السبت، 4 يوليو 2020

أستاذنا الصدر لايفرق بين العرفان والتصوف... المحقق الأستاذ مبينًا


بقلم/ باسم البغدادي
إن الذي يبحث في الفرق بين العرفان والتصوف, يجده أن العرفان الشيعي مقتبس من التصوف السني سوى بعض الفارق البسيط , وجميعها ترجع إلى منظرها ومؤسسها ابن عربي .
التصوف بالمختصر هو: التصوف طريقة في العبادة والتقرب إلى الله(عبادة خاصة)، بطقوس، ربما هي مختلفة جدًا عن الطقوس التي يقوم بها معظم المسلمين.
والعرفان هو : العرفان مأخوذ من المعرفة الحاصلة من العلم النفساني الحاصل من النظر في النفس وطرق صلاحها وأحوالها وأطوارها ودائها ودوائها وسائر خصوصياتها والنظر في الآيات الآفاقية ومعرفة الله سبحانه مما يوجب هداية الإنسان إلى التمسك بدين الحق والشريعة الإلهية التي تمثل المعرفة الكاملة وما لها من تعلق بعلم التوحيد والمعاد والنبوة.
طبعاً التعاريف أعلاه تمثل وجهة من عمل بتلك الحالتين وليس بالضرورة تمثل وجهة نظر المسلمين جميعاً, حيث أن الطريقتين وهما العرفان والتصوف لم نجد فيهما أحاديث شرعية من أهل البيت أو جدهم الأمين-صلوات الله عليهم أجمعين-.
وما دفعنا لكتابة هذه السطور هي تغريدة المحقق الصرخي على موقعه في تويتر حيث بين فيها جهل الصدر الثاني بقضية التصوف والعرفان من خلال ما نقله على لسان الصدر نفسه , قال المحقق الصرخي ....
((أستَاذنَا الصّدر...العِرفَان اِضْطِرَاب
32- قَال: غِنَاء...رقص...درباشة...إدخَال السّيوف فِي الجسم!!!
1- قَالَ الأستَاذ الصّدر:{وَدَدت الإشارَة...هُنا فَرق بَينَ هذا العِرفَان وَالصّوفِيّة...المهمّ يوجَد عِدّة فروق وَصِفَات...المُتَصوّفة يَتَجوّزون أكثر مِن اللّازم فِي بَعض الأمور، مِن قَبيل أنّهم يَتَجوّزون فِي الغِنَاء، وَيتجوّزون فِي الرّقص، الرقص الصّوفِي عندَهم شَيء رَئيسي، في حِين أنّه لَم يَنصح أحدٌ مِن أهلِ البَاطِن مِن الإمَامِيّة بِشَيء مِن الرّقص، وَلَا بِشَيء مِن الغِنَاء...وَكذلِك لَم يَنصح وَاحِد مِنّا بِمَا يُسَمّى بالدّربَاشَة وَإدخَال السّيوف فِي الجسم}!!...2- الوَاضِح أنّها مَعلومَات سَطحِيّة فَارغَة لَا تَصِل إلَى أدنَى مستَوًى ثَقَافي فِكري عِندَ عَوامّ النّاس!! وهذا يكشفُ عَن جَهْلِ الأستَاذ بِحَقيقَةِ وَمَعنى التّصوّف وَالعِرفَان!!
3- هَل يوجَد مَنهَج عِلميّ يَقبَل دَعوى الأستَاذ فِي أنّ الفَرق بَينَ التصوّف والعِرفان، الشّيعي وَالسّنّي، يَكون بالغِنَاء والرّقص وَالدّربَاشّة وَإدخالِ السّيوف فِي الجسم؟!! 4- اِرجعوا إلَى ما صَدَر عَن رَفيقَيه فِي زَعامَة العِرفَان، الخميني والسبزواري، فَهل تَجِدونَ عِندَهما مَا يُشير إلَى هَذا الفَرق الغَرِيب العَجِيب الذي ذَكَرَه الأستَاذ؟!...5- يَرحَمُكم الله، أرْشِدونَا إلَى أحَد العَارفين أو مِمّن يَدّعي العِرفَان مِن الشّيعَة يَقول بِما قَالَه الأستَاذ؟!!
6- إذَن، مِن أينَ جَاء الأستَاذ بِهذا؟! هَل أتَى بِه مِن أسلافِه كما في قانون المعجزات، أو مِن شيوخ المنابر(الروزخونيّة) أو جلسات تحضير الجن(أو الأرواح)، أو نحوها، أو مِن مَصَادر وَاقعِيّة وَدِراسَة وَتَحقِيق؟!!
قَالَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ:{وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا}[الإسراء36])) انتهى.
الصّرخي الحَسَني
لمتابعة الحساب على:
تويتر: AlsrkhyAlhasny*
الفيس بوك: Alsarkhyalhasny
الإنستغرام: alsarkhyalhasany*


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق