الاثنين، 20 مايو 2019

في ذكرى مولده المبارك.. دوافع صلح الإمام الحسن في فكر المحقق الصرخي

بقلم/ باسم البغدادي
تمر علينا في النصف من رمضان الكريم، مولد كريم اهل البيت الامام الحسن المجتبى_عليه السلام_ حيث كان هذا الامام المظلوم كآبائه _عليهم السلام_ الذين وقع عليهم الجور وخذلان الامة التي تشتت رأيها وتركت الحق واخذتها رياح الفتن يميناً وشملا، فلقي ما لقي من ظلم الامة له بعد ابيه وبعد تسلمه الخلافة، حيث نرى اقرب المقربين وقد تركه وذهب خلف الاموال والجاه، فضلا عن خذلان شيوخ القبائل، والهمج الرعاع التي تنعق خلف كل ناعق.
ففي بحث تاريخي للمحقق المرجع الصرخي بعنوان " صلح الامام الحسن" بين فيه السيد الأستاذ بعض الضغوطات التي تعرض لها الامام من حاشيته والمقربين له مما اضطره للصلح وحقن دماء المسلمين و دماء اهله وعياله، والحفاظ على البقية الباقية من الشيعة الحقيقين، وقد أشار المرجع الصرخي إلى جملة من الأسباب التي ألجأت الامام الى الصلح ومنها محاولات الاغتيال التي تعرض لها-سلام الله عليه- فيذكر السيد الأستاذ: بأن الإمام تعرض إلى ثلاث محاولات اغتيال وهي :
1- كان يصلي فرماه شخص بسهم فلم يؤثر شيئاً لأنه كان مرتدياً درعاً ولأول مرة يرتديه .
2- خطب فيهم بعد أن قالوا كفر الرجل وشدوا على فسطاطه فانتهبوه حتى اخذوا مصلاه من تحته وشد عليه الأثيم عبد الرحمن بن عبد الله بن جعال الأزدي فنزع مطرفه من عاتقه فبقي الإمام جالساً متقلداً سيفه بغير رداء ودعا(عليه السلام) بفرسه فركبه وأحدقت به طوائف من خاصته وشيعته محافظين عليه وطلب الإمام(عليه السلام) إن تدعى له ربيعة وهمدان فدعيتا له فطافوا به ودفعوا الناس عنه وسار موكبه ولكن به خليط من غير شيعته فلما انتهى(عليه السلام) إلى مظلم ساباط بَدَر إليه رجل من أسد يقال له الجراح بن سنان فأخذ بلجام بغلته وبيده معول (سيف) فقال : (الله اكبر يا حسن أشركت كما أشرك أبوك من قبل) ثم طعن الإمام في فخذه .
3- طُعن الإمام بخنجر في إثناء الصلاة .
ويضيف السيد الأستاذ أن من بين الأسباب التي دعته إلى الصلح أيضا فقدان القوى الواعية التي تثقف الناس وتخرجهم من الضلالات والظلمات وتحصنهم من الشبهات وكيد المنافقين والملحدين والمارقين.
كما وذكر السيد المحقق محطات مثلت صور الخذلان من قبل أصحاب الإمام وفي أكثر من موقف فيقول: إن الإمام -عليه السلام- قد عرض عليهم دعوة معاوية في الصلح قائلا (( ألا وان معاوية دعانا لأمر ليس فيه عز ولا نصفة فان أردتم الموت رددناه عليه وحاكمنا بظبات السيوف وان أردتم الحياة قبلنا وأخذنا بالرضا )) .
ارتفعت الأصوات البقية البقية !!
وقال-عليه السلام-: (( يا عدي إني رأيت هوى الناس في الصلح وكرهوا الحرب فلم أحب أن أحملهم إلى ما يكرهون فرأيت دفع هذه الحروب إلى يوم ما فأن الله كل يوم هو في شأن)) .
وقال-عليه السلام-: (( إني خشيت أن يُجتث المسلمون عن وجه الأرض فأردت أن يكون للدين ناعي )) .
وقال-عليه السلام-: (( ويحك أيها الخارجي لا تعنّفني فأن الذي أحوجني على ما فعلت قتلكم أبي وطعنكم إياي وإنتهابكم متاعي وإنكم لما سرتم إلى صفين كان دينكم أما دنياكم وقد أصبحتم اليوم ودنياكم أمام دينكم ويحك أيها الخارجي أني رأيت أهل الكوفة قوماً لا يوثق بهم إلا من ذل وليس احد منهم يوافق رأي الآخر , ولقد لقي أبي منهم أموراً صعبة وشدائد مُرة وهي أسرع البلاد خراباً وأهلها هم الذين فرّقـوا دينهـم وكانـوا شيعاً)).)) انتهى كلام المرجع الصرخي.
للأطلاع على البحث كاملاً
https://bit.ly/30vUWYH




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق