بقلم/ باسم البغدادي
لاشك أن ما قام عليه الفقه الشيعي أن تقرير الإمام المعصوم حجة لايمكن النقاش فيه أو الاعتراض عليه ومناقشته, وذلك يرجع للعصمة التي نعتقدها في النبي وأهل بيته من بعده-صلوات الله عليهم أجمعين- لأنهم الأدرى والأعلم بشؤون الرعية وما يقدمون لها هو الصحيح, والموصل لرب العباد لأن هدفهم الأول والأخير هو ارضاء رب العالمين-سبحانه-.
والإمام المهدي هو خاتم الأئمة-عليهم السلام- ربنا ابتلاه بغيبة عن أتباعه وشيعته لحكمة هو أعلم بها, ولكن لم يترك الرعية دون قائد فقد وجه في فترة من الزمن سفراء أربعة يأخذون الحكم الشرعي منه مباشرةً سميت فترتهم بالنيابة الخاصة, وهو المقيم عليهم وقائدهم فلا يمكن أن يغفل أو يسهو عن فعل يكسب رعيته إلى نوابه ومنهم خاتم السفراء الأربعة السمري قبل وقوع الغيبة الكبرى, فلا يكون يقيمهم كما نلاحظ اليوم تقيم المراجع بكثرة المقلدين أو بكسب الأتباع.
ففي تغريدة للمرجع العراقي السيد الصرخي تسائل فيها السيد الصدر الثاني-رحمه الله- بخصوص تقييمه للسفراء الأربعة ومنهم السمري, جاء فيها.....
((21ـ السّفرَاء الأربَعَة..... ومَرَاجِع التّقلِيد
قَالَ الأستَاذ فِي [تَاريخ الغَيبَة الصّغرى389]:{السّفير الرّابع: تَولّى السّفَارَة عَام (326هـ) إلَى عَام (329هـ)، فَتَكون مدّة سَفَارته ثَلاثة أعوَام.....لَم يَنفَتح لِلسّمري، خِلَال هَذا الزّمَان القَصِير، بِالنّسبَة إلَى أسلَافِه، القِيَامُ بِفَعَاليات مُوسّعَة، كَالّتي قَاموا بِها، وَلَم يَستَطعْ أن يَكتَسِبَ ذَلِك العُمق وَالرّسوخ فِي القَواعِد الشّعبِيّة كَالّذي اِكتَسَبوه، وَإن كَان الاِعتِقَاد بِجَلالَتِه وَوثَاقَتِه كَالاِعتِقَاد بِهم}
أقول: الكَلام كَثير....... 1ـ هَل هِيَ سَفَارَة وَبَابِيّة وَوَكَالَة خَاصّة مُبَاشرَة عَن الإمَام المَهديّ(عَلَيه السّلام)؟ أو هِيَ مَرجعِيّات تَقلِيد وَصرَاعَات عَلَى المُقَلِّدِين وَالقَواعِد الشّعبيّة؟!!
2ـ المَفروض أنّهَا لَيسَت صرَاعَات، بَل هُو تَعيِينٌ وَتَكلِيفٌ قَد صَدَرَ مِن الإمَام المَهديّ(عَليه السّلام) لِأشخَاصٍ مُحَدّدِينَ، وَمِن الوَاضِحِ جِدّا أنّ القَواعِدَ الشّعبِيّة تَابِعَة لِلمَعصومِ(عَلَيه السّلام) وَمُطِيعَة لَه، فَأينَ ذَهَبَت وَتَشَتَّتَت تِلكَ القَواعِد الشّعبِيّة بِحَيث يَحتَاجُ السَّفِير الرّابِع لِأن يَكسِبَهم وَيكتَسِبَ العُمقَ وَالرّسوخَ فِيهم؟!!
3ـ مَا هِي "الفَعالِيات الموَسّعة" الّتِي قَامَ بِها السّفَرَاء الّذين سَبَقوا السّمرِيّ السّفير الرّابع، وَالّتِي لَم يَستَطِع السّمريّ القِيَامَ بِهَا؟!!
قال القائمُ(عَليه الصّلاة والسّلام):{لَا توصِ إلَى أحدٍ يقومُ مقامَكَ...فَقَدْ وَقَعَت الغَيبَة التّامّة..فَلَا ظهورَ إلّا بَعد...طول الأمَد وَقَسوَة القلوب، وَامتِلاء الأرض جَورًا....وَلَا حَولَ وَلَا قوَّةَ إلّا بِاللهِ العَليِّ العَظيمِ}
[ كَمَال الدّين لِلصَدوق، الغَيبَة لِلطوسي، الاِحتِجاج2لِلطبرسي، البِحار51])) انتهى
الصّرخي الحَسَني
لمتابعة الحساب على:
تويتر: AlsrkhyAlhasny*
الفيس بوك: Alsarkhyalhasny
الإنستغرام: alsarkhyalhasany*
لاشك أن ما قام عليه الفقه الشيعي أن تقرير الإمام المعصوم حجة لايمكن النقاش فيه أو الاعتراض عليه ومناقشته, وذلك يرجع للعصمة التي نعتقدها في النبي وأهل بيته من بعده-صلوات الله عليهم أجمعين- لأنهم الأدرى والأعلم بشؤون الرعية وما يقدمون لها هو الصحيح, والموصل لرب العباد لأن هدفهم الأول والأخير هو ارضاء رب العالمين-سبحانه-.
والإمام المهدي هو خاتم الأئمة-عليهم السلام- ربنا ابتلاه بغيبة عن أتباعه وشيعته لحكمة هو أعلم بها, ولكن لم يترك الرعية دون قائد فقد وجه في فترة من الزمن سفراء أربعة يأخذون الحكم الشرعي منه مباشرةً سميت فترتهم بالنيابة الخاصة, وهو المقيم عليهم وقائدهم فلا يمكن أن يغفل أو يسهو عن فعل يكسب رعيته إلى نوابه ومنهم خاتم السفراء الأربعة السمري قبل وقوع الغيبة الكبرى, فلا يكون يقيمهم كما نلاحظ اليوم تقيم المراجع بكثرة المقلدين أو بكسب الأتباع.
ففي تغريدة للمرجع العراقي السيد الصرخي تسائل فيها السيد الصدر الثاني-رحمه الله- بخصوص تقييمه للسفراء الأربعة ومنهم السمري, جاء فيها.....
((21ـ السّفرَاء الأربَعَة..... ومَرَاجِع التّقلِيد
قَالَ الأستَاذ فِي [تَاريخ الغَيبَة الصّغرى389]:{السّفير الرّابع: تَولّى السّفَارَة عَام (326هـ) إلَى عَام (329هـ)، فَتَكون مدّة سَفَارته ثَلاثة أعوَام.....لَم يَنفَتح لِلسّمري، خِلَال هَذا الزّمَان القَصِير، بِالنّسبَة إلَى أسلَافِه، القِيَامُ بِفَعَاليات مُوسّعَة، كَالّتي قَاموا بِها، وَلَم يَستَطعْ أن يَكتَسِبَ ذَلِك العُمق وَالرّسوخ فِي القَواعِد الشّعبِيّة كَالّذي اِكتَسَبوه، وَإن كَان الاِعتِقَاد بِجَلالَتِه وَوثَاقَتِه كَالاِعتِقَاد بِهم}
أقول: الكَلام كَثير....... 1ـ هَل هِيَ سَفَارَة وَبَابِيّة وَوَكَالَة خَاصّة مُبَاشرَة عَن الإمَام المَهديّ(عَلَيه السّلام)؟ أو هِيَ مَرجعِيّات تَقلِيد وَصرَاعَات عَلَى المُقَلِّدِين وَالقَواعِد الشّعبيّة؟!!
2ـ المَفروض أنّهَا لَيسَت صرَاعَات، بَل هُو تَعيِينٌ وَتَكلِيفٌ قَد صَدَرَ مِن الإمَام المَهديّ(عَليه السّلام) لِأشخَاصٍ مُحَدّدِينَ، وَمِن الوَاضِحِ جِدّا أنّ القَواعِدَ الشّعبِيّة تَابِعَة لِلمَعصومِ(عَلَيه السّلام) وَمُطِيعَة لَه، فَأينَ ذَهَبَت وَتَشَتَّتَت تِلكَ القَواعِد الشّعبِيّة بِحَيث يَحتَاجُ السَّفِير الرّابِع لِأن يَكسِبَهم وَيكتَسِبَ العُمقَ وَالرّسوخَ فِيهم؟!!
3ـ مَا هِي "الفَعالِيات الموَسّعة" الّتِي قَامَ بِها السّفَرَاء الّذين سَبَقوا السّمرِيّ السّفير الرّابع، وَالّتِي لَم يَستَطِع السّمريّ القِيَامَ بِهَا؟!!
قال القائمُ(عَليه الصّلاة والسّلام):{لَا توصِ إلَى أحدٍ يقومُ مقامَكَ...فَقَدْ وَقَعَت الغَيبَة التّامّة..فَلَا ظهورَ إلّا بَعد...طول الأمَد وَقَسوَة القلوب، وَامتِلاء الأرض جَورًا....وَلَا حَولَ وَلَا قوَّةَ إلّا بِاللهِ العَليِّ العَظيمِ}
[ كَمَال الدّين لِلصَدوق، الغَيبَة لِلطوسي، الاِحتِجاج2لِلطبرسي، البِحار51])) انتهى
الصّرخي الحَسَني
لمتابعة الحساب على:
تويتر: AlsrkhyAlhasny*
الفيس بوك: Alsarkhyalhasny
الإنستغرام: alsarkhyalhasany*
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق