السبت، 9 سبتمبر 2017

خليفة المسلمين .. صاحب لهو ولعب وافتتان ؟!

بقلم / باسم البغدادي

خليفة المسلمين او امير المؤمنين عنوان لايحمله الا من انعقد الايمان في قلبه من خشية الله وارساء عدل الله في الارض , وحماية المسلمين وثرواتهم واراضيهم وثغورهم من المعتدين الذين يريدون السوء بهم وبمعتقداتهم , نعم هذه هي مهنة وعمل خليفة المسلمين لانها مجعولة من الله فلا يمكن ان يجعل الله خليفة على المسلمين فاجر مفتون بالغجريات واللهو اللعب بالطيور وتارك خلافة المسلمين بيد غيره وهو ضعيفة الارادة والكلمة . 
وما وقع فيه ائمة الدواعش امثال المستعصم الذي يعدونهم من خلفاء المسلمين واميرهم يجعلنا نقف عاجزين عن ما يحمله من يروج له ويؤلف الكتب للرفع من شأنه ويدافع عنه دفاع المستميت امثال ابن تيمية ومن سار على خطه ورغم كل هذا تجد ان كتبهم تفضحه وتبين انحلاله الاخلاقي وانغماسه بالملذات وترك ثغور المسلمين للعدو ينهبها وما ذكره ابن العبري يبين ذلك الفسق والفجور للخليفة العباسي المستعصم , فجاء في محاضرات المحقق الاستاذ المرجع الصرخي مايكون رداً وافياً لمن يجعل من هؤلاء الفجرة ائمة وقادة فقال في محاضرته {48} من #بحث : #وقفات_مع ..."#توحيد_ابن_تيمية_الجسمي_الأسطوري" .. مانصه ..
((قال ابن العِبري/ (254): أـ المستعصم بن المستنصر: وفي سنة أربعين وستمائة (640هـ) بويع المستعصم يوم مات أبوه المستنصر، وكان صاحب لهو وقَصْف (صاحب لهو ولعب وافتنان في الطعام والشراب)، شَغِف بلعب الطيور (أحبّ وأصاب قلبه وأولعَ بلعب الطيور)، واستولتْ عليه النساء. ب ـ وكان ضعيف الرأي، قليل العزم، كثير الغفلة عمّا يجب لتدبير الدول. جـ ـ وكان إذا نبّه على ما ينبغي أن يفعله في أمر التّتار، إمّا المداراة والدخول في طاعتهم وتوخّي مرضاتهم، أو تجييش العساكر وملتقاهم بتُخُوم خراسان قبل تمكّنهم واستيلائهم على العراق، فكان يقول: {أنا بغداد تَكْفِيني ولا يستكثرونها لي إذا نزلتُ لهم عن باقي البلاد، ولا أيضًا يهجمون عليّ وأنا بها وهي بيتي ودار مَقامي (مُقامي)}، فهذه الخيالات الفاسدة وأمثالُها عَدَلَتْ به عن الصواب، فأصيب بمكاره لم تَخْطُر ببالِه. د ـ وفي سنة احدى وأربعين (641هـ)، غزا يساورنوين الشام، ووصل إلى موضع يسمّى حيلان على باب حلب، وعاد عنها لحفي أصاب خيول المغول [تَقَشَّرَت حَوافر الخيول مِنْ كَثْرةِ الْمَشْيِ]. هـ ـ واجتاز بمَلَطية، وخرّب بلدها، ورعى غَلّاتِها وبساتينَها وكرومَها، وأخذ منها أموالًا عظيمة حتى خَشَلِ النساء وصُلبان البِيَع ووجوه الأناجيل وآنية القُدّاس المصوغة مِن الذهب والفضة، ثم رَحَلَ عنها. و ـ وأقحطتِ البلاد بعد ترحال التتار، ووبئتِ الأرض، فهلك عالَمٌ، وباعَ الناسُ أولادَهم بأقراص الخبز، [لاحِظ: في البلاد الإسلاميّة إنّ الملوك، السلاطين، الأئمة، الخلفاء، يعيشون مترفين في غنى ورقص وطرب وفجور وخمور، بينما الناس تبيع الأولاد وثمنهم أقراص مِن الخبز!!! أين الخليفة الأوّل أبو بكر (رضي الله عنه؟!! أين عمر (رضي الله عنه)؟!! أين أهل البيت (عليهم السلام)؟!! أين علي (عليه السلام)؟!! أين النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)؟!! أين هؤلاء وأين هؤلاء الأئمة الفجرة، أئمة ابن تيمية، وقادة ابن تيمية، وخلفاء ابن تيمية؟!!] ..}}.
وختاما على ابن تيمية ومن سار على خطه ان يرجعوا الى الله واتباع طريق الحق المتمثل بقادة الاسلام الخلفاء حقا وصدقا الاتقياء الانقياء العباد الصالحين محمد وال محمد وخاتمهم مهدي اخر الزمان , وكفى عناد فأن الحقائق قد انكشفت بفضل الله وطريق العلم والعلماء وما يسر لنا من عالم التواصل الالكتروني الذي لايخفى عليه شيئ فكل شيئ صار مكشوف لاداعي لتصفح الكتب العالم صار كالقرية الصغير لم يعد هناك امر او تدليس خافياً.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق