الاثنين، 20 أبريل 2015

المراوغة الإيرانية المندسة ..كشرت عن أنيابها

(بقلم/ باسم البغدادي)
نستطيع بعبارة موجزة، تُغني عن الشرح والتفصيل أن نصف موقف القوة الفارسية ، بأنه موقف مراوغ مخادع غير ملتزم، يستغل الظروف والمستجدات لفرض الأمر الواقع .
منذ سقوط بغداد في 2003 بدأ ت رؤية إيران التوسعية في العراق ومنذ ذلك الحين بدأت تستغل الظروف والمواقف وتزرع الفتنة والتفرقة بين أبناء البلد الواحد حتى تتمكن من السيطرة عليه ,ناهيك عن تدخلاتها في الأمور الداخلية للبلدان العربية ,مسخرة إعلامها المزيف وأجنداتها ، فأصبح سلاحاً بين العرب ضد بعضهم البعض، دولاً، أحزاباً وجماعات،وبذلك تمد أيدي التوسع الهيمنة  وذلك من خلال أعمال إيران الطائفية من قوات احتلال مغطاة بمليشيات في العراق وسوريا والعديد من دول المنطقة إضافة الى العملاء الذين يمدوها بالتوسع سواء كان بطابع سياسي أو ديني والى ما الى ذلك وخاصة في تأسيس ولاية الفقيه التي قمعت شعبها في الداخل ومعارضيها السياسيين ورجال دين  وماتفعله ايران في اقليم الاحواز العربية خير شاهد ودليل فكيف بالشعوب الاخرى !!!
. وإذا لم يتم الوقوف بوجه هذا التمدد اللعين فسوف يتم سحق الشعوب العربية على حساب مصالحها الشخصية وفي سبيل توسع إمبراطوريتها المزعومة
ومن خلال متابعتي للمواقف العربية لفت أنتباهي موقف المرجع العراقي السيد الصرخي الحسني عندما سأل في لقاء صحيفة الشرق الأوسط
إلى أين تتجه إيران في تمددها؟ *
- * "أصحاب المشاريع الإمبراطورية لا يقفون عند حدّ ما دامت الدول والشعوب مستكينة وخاضعة ولا تملك العزم والقوة والقرار للوقوف بوجه الغزو والتمدد القادم والفاتك بهم".

*ماهي قراءتكم الفكرية والسياسية لواقع الشيعة في العالم بعد تدخل إيران في عدد من بلدان المنطقة، وهل ولاية الفقيه سيقود فعلا شيعة العالم؟
* "الضيم والظلم والمرض والفقر والجوع وفقدان الأمان والتشريد والتطريد والتهجير والقتل وسفك الدماء الذي مرّ ويمر على شيعة العراق الذي جَعَلَهم يترحّمون على أيام النظام السابق أيام صدام والذي جعلهم ينفرون ويفرّون من ولاية الفقيه فلان أو علّان فلم يرتبط بولاية علّان الا المليشيات القاتلة المتعطشة لسفك الدماء...وبعد هذا هل يخطر ببالك ان الشيعة سيتوحدون خلف ولاية فلان او علّان؟؟!!! ويمكن لأي شخص ان يجري دراسة واحصاء للشارع العراقي فسيتيقن ان ولاية الفقيه علّان لا يملك أي حضور في الشارع العراقي لا هو ولا المرجعيات المنتفعة المرتزقة التابعة له،فقد فشلوا فشلا ذريعا في التأثير واستقطاب الشارع العراقي  على الرغم من ذلك الفشل الساحق لكن إيران نجحت وباساليب مختلفة في السيطرة الكلية على الرموز الدينية والمرجعيات الفارغة الطائفية الانتهازية الاعجمية وغيرها فصارت تحركها كيفما تشاء ومتى تشاء ومن خلالهم تمت السيطرة على عموم الشارع العراقي الشيعي والسني... وهذا الأسلوب ممكن ان يتكرر مع باقي المجتمعات الشيعية في باقي البلدان فتحصل السيطرة الكلية والتحريك الجمعي بنفس المنهج والسلوك في العراق فيسير الجميع جاهلاً غافلاً نائماً مخدَّراً نحو تحقيق المشروع الامبراطوري المزعوم ... والى الله المشتكى وعليه المعوَّل في الشدة والرخاء".
http://al-hasany.com/vb/showthread.php?p=1048951324#post1048951324
واليكم نص الحوار كما ورد في موقع الصحيفة
http://cutt.us/LsPn
ومن هنا ندعوا الى التكاتف والوحدة للوقوف بوجه هذا الأخطبوط الفارسي الذي طالما حلم وتمنى أن يسيطرعلى هذهِ البلدان والتأريخ يشهد لمواقف إيران ومساندتها للقوى الغربية عند سيطرتها على بعض البلدان العربية وهنا ليس من المعقول أن نقول التأريخ يعيد نفسه في هيمنة الفرس لأننا سوف نظلم التأريخ لذلك يجب علينا تقليب بعض صفحاته وتأملها جيداً، لنستقي منه دروساً وعبراً ولكي لا نقع في نفس المصيدة مرات عديدة!!!
ومن هنا علينا ان نحذو حذو هذهِ الشخصية والمرجعية العرقية في معالجة الكوارث قبل وقوعها.
هذا والله المستعان على هذا العدو المشؤوم


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق