بقلم/ باسم
البغدادي
إن اخضاع العمليات
العقلية للتفكير الجمعي المتمثل في حزب أو فصيلة سياسية أو دينية، يعزز، كما وجد من
التجارب التاريخية، شدة انصياع الفكر الفردي للفكر الجمعي، وعلى نحو لن يكون الفرد
قادراً على الاستقلالية الفكرية أو لديه حرية الخيار بين الحق والباطل. فهو في هذه
الحالة أشبه بالإمعة يتقلب حسب الأهواء، والضغوطات التي تحيط به.
وعلى مر العصور
انخرط المسلمين بالمرض العضال وهو التفكير الجمعي, حيث أصبح أغلبهم مطية يمتطى حسب
أهواء أئمة الضلال المدلسة أشباه المنهج الشيرازي الإخباري المدلس, وقصصهم الخرافية
التي ساقوا بها مذهب أهل البيت-عليهم السلام- حسب أهوائهم وملذاتهم الطائفية, ومنها
قصة المحسن ودار الزهراء-عليها السلام- وقصة رقية بنت الإمام الحسين-عليه السلام- في
عاشوراء وغيرها من تدليسات ما أنزل الله بها من سلطان.
فكان للمحقق المرجع
الصرخي بصمة تحقيقية وتدقيق في التاريخ حيث كشف فيها الدس والتدليس في كتب التاريخ
المعتبرة والتي روج وأسس لها المنهج الإخباري الشيرازي, فصارت مصدر للتناحر والتقاتل
والتهافت على الموبقات, وساقوا الناس بروايات مدسوسة ليس لها أي سند أو أثر , ومثال
قريب على ذلك التحقيق لايوجد للحسين-عليه السلام- بنت اسمها رقية !! قال المحقق ..
(([رُقَيّة مَعَ
المُحْسِن...فِي العَدَم....الإرْشَاد وَالمَجْدِي وَالعُمْدَة]
لِلإمَام الحُسَيْنِ(عَلَيْه
السَّلام) سِتّة ُ أَوْلَادٍ : {1ـ عَلِيّ الأَكْبَر، 2ـ عَلِيّ الأصْغَر، 3ـ جَعْفَر،
4ـ عَبْد اللّهِ، 5ـ سُكَيْنَةُ، 6ـ فَاطِمَةُ}[الإرْشَاد لِلمُفِيد، المَجْدِيّ لِلعَلَوِيّ
العُمَرِيّ، عُمْدَة الطَّالِب لِابْن عِنَبَة]:
أ ـ عَلَيْه، لَا
وُجُودَ لِــ [رُقَـيَّـة]!!! فَتَلْتَحِق "رُقَـيَّـة" بِــ "المُحْسِن"
فِي العَـدَمِ الأزَلِيّ، وَيَثْبت أنَّهَا مِن مُخْتَرَعَات المُدَلِّسَة القَصَّاصِينَ(الرّوْزَخونِيَّة)
كَالفَاحِشَة الشِّيرَازِيّ وَأسْلَافِهِ الأَخْبَارِيَّة المُشَعْوِذِينَ الّذِينَ
يَحْتَاجُ الشَّيْطَانُ إلَى كَذِبِهِم!!......))
للأطلاع اكثر
https://www.facebook.com/Alsarkhyalhasny/posts/431557541822383
وأخيراً نقول على
كل فرد مسلم أن يتبع عقله وتفكيره ولا يأخذها مسلمات من هب ودب, لأن أئمة الضلال الخونة
يستغلون جهل الناس فيروجوا بضاعتهم الفاسدة على السذج, بالفكر والتعلم نقطع حبال كذبهم
وتدليسهم فلنترك العاطفة والمذهبية ونفكر بالعقل لنصل للحقيقة وكفانا تحجر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق