بقلم/ باسم
البغدادي
قال النبي الأكرم-صلى
الله عليه وآله وسلم-( «عَلِيٌّ مَعَ الْحَقِّ وَالْحَقُّ مَعَ عَلِيٍّ وَلَنْ يَتَفَرَّقَا
حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ», هذا حديث مشهور ومتواتر عند
الفريقين, وبطرق متعددة, ولكن المعنى واحد أن الإمام علي-عليه السلام- مع الحق وإلى
الحق وفي الحق ولا يجامل على الحق.
ونحن مذهب أهل
البيت بالخصوص الذي ندعي انتسابنا لعلي -عليه السلام- دائمًا نفتخر بهذا الحديث وفعلاً
أنه حديث الفخر, ولكن لو راجعنا أنفسنا هل طبقنا أقوال وأفعال الإمام علي؟؟ لأننا قطعنا
أن أقواله وأفعاله حق لأنه مع الحق والحق معه, بل نرى أننا نخالف الإمام علي, ومنها
تهجمنا وطعننا بالخليفة عمر من خلال اتهمامه وبغضه, بحادثة مزعومة من قبل الفرس المجوس
وهي الباب والعصرة والضلع المكسور واسقاط الجنين.
بينما نأتي لسيرة
الإمام علي مع عمر غير هذا وهي المجالسة والوزارة والمشورة والمصاهرة, ومن هنا كان
عنوان المحقق الصرخي لبحثه على صفحته الفيس بوك الذي كان عنوانه (علي مع الحق علي مع
عمر عمر حق) قال فيها ما نصه..
((11ـ [المُصَاهَرة....بَيْنَ....غَضَبِ
فَاطِمَة(عَلَيها السّلام)...وَرِضَاها وَفَرَحِها]:
تاسِعًا ـ [عَلِيّ
مَع الحَقّ...عَلِيّ مَع عُمَر(عَلَيهما السّلام)...عُمَر حَقّ]
أـ البَحْثُ غَيْرُ
مَبْنِيٍّ عَلَى العِصْمَة وَلَا المِثَالِيّة المُطْلَقَة، فَالخِـلافُ مَوْجودٌ فِي
أصْلِ ذَلِك وَفِي سعَتِه
بـ ـ مَورِدُ الكَلام
فِي المَنهَج وَالسّلُوك العَام وَالسِّيرَة الطّويلَةِ الثّابتَة لِلعلاقَة بَيْن
الإمَام وَالخليفَة، عَلِيّ وَعُمَر (عَلَيهما السّلام) وَالمُسْتَمرّة الآثار حَتّى
وَفَاة عُمَر(رض) ثُمّ عَلِيّ(عَلَيه السّلام)
جـ ـ حَـادِثـة
بَيْت فَـاطِمَة(عَلَيها السّلام) ، حَـادِثَـةٌ مُـنـفَـردَةٌ، وَمَسْبوقَة وَمَلْحوقَة
بِسِيرَةٍ حَسنَة وَعلاقَةٍ ودّيّة وَمُتَمَيّزَة إلَى مُسْتَوَى الوزارَة وَالمَشورَة
وَالنّصْح وَالمُصَـاهَـرَة .د ـ ..... يتبع..... يتبع))
الصَّرخيّ الحسنيّ
للأطلاع اكثر
https://www.facebook.com/Alsarkhyalhasny/posts/258773342434138
وأخيرًا نقول من
يتهجم على عمر وخلافته ويطعن في عرضه وحكمه, هل راجع نفسه أنه طعن في سلوك وأفعال الإمام
علي مع عمر, من خلال مجالسته ومشاورته ومصاهرته, ألم نعتقد أن علي مع الحق والحق معه,
هل تنصل الإمام حاشاه من هذا وصار مع الباطل وجامل على الحق؟؟, كلام الأستاذ الصرخي
لم يكن عن الخلافة والعصمة والأحقية, ولكن في السلوك العام الذي انتهجه الإمام علي
مع عمر-عليهما السلام-.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق