر الاستاذ

بقلم/ باسم البغدادي
ان المتتبع لآيات القرأن الكريم, يجد ان الصراع بين الحق والباطل سنة من سنن الله على الارض ,ومنذ خلق الله نبينا آدم _عليه السلام_, وذلك لايمكن ان تكون الحياة فيها الحق المطلق ولا يشوبها الباطل, وذلك التنافس ينتج منه العبد الحقيقي المضحي من اجل عبادة ربه وتوحيده, ولجم افواه الباطل ولو بعد حين وفضحه لتكون الناس على بينة من اتباعها وامرها وعملها, ومن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر فيطول وقوفه ومساءلته يوم الحساب الاكبر امام جبار السماوات والارض_سبحانه_.
وهنا الكل يعرف ويؤكد ويتيقن ان ال بيت النبي الاكرم_صلوات الله عليهم هم اهل الحق على وجه الارض وهذا لايختلف عليه اثنين, فمن حاربهم واقصاهم وقتلهم وقطع رؤوسهم, قطعاً وجزماً انه الباطل فلا يمكن ان يكون الحق يحارب حق, ويأتي السؤال هنا الحسين قتله يزيد بن معاوية, هل يمكن لعاقل ان يقول ان يزيد هو الحق والحسين _عليه السلام_ هو الباطل حاشاه؟ وهو احد الاسباط الذي اوصى به جده , فما بال ابن تيمية وحاشيته واتباعه يمجدون بهذا المجرم الفاسق ويعدونه من احد الخلفاء العدول الاثنى عشر الذي اوصى بهم رسول الله_صلى الله عليه واله_, فلا يقبلها عقل مفكر صالح مؤمن , ومن هنا جاء المحقق المرجع الصرخي ليخاطب العقول التيمية الارهابية في محاضرته ‎{‏‎ ‎‏16}‎من بحث: (الدولة..المارقة...في عصر الظهور...منذ عهد الرسول- صلى الله عليه وآله وسلّم-) قال المحقق...
((احترموا‎ ‎عقولكم‎ ‎وإنسانيتكم‎ ‎يا‎ ‎جماعة‎ ‎الإرهاب‎ ‎والتكفير‎ ‎ويا‎ ‎مَن‎ ‎غُرِّر‎ ‎به !!! ‎واسألوا‎ ‎أنفسكم‎ :‎ما‎ ‎ذنب‎ ‎شيعة‎ ‎أهل‎ ‎بيت‎ ‎النبي‎- عليه‎ ‎وعلى‎ ‎آله‎ ‎الصلاة‎ ‎والسلام- وَقد‎ ‎وَجَدوا‎ ‎الحجّة‎ ‎الدامغة‎ ‎الواضحة‎ ‎التي‎ ‎فيها‎ ‎مرضاة‎ ‎الله‎- تعالى‎- وشفاعة‎ ‎رسوله‎ ‎الكريم‎- عليه‎ ‎وعلى‎ ‎آله‎ ‎الصلاة‎ ‎والتسليم- ‎والفوز‎ ‎بالجنان‎ ‎والنعيم‎ ‎فيما‎ ‎لو‎ ‎أحسنوا‎ ‎العمل‎ ‎والاتّباع‎ ‎بالنهج‎ ‎القويم‎ ‎لأئمة‎ ‎الهدى- ‎عليهم‎ ‎الصلاة‎ ‎والتسليم‎- وتبرّؤوا‎ ‎مِن‎ ‎أئمة‎ ‎المارقة‎ ‎الخوارج‎ ‎الضالين‎ ‎المضلين؟‎!!‎))انتهى كلام المحقق.
وعليه نقول على المغرر به من اتباع ابن تيمية دواعش الفكر والارهاب ان يراجعوا فكرهم وانحرافهم عن جادة الحق المتمثل بمحمد وال محمد_صلوات الله عليهم_ لانهم سيكونون بين اثنين لاثالث لهم اما مع الحق وهو محمد وال محمد, واما مع الباطل المتمثل بأعداء محمد وال محمد ومن نصب لهم العداء فيكونون في صف الشيطان واتباعه من ائمة الضلال الخونة وسيطول حسابهم امام العزيز الجبار _سبحانه_


الجمعة، 20 سبتمبر 2019

المحقق الأستاذ: الشعائر الحسينية العبادية تحصين للفكر والنفس من الانحرافات

بقلم/باسم البغدادي
إن الشعائر الحسينية متوارثة من أجيال لأجيال, فلم تكن يومًا عبثا أو لغواً يحث عليها أئمتنا-عليهم السلام- لا وفيها منفعة لتربية الإنسان اجتماعيًا وأخلاقيًا ودينياً, ليكون شخص مثالي محتذي بصاحب تلك الشعائر وهو الحسين الشهيد-عليه السلام- وعلى طول الزمان هذه الشعائر أخذت مفعولها وخرجت أجيال مؤمنة بقضيتها ولم تقتصر التربية على المسلمين فقط بل ذهبت أكثر من ذلك لقادة العالم اللامعين أمثال غاندي الهندي وجيفارا وغيرهم من الكتاب والفلاسفة وباحثين انصهروا في قضية الحسين لأنهم تمعنوا فيها وغاروا في طياتها, فمنفعة الشعائر الحسينية خالدة ومعروفة.
فلم تكن الشعائر يومًا للرياء والسمعة أو للعادة لابد لي كل سنة أفعلها هذا وحسب بل لأنها عبادة لله معرفته حق معرفة, وذلك يرجع لتضحيات الإمام الحسين-عليه السلام- وقراءة بداية نهضته واعلانه لها أنه أمر بالمعروف ناهي عن المنكر على سيرة جده الرسول الأعظم محمد-صلى الله عليه وآله وسلم- ولذا نجد المرجع المحقق السيد الصرخي يبين لنا الخط القويم لهذه الشعائر من خلال بيانه (69) محطات في مسير كربلاء حيث قال ..
((لا بُدّ من أنْ نتوجه لأنفسنا بالسؤال: هل إنّنا جعلنا الشعائر الحسينية المواكب والمجالس والمحاضرات واللطم والزنجيل والتطبير والمشي والمسير إلى كربلاء والمقدّسات هل جعلنا ذلك ومارسناه وطبّقناه على نحو العادة والعادة فقط وليس لأنّه عبادة وتعظيم لشعائر الله تعالى وتحصين الفكر والنفس من الانحراف والوقوع في الفساد والإفساد فلا نكون في إصلاح ولا من أهل الصلاح والإصلاح، فلا نكون مع الحسين الشهيد ولا مع جدّه الصادق الأمين- عليهما الصلاة والسلام-؟)) انتهى كلام المحقق.
وعليه نقول لكل محب للحسين-عليه السلام-أن يراجع نفسه ويستفاد من الشعائر التي يقيمها لأنها رحمة من الله أهداها لنا فعلينا استثمار تلك الرحمة في التقرب لله من خلال شعائر الحسين -عليه السلام-لأن الحسين لم يفدي نفسه إلا لله ودين جده -صلوات الله عليهم-. 

1.png
 

الاثنين، 16 سبتمبر 2019

الشور الراب الأسلامي يؤتي ثماره... غلق حانات الخمور والروليت في بغداد والمحافظات مثلاً

بقلم/ باسم البغدادي
العراق يمر بأزمات تلو الازمات المفتعلة المراد منها القضاء عليه, وعلى شبابه ومن عنده نفس اسلامي , ليكون تحت وطأة الخونة والمؤامرت ولا تقوم له قائمة, ما دام شبابه غارقين في وحل الرذيلة والمخدرات والخمور واللهو والعب والضياع.
ولكن الله لم يرك هذا الشعب الطيب في كل زمان يبعث له موجه وحجة عليه يرشده وينبهه بعد ان يغفل بسبب انغماسه بالحرام والضياع, ولسنين مضت نرى عراقنا يتدهور وشبابنا تضيع وتنحدر يوما بعد يوم فها نحن ننادي ونتكلم ونشخص, ولكن لا من مجيب لان الاعلام قد خنق صوتنا وذهب يصور للعالم والناس ان العراق في امان وحرية مزيفة وغيرها, وبعد احتدام الاوضاع ووصولها لباب مسدود.
انتفض المحقق المرجع الاعلم السيد الصرخي مطلقاً مشروعا مغايراً تربويا وتوعويا من خلال استعمال نفس اسلوب الخصم, وتجيره للنصح والارشاد والمحاكاة كل الفئات الاخرى, وتنبيه للغافلين واحراج اهل القرار على الانتباه والعمل بالنصائح الاخلاقية التي اطلقها ونادوا بها اشبال وشباب ورجال ونساء العراق من اتباع السيد الصرخي, وتشخيص العلل, من خلال قصائدهم التربوية التي قرؤوها في طوري الشور والراب الاسلامي والمهدوية, في ارشاد الشباب واهل القرار للقضاء على المخدرات ومحاربة منابعها والتضييق عليهم, مما الجأ اهل القرار الى التجرأ على اغلاق حانات الفجور من كوفي شوبات وقاعات المساج والروليت والاقمار, واحداث ثورة اخلاقية لم تسبق ان احدثت.
وليس هذا فقط بل كان مشروع الراب والشور, رغم انتقاد ائمة الضلال المستأكلين والوقوف بوجهه, اتى ثماره من خلال تصدر الاشبال والشباب القائمين عليه وبفترة قليل , من الصدي للخطابة والمحاضرات وقرأة القرأن واقامت الحلقات الاخلاقية التروية المعتدلة الوسطية في محاكات اقرانهم من الشباب والاشبال والاديان الاخرى, وليس هذا فقط بل نرى الشارع وغيرهم قد بدأ يتكلم وينتقد, وكل هذا بسبب الثورة الاعلامية على مواقع التواصل الاجتماعي والنشر المستمر والتصدي للنقاش والدفاع عن مشورع الراب والشور الاسلامي مما جعل العالم بأسره ينتبه لهذا المشروع بعد ان خنقه اعلام الداخل ولسنوات.


الثلاثاء، 10 سبتمبر 2019

المحقق الاستاذ.. لنجعل الشعائر الحسينية شعائر إلهية رسالة

المحقق الاستاذ.. لنجعل الشعائر الحسينية شعائر إلهية رسالة
بقلم/ باسم البغدادي
ان من اهم الفروع الاسلامية التي يستقيم بها شرع الله_سبحانه_ ويصلح حال الامة من الاسقام والامراض التي تحيط بها, هي فريضة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر, ولهذا تجد الله _سبحانه_ في كتابه العزيز يؤكد عليها ويعد من يعمل بها من خير الامم, ولهذا تعد امة النبي الاكرم وصفها الله من خير تلك الامم لأحيائها هذه الفريضة, قال الرب الكريم (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ) [آل عمران:110].
فنجد الامام الحسين(عليه السلام) قد عمل في هذه الفريضة منذ خروجه من مدينة رسول الله الى كربلاء, معلناً مشروعه الاصلاحي بمقولته (إني لم أخرج أشراً، ولا بطراً ولا مفسداً، ولا ظالماً، وإنما خرجت لطلب الاصلاح في أمة جدي، أريد أن آمر بالمعروف وأنهي عن المنكر فمن قبلني بقبول الحق فالله أولى بالحق،..), فمالنا نرى هذه الفريضة معطلة عند اتباع الحسين والاسلام عامة, نرى الامة تقاعست وتنصلت وضاع حقها وداهمها الفساد وحكمها ظلام خونة, والامة مكتفية بالسكوت او التنديد الخجول.
وفي محطات توعوية من بيان (69) للمرجع المحقق الصرخي, الموسوم (محطات في مسير كربلاء) والتي وجه فيها الامة الى احياء هذه الفريضة المعطلة التي تحيا بها النفوس والعقول وتستقيم بها الامم ,على نهج الامام الحسين(عليه السلام) قال المرجع...
(لنجعل الشعائر الحسينية شعائر إلهية رسالية نُثبت فيها ومنها وعليها صدقًا وعدلًا الحبّ والولاء والطاعة والامتثال والانقياد للحسين- عليه السلام- ورسالته ورسالة جدّه الصادق الأمين- عليه وعلى آله الصلاة والسلام- في تحقيق السير السليم الصحيح الصالح في إيجاد الصلاح والإصلاح ونزول رحمة الله ونعمه على العباد ما داموا في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فينالهم رضا الله وخيره في الدنيا ودار القرار), انتهى كلام المرجع.
وعليه نقول الى محبي الامام الحسين(عليه السلام): استثمروا هذا الايام وراجعوا انفسكم وصححوا مساركم في انقاذ دينكم وشعبكم وبلدكم , في تشخيص العلة الحقيقية في تدهور الامور والتسافل الحاصل الاخلاقي والمجتمعي, وتصحيحه على نهج الامام الحسين ولا مجاملة على حساب هذا الضياع الحاصل.


السبت، 7 سبتمبر 2019

المرجع الصرخي ... الشعائر الإلهية هي الحبّ والولاء والطاعة والإمتثال والإنقياد للحسين

بقلم/ باسم البغدادي
لا تخفى أهمية الشعائر في الإسلام, ومدى تأثيرها في تربية الإنسان المسلم, حيث تكون المحرك الخفي في توجيه الإنسان في سلوكه وعمله وعلاقته بين ربه وبين نظيره من البشر, ولهذا تجد ربنا الكريم _سبحانه_ قد جعلها في اية مستقلة في القرآن وعد من يعظمها من التقوى والإيمان الذي يعمر القلوب ويصححها, قال الله ({ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوب} [الحج:32], والشعائر جمع مفردتها شعيرة, وهي كل ما يشعر به الإنسان إنه قريب من ربه وعبادته,
والشعائر قسمين مكانية وزمانية, وكل لها تأثيرها في نفس الانسان, ومن هذه الشعائر شعيرة إحياء مقتل ومصيبة أبي عبد الله الحسين_عليه السلام_ والتي اثبتت تأثيرها في استقامة الدين الى يومنا هذا واعطت المبادئ الحقيقية التي سار عليها كبار المفكرين والعلماء والباحثين من غير دين الاسلام, لأن ثورة الامام الحسين_عليه السلام_ شعارها ونهضتها لم تختص بدين أو طائفة, وقوة بقائها ان الحسين خرج منددا بالظلم والاضطهاد الذي وقع على الناس ورفض الطاغية الملحد يزيد ونهى عن الفساد وانتصر للفقراء, بدمه وعياله واهل بيته واصحابة.
ولهذا كان حقًا على من يتبع الحسين_عليه السلام_ ويعلن مشايعته ان يسير على ما سار به الحسين قولا وفعلا مطبقا التطبيق الصحيح للمبادئ الحسين, وان يجعل من تعظيم الشعائر عبادة وليس عادة كل سنة تمر والسلام.
فكان للمرجع الصرخي محطة وتباين لثورة الامام الحسين_عليه السلام_ في بيانه الموسوم(محطات في مسير كربلاء_ قال المرجع,,
((لنجعل الشعائر الحسينية شعائر إلهية رسالية نُثبت فيها ومنها وعليها صدقًا وعدلًا الحبّ والولاء والطاعة والامتثال والانقياد للحسين- عليه السلام- ورسالته ورسالة جدّه الصادق الأمين- عليه وعلى آله الصلاة والسلام- في تحقيق السير السليم الصحيح الصالح في إيجاد الصلاح والإصلاح ونزول رحمة الله ونعمه على العباد ما داموا في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فينالهم رضا الله وخيره في الدنيا ودار القرار.)) انتهى كلام المرجع
وختاما نقول الى من اعلن اتباعه للإمام الحسين_عليه السلام_ ان يكون مطبقا وعاملا بنهج الامام الحسين الذي أعلن عنه في أول ثورته بقوله (إنّي لم أخرج أشرًا ولا بطرًا ولا مفسدًا ولا ظالمًا، وإنّما خرجت لطلب الإِصلاح في أمة جدّي- صلى الله عليه وآله وسلم- أريد أنْ آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر وأسير بسيرة جدّي وأبي علي بن أبي طالب- عليهما السلام- فمن قبلني بقبول الحقّ فالله أولى بالحقّ، ومن ردّ عليّ هذا أصبر حتى يقضي الله بيني وبين القوم بالحقّ وهو خير الحاكمين} هذا نهج الحسين هو احياء هذه الشعيرة والا فلا يرضى الحسين في الذل والتقاعس عن الحق والغاء العقل والاتكال على عمائم السوء المستأكلين بأسم الحسين_عليه السلام_.


الثلاثاء، 3 سبتمبر 2019

التمكين في الأرض للمستضعفين وإمامهم المهدي.... المعلم يبين

بقلم/ باسم البغدادي
ان الاسلام مر بمراحل خطيرة بعد وفاة الرسول الاكرم_صلى الله عليه واله_ من خلال من انتسب اليه وهو لايعتقد بوجوده اصلاً ولا بقرأنه المنزل على صدر النبي _صلى الله عليه واله, وهي ثلة فاسدة اسست منهج القتل والارهاب وقطع الرؤس, من بني امية ومن حالفهم من ال مروان وغيرهم حيث تجد معاوية واعوانه الخوارج حاربوا خليفة وامام المسلمين علي بن ابي طالب في معركتين طاحنتين المراد منهما السيطرة على الحكم, ولكن بشجاعة الامام علي واصرار من سانده في حينها انكسرت شوكت معاوية, ومن بعده الامام الحسن _عليه السلام_ حيث حيكت عليه المؤامرات وشراء الذمم تنصل من تنصل حتى اقرب الناس اليه, فصالح معاوية مجبراً مشترطاً, من حينها استضعفوا اهل البيت _عليهم السلام_ حتى وصل بهم الحال بسبب سيطرة ال امية على الاعلام والاموال والنفوس والعقول, ان يقاتلوا الامام الحسين ويقطعوا رأسه ويسبون عياله, والمسلمون يتراقصون على جثته ويكسرون عظامه بخيولهم, الا بعض من وقف في وجه يزيد الكافر الملحد فقتل مع الحسين_عليه السلام_ وبقي الاستضعاف الى اهل البيت وشيعتهم الى يومنا هذا, ولكن بمشيئة الله وقدرته سينتصر الحق على الباطل والمستضعف على القوي الظالم والمتكبر في دولة العدل الالهي بقيادة قائم ال محمد.
ففي محاضرة عقائدية هي الثامنه من بحث ( الدولة..المارقة...في عصر الظهور...منذ عهد الرسول- صلى الله عليه وآله وسلّم-) القاها المحقق الصرخي بين فيها من هم المستضعفون الذين يرثون الارض في اخر الزمان, قال المحقق...
((قال الله تعالى: {{بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ طسم(1) تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ(2) نَتْلُو عَلَيْكَ مِنْ نَبَإِ مُوسَى وَفِرْعَوْنَ بِالْحَقِّ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ(3) إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ(4) وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ(5) وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ(6) }} سورة القصص.
أقول: المعنى واضح في التمكين للمستضعفين وإمام المستضعفين- عليه الصلاة والتسليم-، فمتى يحصل هذا التمكين وعلى يدِ مَن؟! ولا يخفى عليكم أنَّ فرعون وهامان وجنودهما قد ماتوا قبل التمكين المحدود الذي حصل لاحقًا وحَكَمَ فيه أنبياء وملوك بني إسرائيل، فمتى سيشهد ويرى فرعون وهامان وجنودُهما ما كانوا يحذرون منه من نصر الله المُستَضعَفين وتمكينهم في الأرض؟!)) انهى كلام المحقق.