الثلاثاء، 8 مارس 2022

التجسيم والتشبيه .. حلقة الوصل بين التيمية وبعض علماء الشيعة وأصحاب الائمة؟

 

بقلم/ باسم البغدادي

ان من صفات الله الاولى هو التوحيد والوحدانية الخالصة , لانه ليس كثله شيء لايشبهه شيئ , وهذا موجود وموثق في كتابه العزيز قال سبحانه (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ )11 الشورى) وقال (رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا ﴾ [مريم: 65] وقال (وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ) الإخلاص/4), ومن هنا تبين ان الله سبحانه هو الخالق، وما سواه مخلوق، والفرق بين الخالق والمخلوق لا ينبغي أن يخفى على عاقل، فالخالق هو الأول الذي ليس قبله شيء، والآخر الذي ليس بعده شيء، والمخلوق مخلوق من عدم، ويلحقه الفناء، سواء كان إنسانا أو حيوانا أو نباتا أو جمادا، فليس لله مثل ولا شبيه ولا نظير.

ومع الاسف نقول وبعد الاطلاع على بحوث المحقق الصرخي التي طرحها للساحة العلمية الموثقة بالدليل بخصوص التوحيد الاسطوري الخرافي, عند المنهج التيمي ومنهج القمي وبعض علماء الشيعة واصحاب الائمة المعصومون امثال الثقة؟؟ هشام ابن الحكم , تبين ان الجميع وقع في التشبيه والتجسيم لله _تنزه الله عما يقولون المجسمة_ حيث تبين انهم يلتقون ويتفقون على تشبيه الله وتجسيمه بالشاب الامرد او الموفق صاحب سن الثلاثين الذي رجلاه في خضرة .

جاء ذلك في بحثه الاخير الموسوم(8ـ [ ابْنُ تَيْمِيَّةَ إِمَامُ تَوْحِيدٍ...بِخِلَافِ مَرَاجِعِ الشِّـيعَة...بِإِقْرَارِ القُمِّيّ]) قال فيه ...

((غـ ـ مِمَّا سَبَقَ، ثَبَتَ وَتَأَكَّـدَ جِدًّا، أَنَّ الشِّـيعَةَ قَـد أَطْـبَـقُـوا عَلَى مَذْهَـبِ "التَّـوْحِيد الأُسْطُورِيّ" فِي التَّجْـسِـيمِ وَالتَّشْـبِيهِ، سَـوَاءٌ العَـوَامُّ وَأَصْحَـابُ الأَئِـمَّةِ(عَلَيْهِم السَّلَام)!!

ـ الاِخْتِلَافَاتُ بَيْنَ مُجَـسِّـمَةِ الشِّـيعَةِ تَرْجِعُ لِلاخْتِلَافِ فِي هَـيْـئَةِ الصُّورَةِ أو المَاهِيَّة!!

ـ لَا يَقْـتَـصِرُ الأمْرُ عَلَى رِوَايَةِ القُمِّيِّ، بَـل يُـوجَدُ الكَـثِيرُ مِن الرِّوَايَاتِ الَّتِي تُـثْـبِـتُ اعْـتِنَاقَ الشِّيعَةِ "مَذْهَـب التَّوْحِيد الأُسْطُورِيّ"؛[جِسْم، صُورَة، لَهُ طُـول وَعَـرْض وَعُـمْق، سَـبْعَة أَشْـبَار بِشِـبْرِ نَفْسِهِ، صُورَة إِنْسَان، شَـابّ، أَمْـرَد، جَعْـد، قَـطَـط، شَابّ مُوَفَّق، فِي سِـنّ (30)سَنَة، رِجْـلَاهُ فِي خُـضْرَة، مِن لَحْـم وَدَم وَعَـظْم، ضِيَـاء، نُـور، صَمَـد، أَجْـوَف، نِصْف أَجْـوَف،..]، سَـوَاءٌ العَـوَامُ وَأَصْحَابُ الأئمة...)

للأطلاع اكثر على البحث

[https://www.facebook.com/Alsarkhyalhasny1/posts/285789083698409](https://www.facebook.com/Alsarkhyalhasny1/posts/285789083698409)

واخيرا نذكر رأي الائمة في التجسيم قال الامام الرضا _عليه السلام_ ("ليس منّا من زعم أن اللَّه جسم ونحن منه براء في الدنيا والآخرة... إن الجسم محدث واللَّه محدثه ومجسّمه") يوضح لنا هذا الحديث الشريف أن من يدّعي بأن اللَّه تعالى جسم هو على غير الموقف الصحيح والاعتقاد السليم، وبذلك لا يتصل بآل البيت عليهم السلام بأية جهة من الجهات، لأنهم عليهم السلام كافحوا هذه الفكرة الباطلة والعقيدة المنحرفة وجاهدوا جهاداً شديداً في سبيل القضاء على هذا الاتجاه الفاسد.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق