الخميس، 14 مايو 2015

جرائم في الاعظمية ..سببها ايران ومليشياتها ومرجعياتها الانتهازية


بقلم / باسم البغدادي

أن ما جرى ويجري في العراق من احداث بوتيرة متسارعة تنذر بالخطر الداهم الذي سوف يهدد الجميع بكل طوائفهم ومشاربهم وبالنار التي تحرق الجميع والتي لا تبقي ولا تذر والفوضى التي عمت البلاد بسبب سياسات وقرارات وفتاوى رعناء كانت نتائجها في عكس ما توقع مصدريها ومروجيها فلم يكن للتعقل او الحكمة مدخلا عندما اندفعوا لإصدار هذه الفتاوى.
وما وقع في منطقة الاعظمية في بغداد اثناء زيارة الامام الكاظم (ع) خير دليل على ان العراق وشعبه يسير بأتجاه مدروس ومخطط له مسبقاً من ايادي واضحة للعيان وما نلاحظه مشاركة رجال الدين بتلك الجريمة الشنيعة القبيحة من حرق للبيوت والجوامع وممتلكات الناس  تحت ذريعة المذهب والانتقام من الاخر انه لخير دليل وتأكيد انه صدر من المرجعيات الايرانية صاحبة فتوى الجهاد والتي تنفذ المخطط التوسعي الامبراطوري الذي يدعم ايران بتحريك الشارع العراقي بأشاعات ليست لها اي اصل في الواقع .
وهنا لابد من ذكر موقف المرجعية العراقية العربية من هذه الاحداث ومن يقف ورائها ومروجيها حيث شدد على موقفه الرافض للتدخل الايراني في العراق والهيمنة على مقدراته وقال ان هذه الجريمة تقف ورائها ايران لتحقيق مشروعها التوسعي بمساعدة مليشياتها ورجال دين من مرجعيات فارغة انتهازية تنفذ رغبتها .
 حيث شددت مرجعية السيد الصرخي  بقولها

" الجريمة كان قد خُطط لها مسبقا فإذا كانت الأعظمية مغلقة وكان الجيش متواجد بكثافة وأن الكتل الكونكريتية والأسلاك الشائكة جعلت الاعظمية عبارة عن سجن ومعتقل محكم لا يستطيع أحد اختراقه إلا بأمر وسماح منهم فكيف دخلت المجاميع المندسة وكيف دخلت جموع الجماهير الكثيفة الى الأعظمية فالتبريرات كلها واهية وباطلة بل لا نستغرب سيقولون إن المسبب هو عناصر من داعش دخلت وفعلت ما فعلت فلا نستغرب مثل هذه النتيجة فتذهب الجريمة والمجرمون في مهب الريح لا حساب ولا عقاب"
كما لوحظ مشاركة لرجال دين اثناء حرق مبنى الاستثمار التابع للوقف السني مما يؤكد على أن المرجعيات الإيرانية هي من وجهت وأمرت بتلك الجريمة لتحقيق المشروع الامبراطوري الايراني.
وواصلت الحديث عن الجريمة وحيثياتها وكيفية تسويفها بالقول:
"وطبعا كالعادة يترك للجريمة تاخذ مداها وتسفك الدماء ويأتي الخداع والتسويف والتخدير والتغطية على الجرائم وكان شيئا لم يكن وينتهي كل شيء ويذهب الشهداء تلو الشهداء ويذهب المجرمون بدون أي عقاب وهكذا تستمر الجريمة يقولون الوضع هادئ وانتهى كل شيء وها هي الحرائق مستمرة فأي هدوء يتحدث عنه المسؤولون فلماذا هذا الاستخفاف بالناس الى متى"
وكل تلك الجرائم والاعتداءات ترجع نتيجة لمواقف أهل السنة والشيعة الاصلاء الرافضين للتدخل والهيمنة الايرانية على العراق.
للاطلاع على موقف المرجعية العراقية العربية  بخصوص جريمة الاعظمية
http://www.al-hasany.com/vb/showthread.php?t=413658

واخيراً نقول
على رئيس الحكومة العراقية ان يأخذ دوره ومسؤوليته بالحفاظ على ارواح المواطنين وممتلكاتهم بعد ما تبين مافعلته هذه المليشيات وبالجرم المشهود فلا تنفع اعذار وتخدير لان مرتكبي هذه الجريمة واضحون ليس كما حصل  في تكريت وديالى وجرف الصخر وتم تسويف لتلك الجرائم على انها من فعل اشخاص مندسين !!






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق