بقلم/باسم البغدادي
إن من أعظم الأهوال على الأمة الإسلامية
وأشدها تسافل وتفرقها وتشتتها هو الاختلاف في تاريخهم, حيث بسبب الاختلاف والتضارب
الحاصل في كتب التاريخ ومؤلفيها, تقاتلت الأمة وجرت أنهار من الدماء على قصص وروايات
خرافية أو مكذوبة أو مدلسة, فكيف نثق ونتطمئن للتاريخ ونأخذ منه هو اختلف في تحديد
وفاة رسول الإسلام والخاتم- صلوات الله عليه وآله وصحبه وسلم-علماً أن جميع المسلمين
قد شهدوا هذا الساعة واليوم والسنة لماذا الاختلاف وما هو السبب الاختلاف في هكذا حدث
تاريخي المفروض أنه معروف وموثق للأجيال, فكيف بباقي الحوادث مثل معركة الجمل والسقيفة
والمحسن وكسر الضلع للزهراء ورقية وزيارة الأربعين وجابر الأنصاري وغيرها من حوادث,
ساعد الله قلب الأجيال اللاحقة على هذا التدليس وماذا حصدوا منه غير التراجع والتشرذم
والقتل والتشريد والتهجير, لا لسبب لأنهم وثقوا برواة لادين ولا ضمير لهم يردعهم من
نقل الأكاذيب والتدليس في كتبهم وتحقيقاتهم أمثال المنهج الشيرازي السبئي والمنهج التيمي
الوهابي.
وما يقوم به المهندس المحقق الصرخي اليوم
من تدقيق وتحقيق في التاريخ وجهده المتواصل ولسنوات بين لنا التضارب والتهافت في التاريخ
ما جعلنا نعيد أفكارنا ونقومها على المنهج العلمي المعتدل المحمدي الأصيل الكاشف لكل
دس وتدليس وكذب ففي بحثه الأخير كشف لنا الكذب والتدليس والاختلاف في وفاة الرسول ومن
نفس كتب القوم قال المحقق في بحثه(عَاشُورَاء: [إصْلَاح الفِكْر وَالعَقِيدَة وَالأخْلَاق])..
((2ـ [البَاقِر(عَلَيْهِ السَّلَام):
فِي (2 / رَبِيع الأَوَّل / 10هـ) قُـبِـضَ النَّبِيُّ الأمِينُ(عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ
الصَّلَاةُ وَالتَّسْلِيم)]:
عَن الإِمَامِ البَاقِر(عَلَيْهِ السَّلَام):{
قُـبِـضَ(مَضَى) رَسُولُ اللّهِ (عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَام)،
وَهُوَ ابْنُ ثَلَاث وَسِـتِّينَ سَنَة، فِي سَــنَـةِ عَـشْــر مِن الهِجْرَة، فَكَانَ
مُقَامُهُ بِمَكَّةَ أَرْبَعِينَ سَنَة، ثُمَّ نَـزَلَ عَلَيْهِ الوَحْيُ فِي تَمَامِ
الأَرْبَعِين، وَكَانَ بِمَكَّةَ ثَلَاثَ عَشْرَةَ سَنَةً، ثُمَّ هَاجَرَ إِلَى المَدِينَة
وَهُوَ ابْنُ ثَلَاث وَخَمْسِينَ سَنَة، فَـأَقَـامَ بِالمَدِينَة عَـشْـرَ سِـنِين،
وَقُـبِـضَ (صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّم) فِي شَـهْـرِ رَبِـيــع الأَوَّل
يَـوْم الإثْنَيْن لِـلَـيْـلَـتَـيْـنِ خَـلَـتَـا منه}
[تَارِيخ الأئِمّة لِابْنِ أبِي الثّلج
البَغْدَادِيّ، كَشْف الغُمّة(1)لِلإرْبِلي(الإرْبِيلِي)، مُنْتَخَب الأنْوَار لِلإسْكَافِيّ،
مِرْآة العقُول(5)لِلْمَجْلِسِيّ، البِحَار(22)، تَارِيخ أهْل البَيْت لِلْجَلَالِيّ،
مُنْتَهَى الآمَال(1)لِعَبَّاس القُمِّيّ(تَعْرِيب المِيلَانِيّ)، مَوْسُوعَة التَّارِيخ
الإسْلَامِيّ(3)لِلْيُوسفِيّ، مَجْمُوعَة نَفِيسَة فِي تَارِيخ الأئِمَّة لِمَجْمُوعَة
عُلَمَاء، الذّرِيعَة(4)لِآقَا بزرك]
الْتَفِتْ:
أـ في سنة (10هـ) وليست (11هـ)!!
بـ ـ فِي (2رَبِيع الأَوّل) وَلَيْسَ
(28صَفَر)!!
جـ ـ هَذَا كَلَامُ الإمَامِ البَاقِر(عَلَيْهِ
السَّلَام) فَـمِـن أَيْـنَ جَـاءَت [أُكْذُوبَةُ 28صَفَر وَطُقُوسهَا]؟!!))
المهندس: الصرخي الحسني
للاطلاع على البحث أكثر
https://www.facebook.com/Alsarkhyalhasny/posts/458853352426135
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق