الثلاثاء، 14 يناير 2020

الاستاذ المعلم... اعطوا الشباب فرصة لتشكيل الحكومة

بقلم/ باسم البغدادي

في كل دول العالم المتحضر المنفتح, يكون للشباب دور مؤثر وناشط في ادارة شؤنها السياسية والاقتصادية والعلمية والابحاث وغيرها, تجد العنصر الشبابي حيوي بها, وذلك يرجع للنشاط الذي يحمله في بداية عمره, ولهذا تجد تلك الدول تستثمر هذه الطاقات العظيمة الهائلة, فتجدها متقدمة في اعلى درجات من العلم عكس الدول التي اهملت هذه الشريحة, وصارت في تيه ونسيان, بحث تجد الشاب عندما يتخرج لايعرف مستقبله فتجد هذه الطاقات قد اهدرها في حمل اكياس البضائع في الاسواق العامة.

ومن هذه الصور والنماذج تجدها في العراق تحكي لك الآف القصص والحكايات من بائع المناديل في الطرقات وقل ماشئت وعدد, وفي طفرة نوعية وبعد سبات دام لسنوات بسبب القيادات التي تدعي الاسلام والتدين وهي بعيده عنه وهو برئ منها , انتفض الشباب العراقي مطالبا بحقه في القيادة والعيش الكريم الحر له ولشعبه الذي اتعبته جراح المؤامرات.

فكان نداء المرجع الصرخي هو الحل الرئيسي لمشكلة العراق وهو اعطاء تلكم الشباب الفرصة وارجاع بلدهم بأيديهم في بيانه الموسوم,(ارادوا الوطن اعطوهم الوطن) قال فيه ..

((4ـ الواجب الشرعي والأخلاقي والوطني والتاريخي يُلزمني أن اُقدّم النصح بما فيه درء الفتن وإيقاف نزيف الدماء والحدّ من الظلم والفساد والإفساد، فأقول: إنَّ الشباب المتظاهر المثابر المضحّي الذي صار مثالًا وقدوةً حسنة للشباب والتظاهرات في مختلف بلدان العالم، يستحقُّ وبجدارة أن يأخذَ دوره كاملًا في إدارة العراق، فتُعطى له فرصة لتشكيل حكومة مؤقتة تعمل على استقرار الأوضاع، وتهيئة كل مستلزمات النجاح في كتابة دستور مدني متوازن، ثم إجراء انتخابات نزيهة يأخذ كلُّ شخصٍ فيها استحقاقَه، ويتفرّع عليها تشكيل حكومة مدنية وإقامة دولة مدنية، ومن الضروري جدًا أن يتم فيها تربية الناس والأجيال على المدنية الملازمة للأخلاق والعدالة والمساواة والوسطية والاعتدال وكرامة الإنسان.

5ـ يكفيكم سبعة عشر عامًا من التجارب القاسية القاتلة المدمّرة المهلكة للحرث والنسل، واعطوا الشباب فرصة للقيادة والحياة والكرامة والعمل والإعمار والسلام والأمان، وبكل بساطة ووضوح وبراءة وطيبة: أرادوا الوطن فاعطوهم الوطن.)) انتهى كلام المعلم.

وهنا نقول هل يعي ساسة العراق الفاسدين ان الشعب لايريدهم وان الوعي الجماهيري لايمكن له ان يقبل بهم, هل يرجع مدعي التدين من ساسة خونة للتدين الى عقولهم ويعطوا الشاب وطنهم بعد سنين من السرقات والضياع والقتل والارهاب.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق