السبت، 22 أغسطس 2020

المحقق الأستاذ : الرّسول ينتظر المهديّ كي يشهد التّمكين وإظهار الدّين

بقلم/ باسم البغدادي

إن الباحث في تاريخ الأديان جميعها وبكل عناوينها وطوائفها, يرى بينها قاسم مشترك وهو اظهار الدين على المعمورة من أقصاها إلى أقصاها, وتمكين دين الله دين التوحيد الخاص الذي تدين به كل الناس على حد سواء, واظهار دولة العدل الإلهي بقيادة المصلح في آخر الزمان.
ولكن أرسلت الرسل والأنبياء جميعهم لم نرَ ذلك التمكين على الأرض, وأن جميع الناس تدين بدين واحد يحفظ للإنسان هيبته؟؟؟, وفي هذا المسار كان تحقيق المرجع الصرخي دقيق حيث قال في أحد بحوثه العقائدية بخصوص قضية المهدي في آخر الزمان ....جاء في قوله ...
((قال الله تعالى: {{... إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ (4)وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ , فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ (6) ...يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (8) هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (9) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (10) تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ , لِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (11) يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ,ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (12)وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا, نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ , وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ(13) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ , قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ... فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَى* عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ (14)}} سورة الصف.
أقول: يوجد إظهار للدين، وإتمام للنور، ونصر وفتح قريب، أين هو؟ هل تمتّع عيسى - عليه السلام - بهذا؟ هل تمتّع أنصاره الحواريّون بهذا الإتمام للنّور وبالإظهار للدّين والنّصر والفتح القريب؟ هل تمتّع الرّسول - صلّى الله عليه وآله وسلّم - وأهل بيت الرّسول والصّحابة الأخيار بهذا الإتمام للنّور والإظهار للدّين والفتح والنّصر القريب؟ هل تمتّع جميع هؤلاء بالتّمكين وحصول النّصر والفتح القريب؟ هل عاشوا هذه الحالة؟ هل عاشوا هذا الطّور؟ هل عاشوا هذه الفترة؟ هل شهدوا النّصر؟ هل شهدوا الفتح؟ هل شهدوا التّمكين وإتمام النّور وإظهار الدّين؟ أين هم من هذا؟ ماذا ننتظر؟ ماذا ينتظرون؟ المسيح ينتظر المهديّ - عليه السّلام -، الحواريّون ينتظرون المهديّ - عليه السّلام-، الرّسول - صلّى الله عليه وآله وسلّم - ينتظر المهديّ - عليه السّلام -، الصّحابة الأخيار صحابة النّبيّ الصّحابة الرّاضون المرضيّون ينتظرون المهديّ - عليه السّلام -، أهل البيت ينتظرون المهديّ - عليه السّلام -؛ كي يشهدوا النّصر والفتح، كي يشهدوا التّمكين وإظهار الدّين وإتمام النّور .))
مقتبس من بحوث السّيّد الأستاذ الصّرخي الحسني - دام ظلّه-
وختامًا نقول وحسب فهمنا لنص المحقق المرجع الصرخي, أن التمكين يجب أن يكون على يد, آل الرسول محمد بقيادة خاتمهم الإمام المهدي-عليه السلام- حيث سيقود الناس بدولة عدل إلهية قويمة يسودها الأمن والأمان وتوحيد الله الخالص.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق