الأربعاء، 7 أغسطس 2019

التمكين للمستضعفين وإمامهم..المحقق الصرخي مبينًا

بقلم / باسم البغدادي
إن سنة التمكين وعد من الله- سبحانه وتعالى- وعد بها أنبيائه ورسله على طول العصور والحقب التي أتى به أولئك الرسل, والقرأن شاهد على تلك الوعود, ولكن السؤال المطروح هو هل تمكن أولئك من قيادة العالم وبسط العدل على جميع المعمورة وهل عاشت الناس في كنف صاحب الحق ومنيت بعدله وقسطه.
وهنا كان للمحقق المرجع الصرخي قول وتفسير لتلك الآيات التي أتى بها القرأن الكريم ليبين لنا متى يكون التمكين وعلى يد من , من المستضعفين, جاء ذلك في محاضرته {8} من بحث ( الدولة..المارقة...في عصر الظهور...منذ عهد الرسول-صلى الله عليه وآله وسلّم-) قال المحقق..
((قال الله تعالى {{بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ طسم (1) تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ (2) نَتْلُو عَلَيْكَ مِنْ نَبَإِ مُوسَى وَفِرْعَوْنَ بِالْحَقِّ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ(3) إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ(4) وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ (5) وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ (6)}} سورة القصص.
أقول : المعنى واضح في التمكين للمستضعفين وإمام المستضعفين-عليه الصلاة والتسليم-، فمتى يحصل هذا التمكين وعلى يد مَن؟! ولا يخفى عليكم أن فرعون وهامان وجنودهما قد ماتوا قبل التمكين المحدود الذي حصل لاحقًا وحَكَمَ فيه أنبياء وملوك بني إسرائيل، فمتى سيشهد ويرى فرعون وهامان وجنودُهما ما كانوا يحذرون منه من نصر الله المُستَضعَفين وتمكينهم في الأرض؟!)) إنتهى كلام الأستاذ.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق