بقلم/
باسم البغدادي
إن
من يقرأ العنوان يجده غريب, كيف مرجع شيعي يقول بهذا أن القبورية اشراك ووثنية, نعم
قالها المحقق الصرخي ليس عن هوى أو نفس وإنما بدليل شرعي أخلاقي من بطون كتب الشيعة
المعتبرة,أمثال الكافي وبحار الأنوار ومرآة العقول وغيرها من أمهات الكتب, تحذر وتنتقد
البناء على القبور وتوجه بهدمها, ليس اعتباطاً ولكن استندوا على روايات للنبي الأكرم
والإمام علي -صلوات الله عليهم-.
مع
أن هناك توجيه عام في وصايا أئمة الهدى بإخفاء وإعفاء قبورهم عن الناس لكي لا تؤخذ
مزارات واستغلال للناس والاستئكال بقبورهم ونسبهم, كما نراه اليوم من اتخاذ القبور
قبلة للتضرع من دون الله, وكما نرى تلك القبور قد كسيت بالتذهيب والبناء الفاره, في
بلدان يعيش الفقير على المزابل والانقاض ويسكن العراء.
جاء
في بحث المحقق الصرخي منتقدًا البناء على القبور اتخاذها قبلة دون الله, قال في الفقرة
العاشرة للبحث ...
(([10]ـ
[القُبُورِيَّةُ إِشْرَاكٌ وَوَثَنِيَّةٌ...التَّوْحِيدُ الجِسْمِيُّ الأُسْطُورِيُّ
القُبُورِيُّ]:
القُـبُـورُ؛
صُوَرٌ تَمَاثِيلُ أَوْثَانٌ أصْنَامٌ...مَوْطِنٌ لِلتَّجْهِيلِ وَطُقُوسِ الخُرَافَةِ...مَظْهَـرٌ
شَـاخِصٌ لِلوَثَنِيَّةِ وَالإشْرَاكِ الجَلِيِّ وَالخَفِيّ:
أـ
القُـبُـورُ وَالصُـوَرُ وَالتَّـمَاثِيـلُ خُـرَافَةٌ وَوَثَـنِـيَّةٌ وَإشْـرَاكٌ،
قَـد أَمَـرَ الإمَامُ عَلَيٌّ وَرَسُولُ اللهِ(صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ
وَسَلَّم) بِـهَـدْمِهَا وَتَسْوِيَتِهَا وَمَحْوِهَا:
ـ
قَـالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ(عَلَيْهِ السَّلَام): {بَعَـثَـنِي رَسُولُ اللهِ(صَلّى
اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّم) فِي هَـدْمِ الْقُـبُـورِ، وَكَسْـرِ
الصُّـوَرِ}[الکافی(13)للكليني:ط.دار الحديث، البحار(76)، مصباح الفقاهة(1)للخوئي،
مرآة العقول(22)للمجلسي، البحار(79)، روضة المتقين(7)لمحمد تقي المجلسي، المحاسن(2)للبرقي،مصباح
الفقيه(1و5)للهمداني، جامع أحاديث الشيعة(3)للبروجردي، وسائل الشيعة(2)للعاملي، جواهر
الكلام(4)للجواهري، الوافي(20)للكاشاني، مسند الإمام الصادق(17)لعطاردي]............
وقال
ايضا في نفس الفقرة
بـ
ـ اتّضَحَ جَلِيًّا أنَّهُ: مِن عَـصْرِ رَسُولِ اللهِ(عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ الصَّلَاةُ
وَالسَّلَام) إلَى عَـصْرِ أمِيرِ المُؤْمِنِينَ(عَلَيْهِ السَّلَام)، مُرُورًا بِعَـصْرِ
الخُلَفَاء(رَضِيَ اللهُ عَنْهُم)، نَـتَـيَـقَّـنُ انْعِـقَادَ وَإِطْبَاقَ السُّنَّةِ
وَالسِّيرَةِ وَمَنْهَجِ التَّوْحِيدِ عَلَى تَهْدِيمِ القُبُورِ وَتَسْوِيَتِهَا وَمَحْوِهَا،
إِضَافَةً لِإِخْفَائِهَا وَإِعْفَائِهَا.))
للأطلاع
اكثر
https://www.facebook.com/Alsarkhyal.../posts/304910955119555
وأخيرًا
نقول إلى من يقول إني من أتباع أهل البيت أن يمتثل لأمرهم وأن يتجرد من العاطفة ويدقق
في روايات أهل البيت -عليهم السلام- ولا يسير عكس ما يريدون في التعبد بالقبور واتخاذها
قبلة وتضرع من دون الله-تعالى- وأن يسمع الكلام ويعقل ولا مجال في المجاملة في الدين
لأن الله يغفر الذنوب جميعًا إلا الإشراك به .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق