الجمعة، 27 مارس 2020

الأمّة المرحومة في السكون والانتظار... هل ولاية الفقية حاكم ايران منها؟؟

بقلم/ باسم البغدادي
لقد فضل الله تعالى هذه الأمةَ وميزها واختصها على غيرها من سائر الأمم, حيث جعل رسولها_صلى الله عليه واله_ خاتم الانبياء, وكتابها خاتم الكتب السماوية, وجعل دينها الأكملَ والأجمل والأصلح للبشرية، وينبغي لأتْباعِ هذه الأمةِ المحافظةُ على خصوصياتِ أمتهم, وهو التحلي بأخلاق رسولها متمم الاخلاق, وحفظ كرامة الانسان وثرواته وعرضه, ويجب على علمائها ان يكونوا مثال لعلماء الامم الاخرى, لانهم الامتداد الطبيعي والترسيخ لتلك الاختصاصات بين سائر الامة نفسها وباقي الامم الاخرى.
ومن خصوصيات هذه الامة الكبرى , انها في اخر الزمان ستقود الامم الاخرى, بدينها ودستورها وقوانينها الانسانية, بقيادة خاتم الاوصياء من احفاد الرسول_صل اللهم عليهم اجمعين_ وهو الامام المهدي المنتظر , الذي يصلي خلفه عيسى المسيح_عليه السلام_ في اخر الزمان.
ولكن في زماننا نرى, مدعي الاسلام والتشيع ومن يتكلم بأسم الامام المهدي ويدعي انه يمهد لدولته, ويرتكب الجرائم ويكون المليشيات والعصابات المنتشرة ببعض الدول والارباك الحاصل في منطقة الشرق الاوسط بالخصوص, استغلال الدول واستعبادها ونهب ثرواتها والتمثيل بالجثث,هو بعيد كل البعد عن الامام المهدي_عليه السلام_ وامته المرحومة في اخر الزمان, وكل ما تقدم يقوم بها حاكم ايران المسمي نفسه الولي الفقيه في ايران.
وفي تغريدة للمرجع المحقق الصرخي بين فيها ولاية الفقيه اليوم في ايران, وانها ولاية طاغوت, لاترتقي ان تسمى ولاية فقيه بسبب الجرائم التي تقوم بها مليشياته اليوم قال في تفريدته من على موقعه في اتويتر..
((3ـ الأمّة المرحومة في السكون والانتظار
ولاية الفقيه بشروطها وشرائطها، وهي فرع ولاية الأئمة وخاتم المرسلين(عليهم الصلاة والتسليم)، فإذا كان أئمة الهدى وجدّهم المصطفى(عليهم الصلاة والسلام) قد ساروا على منهج الأخلاق الحسنة والوسطية والاعتدال والتسامح والسلام، وقد أوصونا بذلك، وشددوا علينا أن نكون من الأمة المرحومة بأن نقعد ونسكن وننتظر ونعمل بورع واجتهاد وطمأنينة ومحاسن الأخلاق، فأين هذا مِن المليشيات والخطف والقتل والتهجير والترويع والإرهاب والطائفيّة وتدمير الشعوب والبلدان وانتهاك الأعراض والحرُمات ونهب الأموال والثروات، وزرع الفتن بين الناس والفتك بهم وقتل الشباب وتفجير رؤوسهم وخنقهم بقنابل الغاز وسفك دمائهم وخطفهم وتضييعهم، وإشاعة العنف والرعب والترهيب في العراق وباقي البلدان؟! عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنّه قال: {{ألا أخبرُكم بما لا يَقبل الله عزّ وجلّ مِن العباد عملًا إلّا به؟.. شهادة أن لا إله إلّا الله، وأنّ محمدًا عبده، والإقرار بما أمر الله، والولاية لنا، والبراءة مِن أعدائنا، والورع والاجتهاد والطمأنينة، والانتظار للقائم (عليه السلام)، ثم قال: إنّ لنا دولة يجئ الله بها إذا شاء، ثم قال(عليه السلام): مَن سرّه أن يكون مِن أصحاب القائم فلينتظِر وليعمل بالورع ومحاسن الأخلاق وهو منتظِر، فإن مات وقام القائم بعدَهُ كانَ له مِن الأجرِ مثلُ أجرِ مَن أدرَكَه، فجدّوا وانتظروا، هنيئًا لكم أيّتها العصابة المرحومة}[الغيبة،النعماني].
ـ جاء في مُحكم القرآن الكريم: {وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ}الأنبياء73))
وبعد ما تقدم اهل يحق للولي الفقيه في ايران, ان يقول انا مسلم فضلا عن ولي فقيه يمهد للأمام المهدي_عليه السلام_ دولته, الامام المهدي رحمة وسطية واعتدال واخلاق ومساواة, ولم يكن قاتل منتهك للحرمات مدمر الشعوب ونها ثرواتها.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق