الأربعاء، 10 أبريل 2019

من هم الخلفاء الذين ودعوا الدنيا بالخمر واللهو؟؟ المعلم الصرخي يبين

بقلم/ باسم البغدادي
ان من الاساسيات التي قام عليها ديننا الاسلامي هو تهذيب النفس, وتعويدها على الهدى وترك الرذائل, والتحلي بالحكمة وتقوى, والخوف من الله وعبادته حق عبادة, فيكون المثال لهذه الصفات التي يؤكد عليها الله سبحانه تعالى من يخلف رسول الله في قيادة المسلمين ليكون لهم المثل الاعلى في تطبيق احكام الله والانتهاء عن نواهيه, وما نلاحظه اليوم ان بعض ممن تشدق بالاسلام امثال ابن تيمية ومنهجه ومن سار على خطه اخذوا من اصحاب البغاة والخونة والفساد والانحلال, ائمة وخلفاء وقادة وجعلوهم من الموصي بهم رسول الله_حاشاه من ذلك_ امثال ال امية والعباسيين والايوبيين والمماليك وغيرهم من منحطين اخلاقيين.
بين ذلك الغلوا والاستغلال لأسم الاسلام من ابن تيمية وقادته وملوكه , الاستاذ المعلم الصرخي في المحاضرة الثامنة والاربعين من بحث ( وقفات مع.... توحيد ابن تيمية الجسمي الأسطوري)، ، في سياق أحد تعليقاته على ما يذكره ابن العبري في تاريخ مختصر الدول/1 ، عن هولاكو والتتار وعن حكّام المسلمين، فمن جملة ما قاله المحقق الصرخي:
« جـ- وفي الربيع توجّه إلى نواحي ديار بكر، وصار يُزجي أوقاته بالتمتّع واللهو والشراب والطرب، كأنّه يودّع الدنيا ومُلكَها الفاني، [هذا هو منهج السلاطين مِن بني أمية، نزولًا، وهم أئمة ابن تيمية، توديع الدنيا عندهم يكون بالخمور واللهو والشراب والطرب، وبلحاظ يكون لهم الحقّ، لأنّهم سيذهبون إلى نار جهنم وبئس المصير!!! فأين يجدون مِن هذا في ذلك المكان؟!! فهم في يأس!!!،التفتْ: هذا هو واقع حال السلاطين الخلفاء أئمة المسلمين وأُمراء المؤمنين!!! فهنيئًا للمارقة أبناء التيمية بهم!!! وحشرهم الله معهم في اقتران لا يفترقان!!! اللهم آمين يا ربَّ العالمين، ولا أدري لماذا التزييف والتدليس بتسميتها بالدول والحكومات الإسلاميّة وهي في حقيقتها وواقعها علمانيّة وأكثر انفتاحًا وإباحيّةً وعِلمانيةً مِن العلمانيّة نفسها؟!!
فمَن منكم شاهد أو سمع خبرًا يقينيًّا عن أحد حكّام العرب أو حكّام البلدان الإسلاميّة أو حكّام الدول الغربيّة أنّه فعل مثل ما كان يفعل خوارزم وأمثاله الفسقة الفجرة، في الجهر والعلن، في السلم والحرب، في الصباح والمساء، والناس تُباد، والبلاد تُخرّب وتُدمّر وتُزال على أيدي الغزاة؟!! فأيّ دين، وأيّ أخلاق، وأيّ عقل، وأيّ إنسانيّة، تجعل أو تقبل أنْ يكون مثل هؤلاء أئمّة وخلفاء يحكمون باسم الإسلام؟!»، انتهى المقتبس.
وعليه نقول يجب على المسلمين ان يعوا ويفهموا المؤامرة الكبرى قديما وحديثا في ضرب الاسلام في الصميم من خلال تقديم البغاة القتلة المجرمين, وإقصاء الحق ورجالاته الصلحاء امثال ال محمد الطاهرين_صلوات الله عليهم وعلى جدهم الامين_ وها نحن نرى اليوم ما فعل دواعش الارهاب بالناس من تشريد وتطريد ونهب للثروات وفي ارض الاسلام وعلى المسلمين, ويدعون انهم دولة الخلافة, اي خلافة مبنية على الارهاب هذه, وللمسلم اللبيب عليه التفكر اين الاسلام اليوم من هذه الافعال.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق